Al-Quds Al-Arabi

إطلاق إسم الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي على أحد شوارع نيويورك

- نيويورك – «القدس العربي» من محمد رشاد عبيد:

تمكــن الكابتن طيار، والخبيــر الجوي اليمني يحيى أحمد عبيــد، رئيــس إدارة حركة التحكم )الملاحــة الجوية( في مطار جــون أف كيندي في نيويــورك، مؤخراً مــن الحصول علــى الموافقة بنســبة 60 في المئة من المصوتين على مشــروعه تغيير أحد شوارع نيويورك لاسم الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي، المقدم لرئاســة المجلس البلدي في منطقة برونكس )إدارة المجتمع المنطقة 11( الذي يحمل صفه نائــب الرئيس في المجلس ذاته، لحي برونكس فــي نيويورك، والذي يلعب دوراً استشــارياً لحكومة الولاية، الذي يمثل أكثر من 150ألف شــخص من الشــعب الأمريكي. فيما يحتاج مشــروع الكابتن عبيد وهو تغيير تسمية شارع في نيويورك أو في قلب نيويورك من «وايت بــان رود » إلى شــارع إبراهيم الحمــدي، تيمناً بالرئيس اليمني الراحل المغدور إبراهيم الحمدي.

ويقــع بين شــارعين رئيســيين همــا كورجر ورينلاندر. وســيتم الانتظار لموعــد التصويت النهائي بعد ستة أشــهر من الآن لإقرار المشروع، والبدء في تنفيذه من قبل وزارة النقل الأمريكية، والعمــل على تغيير التســمية في الشــارع على الأرض بصورة رســمية، وإشارات المرور المؤدية إليه، والخارطة عبر محرك البحث غوغل.

الجدير بالذكر أن الكابتن يحيى عبيد الأمريكي من أصل يمني، عمل فــي إدارة الطيران الفدرالي الامريكــي، ويحظــى وما ازال بعلاقــات وطيده مــع العديد مــن المشــرعين الأمريكيــ­ن وصناع القرار وأعضــاء الكونغرس خاصــة من الحزب الديمقراطي.

«القدس العربي» التقته وكان هذا الحوار معه حول هذا المشروع:

■ شــعورك بعد هذا الانجاز ومقارنة مناخ الحريات بشــكل عام، وحريــة التعبير، حرية المشــاركة المجتمعيــ­ة فــي الولايــات المتحدة الأمريكية ببلــدك اليمن، حيث القمع ومصادرة الحريات، والمواجهات المسلحة؟

□ كنت متوقعا أن الناس ســيكونون ســعداء بهذا المشروع الذي قدمته للمجلس المحلي، والذي أعمــل كنائــب الرئيس فيــه في منطقــة برونكس وســط نيويــورك، لكننــي تفاجأت أن عــدد الذين تفاعلــوا مــع المشــروع ذاتــه كان كبيرا جــداً في أوســاط الجاليــة اليمنيــة، وكأنه عــرس يمني - أمريكــي غير مســبوق، وإنجازٌ يســتحق التقدير، والآن بعدمــا عرفت ردود أفعــال الناس والمجتمع الأمريكــي، أيقنت في قــرارة نفســي، أن مثل هذا المشــروع يعــد إنجــازاً تاريخيــاً، ورمــزاً لليمــن وللجالية اليمنية. يســتحق الاحتفال ويبعث على الأمل في صــدور اليمنيــن، الذين خابــت آمالهم

يحيى أحمد عبيد

جراء إســتمرار الحــرب والدمار فــي بلدهم للعام السادس على التوالي.

■ الرجل أي الرئيــس اليمني المغدور ابراهيم الحمــدي، كان يحضى بمكانة خاصــة في قلوب اليمنيين، الذين عاشــوا عهده، أو لم يعيشــونه، صحيح أن حكمه لم يدم أكثر من ثلاث ســنوات، لكنه كان وطنياً، وحضي بســمعة شعبية كبيرة ومشــرفة في الداخل اليمني، وكان يملك مشروعاً وطنياً لبناء دولة مدنية يمنية حديثة ومســتقلة، حــاول منع ظواهــر مجتمعية ســيئة مثل زراعة

إبراهيم الحمدي

القات، والدفع نحو تشــجيع الإنتاج الزراعي للمحاصيــل الزراعيــة اليمنيــة والصناعــا­ت الداخلية، وتشــجيع زراعة البن اليمني والفواكه وأمــور كثيــرة، وأوقــف إســتيراد المنتوجات الزراعيــة الأجنبية الى اليمــن. وحقق نجاحات كثيــرة، ناهيــك أن اليمن لم يكــن مديونا للبنك الدولي في عهده، والعكس صحيح تماماً، وكانت لليمن هيبةً فــي المحافل الدولية. لذا أغتيل الرجل لوأد مشــروعه السياســي في المهد لمصلحة دول خليجية؟

□ نعــم ذلــك صحيــح لــذا أقنعــت المشــرعين الأمريكيــ­ن بأن ما تحقق في عهــد الرئيس اليمني الحمدي في ثلاث ســنوات، لم يحققــه غيره ومن ســبقوه أو حكمــوا بعــده، فــي عقود مــن الزمن، وقدمتُ ثلاث صفحات ســيرة ذاتيه له، ومســيرة وحكم إبراهيم الحمدي فــي اليمن، وبذات الوقت أنــا أعــرف أن الأمريكيــ­ن يحبــون الرئيس جون أف كنيــدي الرئيس الخامــس والثلاثين للولايات المتحــدة، الذي إغتيــل عام 1963. وذكــرت لهم أن

■ كابتن يحيى أحمد عبيد، نجحت في مشاريع عديدة على مســتوى الجالية اليمنية من ضمنها مشــروع )اليمن الصغير( واســتطعت الحصول على حقوق نشــر المنطقة، علــى الخريطة وعلى «غوغل ماب» وحققت انجــازات عديدة للجالية اليمنية تستحق الشــكر عليها، هل لديك إن شاء الله مشــاريع أخرى للجالية؟ قــد تريد الإفصاح عنها لـ«القدس العربي»؟

□ نعــم هذه فقط البداية، لدي مشــاريع كثيرة ســوف أفصح عنها مستقبلاً، أحب العمل بصمت ودون ضجيج أو بروباغندا إعلامية، يجب أن يتم العمل بطريقة مفاجئة، وهذا هو العمل الناجح.

■ ســعداء عندما نســمع مثل هذه الأخبار، حقيقة تبعث الأمل للنــاس، الذين في الداخل اليمنــي، وتعطيهــم الأمــل أن الآتــي أجمل، وتشــعرهم أنهم قادرون علــى العطاء حيثما يتوفر لهم المناخ الملائم لذلك.

□ نعم نحن بحاجــة لإبراهيم الحمدي الآن، أكثر من أي وقتٍ مضى، أو لشخص مثله، يأتي لينقذنا من حالة الجحيم اليمني تلك، ولا نعتقد أننا انحرفنا مليمترًا واحدا عن الصواب.

 ??  ?? مــا عملــه الرئيس اليمنــي الراحــل إبراهيم محمد الحمــدي، في ثلاث ســنوات لــم يتمكــن أحد من فعلــه، ولــو في مئــة عــام أو يزيد. والاثنــان كانا شــبابين وكانــا أمل شــعوبهم، وقارنــت جوانب مشتركة بين الشخصيتين.
مــا عملــه الرئيس اليمنــي الراحــل إبراهيم محمد الحمــدي، في ثلاث ســنوات لــم يتمكــن أحد من فعلــه، ولــو في مئــة عــام أو يزيد. والاثنــان كانا شــبابين وكانــا أمل شــعوبهم، وقارنــت جوانب مشتركة بين الشخصيتين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom