Al-Quds Al-Arabi

سبوتيفاي تطلق موقعا للأسئلة بشأن طريقة تمويل الفنانين عبر المنصة

-

■ باريس - أف ب:أطلقت ســبوتيفاي موقعا إلكترونيا جديدا الخميــس يتناول الأســئلة بشــأن طريقة تقاضــي مالكي الحقوق مســتحقاته­م، وســط نقاش عالمــي متزايد حول الأمــوال الواجب دفعها للموسيقيين في عصر البث التدفقي.

وقالــت ســبوتيفاي علــى موقعها الجديــد الذي يحمــل عنوان «لاود أنــد كليــر» إن الفنانين يســتحقون الوضوح بشــأن المعايير الاقتصادية المعتمدة في قطاع الموســيقى بالبث التدفقي، موضحة أنها تهدف إلى «زيادة الشــفافية من خلال مشاركة بيانات جديدة حول اقتصاد البث التدفقي في العالم وتفسير نظام حقوق الملكية واللاعبين في القطاع والعملية» المعتمدة.

وأشارت إلى أن 13400 فنان حققوا إيرادات بلغت 50 ألف دولار أو أكثر العام الماضي، وحقق 7800 فنان أكثر من 100 ألف دولار.

لكنهــا لفتــت إلــى أن «ســبوتيفاي لا تدفــع للفنانــن أو مؤلفي الأغاني مباشــرةً» بل تدفع «لأصحاب الحقــوق» مضيفة «بمجرد أن تخــرج هــذه الإيرادات مــن أيدي ســبوتيفاي، فــإن المبلغ الذي يتقاضــاه الفنــان أو كاتــب الأغانــي يعتمــد علــى اتفاقياتهم مع أصحاب الحقوق .»

وعــادةً ما يحصــل الفنانــون الذين وقعــوا مع شــركات إنتاج كبــرى على 20 في المئــة فقط من هذه الإيــرادا­ت. وقد يتعين عليهم تقســيم الباقي بين أعضاء الفرقة والمديرين.وقد يكســب كثير من

هؤلاء الفنانين البالغ عددهم 13400، ما لا يتعدى عشرة آلاف دولار سنويا، فقط في حال سددوا ديونهم الأولية للعلامات التجارية.

وقــد رفــع الموســيقي­ون حــول العالــم الصــوت بشــكل متزايــد للشــكوى مــن أوضاعهــم الماليــة في الأشــهر الأخيرة، بموازاة إعلان شركات الإنتاج عن أرباح قياســية من البث التدفقي، فيما يكافح جميع الفنانين، باســتثناء كبار الأسماء من بينهم، للحفاظ على إيراداتهم.

وخلصت دراسة أجراها المركز الوطني الفرنســي للموســيقى أخيرا إلــى أن 10 في المئة من إجمالي إيرادات «سبوتيفاي» و»ديزر» أتــت من عشــرة نجــوم فقط مــن أهم الأســماء في عالــم الموســيقى حاليا. ومــع حوالي 345 مليون مســتخدم لـ»ســبوتيفاي» حول العالم، تضم الخدمة أكثر من 550 ألف أغنية ومقطع صوتي لها أكثر من مليون استماع.

كذلــك أبدت «ســبوتيفاي» حــذرا حيــال اعتماد نمــوذج الدفع «المرتكز على المستخدم» والذي تصب فيه قيمة الاشتراك الشهري التي يدفعها كل مشترك والبالغة عشرة دولارات لحساب الفنانين الذين يســتمع إلى أعمالهم فقط، بدل تقســيمها على مجموعــة كبيــرة بالاســتنا­د إلى مجمــوع عدد الاستماعات الإجمالي. وقالــت «ننــوي الانتقــال إلــى نموذج مرتكــز علــى المســتخدم إذا مــا كان الفنانــون والمؤلفــو­ن الموســيقي­ون وأصحــاب الحقــوق يريــدون ذلــك» لكن «ســبوتيفاي لا يمكنها اتخاذ هذا القرار بمفردها لأنه اصطفافا واســعا من القطاع وراءه لتنفيذ هذا التغيير». وأظهــرت الدراســات أن هــذا الأمــر قــد يحــدث فرقــا بســيطا للموســيقي­ين المغمورين، لكــن مؤيدين كثر لهذه السياســة يقولــون إنها أكثر عدلاً بطبيعتها وستشــجع على زيادة الاســتثما­ر فــي الأنواع الموســيقي­ة الموجهــة لفئات محددة، متهمين شــركات الإنتاج الرئيســية بعرقلــة هذه الخطوة. وقد أصبحت «ســاوندكلا­ود» أول خدمة بث تدفقــي تدفع أموالا علــى أســاس نمــوذج «مرتكز علــى المســتخدم» هذا الشــهر، لكن فقط لمئة ألف فنان مســتقل يحققون مداخيل بصورة مباشــرة من الموقــع.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom