رئيس الحكومة المغربية: سنعمل على إيجاد حلّ لمشكلة «واد العرجة» الحدودية مع الجزائر
في أول ردٍّ له على قيام الجيش الجزائري بإجلاء مزارعين مغاربة مــن منطقة "العرجة" على الحدود بــن البلدين، قال ســعد الدين العثماني، أمين عام "العدالة والتنمية" المغربي، إن حزبه يتابع بقلــق التطورات الأخيرة فــي إقليم فجيج، ويعتبــر أن منع بعض المزارعين المغاربــة من ولوج أراضيهم التي يستغلونها شمال واد العرجة "تصرف غير مقبول وعمل مــدان". وأدلى بهذا التصريــح خلال افتتاح أعمــال الدورة الاســتثنائية للمجلس الوطني لحزبه الذي هو بمثابة برلمان داخلي أول أمس السبت. وأضاف أن "العدالة والتنمية" لديه كامل الثقة في السلطات المغربية التي ستعمل بحزم وبحكمة على إيجاد حل ناجع لهذا الإشــكال، وفق مــا نقل عنه الموقع الرسمي للحزب.
في الســياق ذاته، قال القيادي عبد العلي حامي الدين إن انعقاد الدورة الاســتثنائية للمجلس الوطني لحزبه تتزامن مع التحرشــات التي تعرفهــا حدود المملكــة نواحي منطقة
فجيج، وهي مناســبة لتجديد التأكيد على التعبئة الشــاملة للحــزب وراء العاهــل المغربي للدفاع عن الوحــدة الترابية للمغرب. وقال سعد الدين العثماني إن ملف "الوحدة الترابية للمغرب" يشهد تحولات نوعية واستراتيجية، وهي تحولات تتكرس مع مرور الوقت وازدادت فــي المرحلة الأخيرة بفتح مزيد من القنصليــات ومواصلة الإجــراءات العملية لتنفيذ الاعتراف الأمريكي بســيادة المغرب علــى الصحراء وتوالي الديناميــة الوطنية تجــاه أفريقيا، وغيرها مــن الخطوات الإيجابيــة التي لا يمكــن إلا تثمينها والعمل على تكريســها بشــكل أكبر". علــى صعيد آخــر، وردا على اتهــام "العدالة والتنمية" بتزكية التطبيع مع إســرائيل، بعد توقيع العثماني على الإعلان المشــترك مع تل أبيب وواشنطن بصفته رئيسا للحكومة المغربية، قال المســؤول المغربي نفســه إن حزبه لا يــزال وفيا للثوابت التي يعلنها دائما والدعم غير المشــروط للقضية الفلســطينية، ومســتمرا على هذا النهج، مع رفض انتهاكات الاحتــال الإســرائيلي ضد القدس والمقدســيين والفلسطينيين عموما.