Al-Quds Al-Arabi

«نيويورك تايمز»: شبكة من المحامين ومؤسستان يهوديتان لعبوا دورا في قرارات العفو الرئاسية لترامب

-

كشــفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الشــخصيات والمنظمات التــي كان لها تأثير علــى الرئيس الأمريكي الســابق دونالد ترامب وبخاصــة في قرارت العفو. وقالــت إن مجموعة من الأفراد قادتهم منظمتان من اليهود الأرثوذكس، كان لهم الدور الأكبر في الحصول على قرارات العفو عن مجرمين أثناء رئاسة ترامب.

وفي التقريــر الذي أعده كينــث فوغيل ونيكولاس كونفيســور، قــالا إن من بين الذين عفا عنهم ترامب، واحداً قام بقرصنة كمبيوتر منافس تجاري له، وآخر رشــى أطبــاء حتى يحصل على تحويلات لمراكــز العناية التي يديرهــا، وثالث فرّ من البلــد عندما كان يواجه محكمة بتهم التزوير واختلاس 450 مليون دولار أمريكي من شركة تأمين، مما أدى إلى انهيارها.

وأدار أحدهــم أيضًــا عملية تحايــل مالي على طريقــة «بونزي» مما أدى للحجز على كنيس يهودي. ويشــترك هؤلاء بشــيء واحد وهــو أنهــم مرتبطون بمجموعة مــن جماعات الضغط والناشــطي­ن والمحامــن وقادة المجتمع اليهودي الأرثوذكسـ­ـي، وعملوا مع إدارة ترامب على تشريع للعدالة الجنائية دافع عنه صهره جاريد كوشنر.

وكشف تحقيق «نيويورك تايمز» أن الشبكة تدور حول منظمتين يهوديتــن تركــزان علــى العدالــة الجنائيــة، معهد ألــف، وجمعية تزديك، وعدد من الأشــخاص المؤثرين الذين يعملون مع المنظمتين، وعلى رأســهم المحامي ألان ديرشــوفيت­ز، وبريت وتولمان، المحامي الســابق في يوتا، ونيك موزين الناشــط الجمهــوري. وكان الجمع بين الخبرة والتأثير سببا في تحقيق نتائج.

ومن بين 238 شخصاً عفا عنهم ترامب أثناء رئاسته، مرّ 27 قراراً عبر منظمتي ألف وتزديك، ومحامين وجماعات ضغط عملت معهم. وســتة من هؤلاء حصلوا علــى العفو بعدما أصــدرت وزارة العدل قــرارات رفضت العفو عنهــم أثناء إدارة بــاراك أوباما. وعلى مدى السنين، تبرع أربعة ممن حصلوا على العفو أو عائلاتهم إلى منظمة ألــف. واحتفظ آخرون أو عائلاتهم بعلاقات مع ديرشــوفيت­ز الذي مثّــل ترامب أثنــاء محاكمته، وتولمان وموزين للدفــع بقضية العفو عنهم، وعادة ما عملوا بالتوازي مع معهد ألف وجمعية تزديك.

ولــم يكن هؤلاء وحدهم من حالفهم الحظ مع ترامب، بل حصلت

أليس ماري جونسون التي دعت لمحاكمة عادلة بسبب إدمانها على الكحــول على عفو مــن ترامب، ونســب إليها البيــت الأبيض فضل الحصــول على 13 عفــواً ومعظمها ذهبت لمرتكبــي جرائم مخدرات مــن الأمريكيــ­ن - الأفريقيين الذيــن صدرت بحقهم أحــكام طويلة فــي الســجن وبطريقة غير متناســبة. ومع أن جونســون عملت مع المنظمتين اليهوديتين في بعض قضايــا العفو، إلا أن أليف وتزديك ركزتــا على العفو عن العاملين في القطــاع المدني ممن تركوا خلفهم آثــارا ضارة. ومعظم من حصلوا على عفو كانوا ممن ارتكبوا جرائم مالية.

ويعتبــر هذا فصلاً جديــداً في تاريــخ ألف الذي عمــل نيابة عن أشخاص في أوضاع خطيرة بسبب النظام العدلي. وطالب بقواعد حكــم مخففة وضغط علــى القضاة لتخفيف فترة ســجن أفراد في الوقت الذي قدمت فيه دعماً اجتماعياً ودينياً للسجناء وعائلاتهم. وبدأت محاولات الحصول على عفو رئاسي في فترة أوباما ولكنها لم تنجح حتى وصل ترامب إلى الحكم.

 ??  ?? الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لدى زيارته حائط البراق في القدس المحتلة وتركه رسالة هناك
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لدى زيارته حائط البراق في القدس المحتلة وتركه رسالة هناك

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom