انطلاق مرحلة «التطعيم المجتمعي» ضد كورونا في الضفة والحكومة تشرع في تطبيق 20 إجراء جديدا لمواجهة تفشي الفيروس
انطلقت بشــكل رســمي حملــة التطعيم ضــد فيروس كورونا في الضفة الغربية، صبــاح أمس الأحد، في الوقت الذي شــرعت فيــه الحكومة بتطبيق خطــة جديدة ترتكز لإجراءات مشددة، لمواجهة تفشي الفيروس.
وقد أوضحت وزارة الصحة أن الفئات المســتهدفة خلال هــذه المرحلة من حملة التطعيم ســتكون الكوادر الصحية العاملة فــي المستشــفيات الحكومية، والخاصــة، وكبار الســن ممن تزيد أعمارهم على 75 عاما، ومرضى الكـــلى، والسرطان، ونوهت إلى أنه سيتم تباعا الإعلان عن الفئات المستهدفة الأخرى.
وكان الرئيــس محمــود عبــاس، تلقى اللقــاح المضاد لفيروس كورونا، حيث دعا المواطنــن للالتزام بتعليمات وزارة الصحة في أخذ اللقاح والالتزام بإجراءات السلامة وفق البروتوكــول المعتمد من قبل الوزارة، كما وجه جهات الاختصاص بالاســتمرار بتوفير اللقاحات المطلوبة لكافة محتاجيها لضمان أخذها وفق الخطة الموضوعة لذلك
وبخصــوص الأعداد الجديدة أعلنت تســجيل 21 حالة وفاة جديــدة، و2247 إصابة جديدة بفيــروس «كورونا» و1753 حالة تعاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقد أكد المتحدث باســم وزارة الصحة كمال الشــخرة، أن الحالة الوبائية في فلســطين «لا تزال خطرة، وتشــهد انتشارا واسعا لفيروس كورونا» داعيا المواطنين للالتزام بالإجــراءات الوقائية في ظل اســتمرار ارتفاع الإصابات، وارتفاع نسب الإشغال بشكل كبير في المستشفيات.
ومن أجــل مواجهة المخاطــر، بدأت الحكومــة بتطبيق خطتها الجديدة التي تســتمر لنهاية الشهر الجاري، والتي قالــت إنها تأتــي مع انطلاق حملــة التطعيــم المجتمعية، موضحــة أن الإجراءات تشــمل تعطيل الدوام المدرســي في جميع المــدارس الحكومية والأهليــة والخاصة ووكالة «الأونــروا» حتى نهاية الشــهر الجاري، باســتثناء طلبة الثانوية العامة، وكذلك إغلاق جميــع الجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية والتدريبية، وكذلك إغلاق جميع رياض الأطفال، والنوادي الصحية، مع منع الحركة والتنقل بشكل كامل بين المحافظات.
كما اشــتملت القرارات وعددها عشــرون قــرارا، على منع الحركة والتنقل والانتقال للمواطنين ووســائل النقل بأنواعها في المدن والبلدات والقــرى والمخيمات يوميا من الساعة الســابعة مساء حتى الســاعة السادسة صباحا، مع اســتمرار إعلاق يومي الجمعة والســبت، باســتثناء الصيدليات والمخابــز، على أن يتم إغــاق كل محافظة أو مدينــة او بلــدة أو قرية أو مخيــم أو منطقــة تتزايد فيها الإصابات بفيروس كورونا، مع منع إقامة الأفراح أو بيوت العــزاء، والمهرجانــات والتجمعات، علــى أن تضع وزارة الأوقاف بروتوكولا خاصا ينظم أداء الصلاة في المســاجد والكنائس ودور العبادة.
وكلفت الحكومــة الوزراء ورؤســاء الدوائر الحكومية الأخــرى بصلاحيات تنظيــم دوام موظفيهم بما لا يتجاوز نســبة 30٪ من العدد الإجمالي، علــى أن تراعي المحاكم على اختلاف درجاتهــا وأنواعها حالة الطوارئ في أعمالها من خلال إجراءات تتطلب الحــد الأدنى للحضور، على أن يكون عمل المؤسسات الأهلية والخاصة والقطاع الصناعي والإنتاجي بوتيرة حالة الطوارئ بما لا يتجاوز 30٪، لكن الإجراءات ســمحت هذه المرة على خلاف الســابقة بفتح المحلات التجارية مع تشــديد الإجــراءات الوقائية، بينما تعمل المطاعم والمقاهي بخدمة التوصيل فقط.
وطالبت الحكومة جميع المستشــفيات والمراكز الصحية الخاصــة والأهليــة باســتقبال أي حالة مرضيــة مصابة بفيروس كورونــا محولة لهــا مــن وزارة الصحة، وبأن تعــد أماكن خاصة مجهزة لاســتقبال المصابين بالفيروس، ولوحت الحكومة بمعاقبة كل من يخالف أي حكم من أحكام هذا القــرار بأقصى العقوبــات، وقالت إنه ســيتم إغلاق المؤسسات والمحال والمنشآت التجارية والصناعية وجميع المهن عند مخالفتهــا لأي حكم من أحكام هــذا القرار ولمدة شــهر. وفي إطار التعليمات الجديدة، قرر محافظ قلقيلية رافــع رواجبة، إغــاق قريتي كفر قدوم وجيوس، شــرق قلقيلية، لمدة خمسة أيام بسبب كورونا.
كما ســلم محافــظ قلقيلية ســتة مولدات أوكســجين لمستشــفى درويش نــزال الحكومي، والخدمــات الطبية العســكرية بالمحافظة، وبــن انه جرى تســليم 4 من هذه المولدات الى مستشــفى نزال، وآخريــن للخدمات الطبية العسكرية، وجميعها بســعة 10 لترات، وأكد على ضرورة إســناد القطاع الصحي بالأجهزة والمعدات اللازمة في ظل تفشي جائحة» كورونا» مطالبا المواطنين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي للحد من انتشــاره، والتخفيف من الضغط علــى المستشــفيات، لتمكينها من تقــديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بشكل سريع وآمن.
ولا يزال عــدد الإصابات في قطاع غزة يســجل ارتفاعاً ملحوظاً عن الفترة السابقة، باقتراب العدد اليومي من الـ 300 إصابة، وهو ما دفع الجهات المختصة لتحذير المواطنين
من عودة فرض الإغلاقات وتشــديد الإجراءات الوقائية، التي خفضتها في الفترة الســابقة، بســبب انخفاض عدد المصابين.
وحــذرت وزارة الصحة الفلســطينية المواطنين من أن القطاع ليــس بعيدا عن دائرة خطر وبــاء كورونا. وقالت في بيان لها «هناك مؤشــرات بأن الحالــة الوبائية آخذة في التصاعد» لافتة إلى ان الأيام المقبلة «ســتكون حاسمة فــي تحديد جملــة الإجراءات التي تتناســب مــع طبيعة الحالــة الوبائية » داعية المواطنــن للتحلي بأعلى درجات المســؤولية، والالتزام التام بإجراءات الوقاية والسلامة،
وتحقيق التباعد الجسدي وتطهير الأيدي وارتداء الكمامة والابتعاد عن أماكن الازدحام.
وأوضحــت أن قطاع غزة يشــهد زيادة في عــدد إصابات فيروس «كورونا» المسجلة يومياً، وكذلك زيادة بالحالات التي تحتاج رعاية سريرية مختلفة في أقسام العزل بالمستشفيات. وقــد دعت وزارة الصحة المواطنين لعــدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة، كما دعت للإســراع في تلقي التطعيم وفق الفئات المعلن عنها، فيما قالت وزارة الداخلية إن كل الســيناريوهات قائمــة بســبب ارتفــاع الإصابات، لافتــة إلى أنها ســتتخذ الإجراءات بناء على تقييم الحالة الوبائية.