Al-Quds Al-Arabi

مايكروفون «المؤامرة على سوريا» مع «بي بي سي» ومعارضة الأردن «بث بالمقلوب» و«كشخة» والباقي»مش مهم»

-

كانــت «فقرة» بــث على «الهــواء الحراكي» مــن الصنف الذي ينبغــي لمحطة «المملكة» التلفزيوني­ة اصطيــاده والتحدث عنه رغم الانشــغال التام بتكــرار الخبر التالي مســاء الخميــس الماضي: «معالــي وزيــر الداخلية يخصص رقمــا على «واتــس أب» لتلقي شكاوى المعاملات».

بــكل «الكشــخة» الوطنية إياها وقــف صاحبنا وهــو «يجح» بعيــون حــادة برفقــة مهندس صــوت «حراكــي أيضــا» يتولى هندســة الأمور على شاشة «لاب توب». بدأ صاحبنا «يخطب في الشــعب» بحماس، لكن أحد طرفاء المشاهدين من «الوطنيين ضد الاستغفال» كان يصيح «يا رجل إقلب هالتلفون».

كان خطــاب الزعيــم الحراكــي بالمقلــوب أو حســب الدارجة بـ»الشــقلوب» حتــى لا يكاد المترقــب يفهم من أين يخــرج الكلام الكبير إياه.

ذكرني المشهد طبعا بـ»محمود» فني البث المعارض في الخارج مــا غيره، والذي يرافق الجماعة، حيــث يصيح النجم أثناء ضبط الاعــدادا­ت. «إيــش يا محمــود زبطت؟» ثــم «شــايفني محمود»، وأخيــرا ولأن الجماهير بالملايــن تترقب معذب قلــوب العذارى وواهــب الحرية لـ«شــعبنا الأبي» يجــح صاحبنا أيضــا ثم يقرر فصل محمود عن العمل..»أخوي الناس بتســتنى.. خلص بيكفي يسمعوني».

فــي اختصــار وبــدون تكلف نجــوم البــث المناكف وهــم كثر بالمناسبة في الأردن وبعدد المحافظات والحارات لديهم مشكلات مع البــث ومحمود ولا أعرف متى ســيعملون فعــا على «تحرير شعبنا الأردني من نير الظلم» أو سيستعيدون المال المنهوب .

ســمعت أحدهم يقول بالشــامية «تضرب هيك معارضة» فمع خصوم مثل الشــباب بتوع البث إياه لا تحتــاج الدولة إلى أعداء. هنيئا له، فالمسألة أقرب لسهرة «وناسة».

للعلم فقط مفردة «يجح» معناها الأردني «ينظر بإلحاح مع رفع الحاجبين» و»كشــخة» دلالتها «القيافة». أخيرا يا قائدنا يا رجل «إقلب هالتلفون». فضحتنا مع إسرائيل.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom