تعقيبا على مقال د. ابتهال الخطيب: نجاسة
حقل ملغم
أعلم أن للكاتبة المحترمة خطوطا بألوان مختلفة يصعب تخطيها، لكن لايجــب ـ برأيي ـ إلقاء كل اللوم على عنصر واحد في المشــكلة )الذكور( من هم هؤلاء الذكور؟
هذا تعميــم خاطئ. هنــاك ذكور يدافعــون على حقــوق المرأة وحريتها، ربما أكثر مما تفعل بعض النســوة. الســيدة هوجمت من قبل العمارة بذكورها وإناثها وربما حتى أطفالها .
أرى المشــكلة أعمق )تلميح للسياســة( وهذا صحيح . المشــكل سياسي اجتماعي ديني وليس فقط «الذكور»
الخطوط الملونة كثيرة، لكن يجب التعمق بعض الشيء ومحاولة الإحاطة بالجوانب الأخرى، وهذا أظنه حقلا ملغما. عبد الكريم البيضاوي
المضحك والمبكي
مؤســف، لكنه متوقع، أن نجد من المعلقين من يبرر ويدافع عن ما تعرضت له الطبيبة. المضحــك والمبكي أيضــاً أن كثيرا مــن هؤلاء هاجــروا من بلاد «المسلمين» لبلاد الغرب «الكافرة». بوحمد - قطر
تطبيق القانون
غضبك في محلــه ابنتي ابتهال الغالية، وأنا ايضا لدي وجع كبير وغصة هائلة، لما يجري باســم الشــرف الملصق بالفتاة، أو السيدة حتى إن كانت عجوزا، وأما من يدافع عن الشــرف فهو الرجل، وإن كان ليس لديه شــرف أو أخلاق، ويتسم بكل رذيلة وسوء وفحش، لكنه على حق لأنه يدافع عن أخته أو إبنته أو أمه.
المشــكلة في من يطبق القانون بشكل صحيح، عزائي )لجميع من تحمل كلمة أنثى(. سكينة الكوت
الواقع المؤلم
أتعاطف معك سيدتي الكريمة كل أسبوع وأشفق عليك من معاناتك من واقعك المؤلم. سورة الفرقان «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا» لا ينفع العطار ما أفســده الدهــر... وعلى من تقرأ مزاميـــرك يا داوود. ابن اكسال
للبيوت حرمة
يجب أن لا نتســلل إلى بيوت الناس والدخول دون اســتئذان. فللبيــوت حرمة، وحتى إن كانت هناك شــبهات فــي بيت ما فهناك قانون يلزم الجميع .
وموت هذه الطبيبة المســكينة بتلك الطريقــة المريعة دون ذنب شيء يستدعي المعاقبة بأشد العقاب. فؤاد مهاني - المغرب
مبادئ الدين
مشــكلة الكثير من المعلقين أنهم يهربون إلى الأمام ولا يناقشــون الأمر بجدية، فإما أن يحشــر الغرب الكافر والعلمانيــة والليبرالية والديــن، ويترك صلب الموضوع الذي هو عاداتنــا وتقاليدنا، وتأثير الدين في كثير من أمور حياتنا، فعندمــا تتكلم الكاتبة عن ظاهرة في مجتمعاتنا، تخص المرأة يتــم التبرير أنه في الغرب كذا وكذا يفعلون بالمــرأة، وكل ما في الأمر أن مجتمعاتنا ذكورية بامتياز، وليس للمرأة أي حقوق، مقارنة بالرجل، ورجال الدين صامتون على كثير من الأمور التي تســيء للمرأة رغم أنها لا تتفق مع مبادئ الدين، فهم يفتون بكل الأمور، ولكنهم لم يفتوا مرة أن قتل المرأة باسم الشرف ليس من الدين وحرام، فيجب مناقشة الأمر فقط على ما يخص مجتمعاتنا. سلام عادل- ألمانيا
الأعراف والتقاليد
أقدر جداً، بل أدعو بقوة وأساهم قدر ما أستطيع في إصلاح الكثير من الأعراف والتقاليد المنحرفة التي بعضها اكتســب قداسة، دينية، مزيفة…
وكلنا ندعو إلى التشخيص، والأهم من ذلك اقتراح علاجات، لكن ليس بطريقة اســتفزازية واتهامات في غير موضعها، وتلبيســات وتدليسات غير صائبة، تشعرك أن الهدف ليس الإصلاح )ولا أشكك مطلقاً في النوايا الطيبة( وإنما الاستفزاز لمجرد الاستفزاز لأن هناك مشكلة ما في اتجاه ما! د. أثير الشيخلي - العراق
الحوادث المفجعة
لا شك أن الغضب والإحساس بالغبن أمام هذا النوع من الحوادث المفجعة مفهوم، لكن مع مزيج من الدرامية المكتسبة من تدريس مادة المسرح جعلت الكاتبة تخط تعابير فيها قسط من المغالاة من قبيل:
)هــي أضحية على مذبح قــديم غابر، مذبح اختفــى من كل بقاع الأرض المتحضرة ســوى عندنا، هذه البقعــة المظلمة، حيث لايزال المذبح فاعــًا، لا يرضيه ولا يروي عطشــه المتوحش ســوى دماء النساء(! سلمان بن زايد