Al-Quds Al-Arabi

الانتخابات الإسرائيلي­ة تنطلق اليوم وتوقعات بأن تفتح المجال لانتخابات خامسة في الخريف

- الناصرة - «القدس العربي»:

تنطلق اليوم الانتخابات الإســرائي­لية في جولتها الرابعة في غضون عامين، مع مخاوف من أنها قد تفتح الباب أمام جولة خامســة في الخريف المقبل، وذلك رغم تقــدم حزب "الليكود" بقيادة رئيــس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الاستطلاعا­ت الأخيرة.

وتتوّج عملية الاقتراع اليوم منافســة متكررة بين عشــرات الأحزاب الصهيونيــ­ة تمتاز بضحالتهــا وفقدان النقاش السياســي حول القضايا الجوهرية الداخلية وتغييب القضية الفلســطين­ية لصالح تراشق حزبي وطعن شــخصي. وتعبر الجولات الانتخابية المتكررة رغم جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية - الاجتماعية عن أزمة سياســية كبيرة داخل دولة الاحتــال، وربما تعبّر عــن تحّول عميق لدى الإســرائي­ليين يتمثل بخلل سلم أولوياتهم واستشراء الفســاد على أنواعه وتغلغل خطاب الكراهية والتشظي في صفوفهم.

وسعت الأحزاب الإســرائي­لية في الســاعات الأخيرة لكسب أصوات المتردديــ­ن واللامبالي­ين والمتشــكك­ين، فذهب "الليكود" برئاســة نتنياهو لتتويج الدعاية الانتخابية بمؤتمر انتخابي كبير في القدس المحتلة، حاول فيه نتنياهو اســتعطاف أتباعه المحتملين وتحميسهم بالقول إن استمرار حالة التعادل وعدم حســمها لمصلحة حزبه سيفضي لحكومة يتناوب على رئاستها عدد من الخصوم منهم "مرشح اليسار" يائير لابيد.

لكن رغــم أن حزب الليكــود الذي يتزعمــه نتنياهو يتصــدر نتائج استطلاعات الرأي، إلا انه سيكون بحاجة لشركاء من أجل تشكيل ائتلاف

لكي يضمن غالبية من 61 مقعدا من أصل 120 في الكنيســت. وهذا يعني أن إسرائيل ســتواجه ثلاثة احتمالات بنتيجة هذه الانتخابات: إما ائتلاف جديد برئاســة نتنياهو، أو حكومة منقســمة أيديولوجيـ­ـا توحدها فقط معارضتها له، أو انتخابات خامسة.

خلال فترة من الجمود السياســي غير المسبوق، تبين أن حزب الليكود وحلفاءه اليمينيين المتدينين غير قادرين على ضمان أغلبية مســتقرة في البرلمان. وتقول داليا شــيندلين المحللة السياســية البارزة لاستطلاعات الرأي: "السؤال هو هل سيكون هناك نوع من النتائج الحاسمة التي تعطي لأحد الأطراف، ســواء الأحزاب الموالية لنتنياهو أو الأحزاب التي تحاول تشكيل ائتلاف مناهض لنتنياهو، تقدما واضحا كافيا؟". وأوضحت: "في الوقــت الحالي لا يبدو أن أيا من الجانبين لديه أصوات كافية للتوصل إلى نتائج حاسمة".

وســعى رئيس حزب "هناك مستقبل" برئاســة لابيد المعارض لكسب المزيد من الأصوات وتعزيز مكانته بصفتــه الحزب الثاني بعد "الليكود"، وفق الاســتطلا­عات. وأكد لابيد أن حكومة نتنياهــو المحتملة تعتمد على جهات ظلامية فيها أنصار وأتباع حركة "كاخ" اليهودية الإرهابية أمثال بن غفير المرشح في حزب " الصهيونية اليهودية".

أما الوزير الأســبق رئيس حزب "أمل جديد" المنشــق عــن "الليكود" غدعون ساعر، فقال في مؤتمر ختامي في تل أبيب عن رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت إنه "يتحدث وكأنه موجود طيلة سنوات كثيرة في صحراء المعارضة، علما أنني تركت مقاعد الحكومة عام 2014 فيما بقي بينيت فيها كل هذه الفترة حتى طرده منها نتنياهو".

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom