Al-Quds Al-Arabi

حرمتهن الأقدار من السمع لكن لم تسلبهن الأمل ... نساء في غزة يصنعن الرسوم المتحركة

-

■ غزة ـ رويترز: تســتخدم مجموعة من الفلسطينيا­ت، اللاتي حرمتهن الأقدار من نعمة السمع، الرسوم المتحركة في صناعة أفلام قصيرة تركز على الظروف التي يعشــن في ظلها. وتحاول النساء توصيل الرسائل وتوفير المعلومات للأطفال عن هذه الإعاقة.

تقول الفلســطين­يات الثمانــي إن الخيارات أمامهــن محدودة وفرص العمل شــحيحة، ويأملن في أن تصبح الرســوم المتحركة مصدراً للدخل وذخراً للمستقبل.

لقــد صنعن بالفعل فيلمــن قصيرين أحدهما عن لغة الإشــارة والآخر عن حقهن في العمل في قطاع غزة الذي تبلغ نســبة البطالة فيــه 49 في المئة. وهن يقلن إن الهدف مــن هذه القصص أن تصبح مصدر إلهام لضعاف السمع كي يجتهدوا ويحاولوا تحويل الأحلام إلى واقع رغم الصعاب. وصُنع ومُعَالجة الرسوم المتحركة عملية بسيطة. تضع النساء تصاميم الشخصيات، ويرسمن صوراً على الورق، ويصــورن الأفلام بكاميرات الهواتف المحمولة باســتخدام تطبيق لإيقاف الحركة، فيما تقوم زميلات غير معاقات بإضافة الأصوات.

قالت هبة أبو جزر )27 عاماً( التي تســتمتع بأفلام الكرتون منذ نعومة أظافرها، إن بداخلها شــعلة حماسة لصنع أفلامها الخاصة وتعليم هذه المهارة للآخرين، وتتمنى لو تســاعدها هذه المهارة في العثور على عمل.

أضافت هبة متحدثة بلغة الإشــارة من خــال مترجم في مركز شــباب «هِمَم» بغزة الــذي تتلقى فيه النســاء التدريــب: «بدي أعتمــد على حالي وأصنع أفلام حتى يكــون لي دخل خاص بي لأن الأشــخاص ذوي الإعاقة الســمعية ليســت لهم وظائف ولا فرص عمل».وقالت مدربة المجموعة، حنين كراز، إن المشــروع يعطي المرأة ســاحاً للدفاع عن قضيتها والســعي لتحقيق طموحاتها عبر الفن والإبداع.

وأضافــت: «فكرة الأفــام الكرتــون كان الهدف منهــا أن تقدر الفتيات على شــرح قضاياهــن ومحاكاة طموحاتهن ورســائلهن بطريق فنية ومبتكرة.. أغلــب الفتيات عندهن مهارات مهنية فنية، فمن هنا جاءت الفكرة. إنهن يصنعن أشــياء بسيطة سمعي بصري مرئــي للجميع ليوصلن مــن ورائها طموحــات وقضايا يرغبن في توصــيلها».

 ??  ?? ورشة تدريبية لصناعة الكارتون
ورشة تدريبية لصناعة الكارتون

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom