الدولار يعزز مكاسبه ويتماسك قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر

■ لندن - رويترز: تماســك الدولار قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر أمس الإثنين بعد أن فاجأ الرئيس التركي رجب طين اردوغان المســتثمرين في مطلع الأســبوع بتغيير محافظ البنك المركزي الذي يتبني سياســات تميل إلى التشديد النقدي مما أدى لاضطراب في أسواق العملة عالمياً.

وهبطت الليــرة نحــو 15 في المئة قــرب أقل مستوى على الإطلاق وارتفعت عائدات السندات بعد قرار تركيا خشــية التراجع عن رفع أســعار الفائدة وتقويض مصداقية البنك.

وجــاءت خطــوة تركيا علــى خلفيــة تنامي توقعات المســتثمرين بصعود الدولار على المدى القصيــر في أعقــاب ارتفــاع عائــدات الخزانة الأمريكية مما يعزز جاذبية الدولار كملاذ آمن.

ومقابل ســلة من العملات المنافســة، اســتقر الــدولار بصفــة عامة عنــد 92.022 قــرب أعلى مســتوى في أربعة أشــهر عند 92.50 الذي بلغه الشهر الجاري.

كما لقي الــدولار الدعم من مخــاوف حيال أن تؤثر الأحداث في تركيا علي عملات أخرى.

وسجلت الليرة التركية 7.9600 مقابل الدولار، منخفضــة حوالي عشــرة في المئة عن مســتوى الإغلاق يوم الجمعة. ونزلت في وقت سابق 14.9 في المئة إلى 8.4850 مقابل الدولار قرب مســتوى منخفض قياسي عند 8.5800. ونزل اليورو قليلا إلى 1.1892 دولار. وأدى تراجــع الإقبــال على المخاطــرة لهبوط الدولار الأســترالي 0.3 في المئة إلى 0.7724 دولار أمريكي. وانخفض نظيــره النيوزيلندي 0.1 في المئة إلى 0.7158 دولار أمريكي.

وهبط الروبل الروســي في اتجــاه 75 مقابل الــدولار الأمريكي فــي تعاملات متقلبــة أمس، ليلامس أدنى مســتوى له في أكثر من أسبوعين، إذ يؤدي تهديــد بعقوبات أمريكيــة جديدة ضد

موســكو وهبوط حاد لليرة التركيــة إلى تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة.

وعند الســاعة 1520 بتوقيــت غرينِتش، كان الروبل منخفضاً واحداً في المئة مقابل الدولار عند 74.88، بعد أن هبط في وقت سابق إلى 74.9300، وهو أضعف مســتوى لــه منذ الرابع من الشــهر الحالي.

وتراجــع الروبل 1.2 فــي المئة مقابــل العملة الأوروبية إلــى 89.30 لليورو بعد أن تخطى عتبة 89 للمرة الأولى منذ الخامس من مارس/آذار.

وتتضرر العملة الروســية من تهديد بمزيد من العقوبات الأمريكية ضد روسيا من المتوقع أن يتم الإعلان عنها هذا الأسبوع.

وعانى الروبل على مدار الأسبوع المنصرم منذ أن قال الرئيــس الأمريكي جو بايــدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «سيدفع ثمنا» عن تدخل مزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2020.