المكسب المادي
ملف في الآداب
المرأة العربية هي المذنبة دائماً.. تســتدعي الذاكــرة فيلم «ملــف فــي الآداب» 1986 وهو يحكي قصة الضابط ســعيد الذي يحاول إثبات أن مجموعة من الفتيات يمارســن الهوى، ويحاول بكل السبل الممكنة إثبات التهمة عليهن ولو بالزور.
تتقاطــع أحــداث الفيلم من حيــث طبيعة المجتمع وســوء الظن والتدخل الســافر في شــؤون الآخرين مع الحادثة الشــهيرة في مصر منذ أيام والمعروفة باســم «طبيبة الســام» وســقوطها من شرفة منزلها بالطابق السادس، بعد شكوك البواب وبعض أبناء الحي حول سلوكها، واقتحامهم الشقة والاعتداء عليها بالضرب بســبب اســتضافتها لرجل اتضح بعد موتها، أنه لم يكن ســوى عامل الأنابيــب وأن للحكاية أبعادا مختلفــة.. مجتمع حكم عليها أنها سيئة السمعة لمجرد أنها اختارت أن تسكن بمفردها.
أما عن الأمير أعتقد أن هاري ورث عن والدته الأميرة ديانا روح التمرد، وبدا ذلك ظاهرا من اللحظة التي اختار فيها زوجة تكســر كل التقاليد الملكية..
أقــرأ أحيانا تعليقات ومن نســاء، أنه منح ميغــان لقب أميرة، وهي بدورها سحبت منه اللقـب حـتى تعـيش الحـرية بكل أنـانية!
بخصــوص ما فعلته الأخت غير الشــقيقة لميغــان يذكرني ذلك بمــا فعلته إحــدى شــقيقات مايكل جاكســون التي كتبــت كتابا شــبيها عن فضائحــه، وخصصت رقمــا لذلك أيضــا، وهي لعبة تجاريــة تحدث دائما مع المشــاهير وضعيفي النفــوس من أهلهم واصدقائهم الذين تحاصرهم دور النشر وشركات الإنتاج. عمرو - سلطنة عمان
الفستان الأسود
أثار اهتمامي أنهــا لحظة تعارفها مع الأمير هاري لم تبحث عن تاريخه العائلــي حتى في محرك البحث غوغــل، والملفت للانتباه كيــف تتحول فتــاة عادية، كما تصف نفســها إلى امــرأة متمردة وفائقة الذكاء؟
المثير أنها بعثت رســائل ذكية وصامتة إلى سيدة القصر، مثلاً من خلال إرتدائها الفستان الأسود المطرز بزهرة اللوتس البيضاء الذي يثرثر عن حكاية قديمة، فهو يشــبه ذلك الفستان الذي أعاد للذاكرة الملكية قصة دوقة وندسور واليس سيمسون زوجة الملك إدوارد الثامــن الذي تخلى عن العرش من أجل أن يتزوجها.. أظن لم تكن مصادفة.
هــذه الفضائح هي نفســها نجدهــا موجودة فــي كل العصور وفــي كل بلدان العالــم، لكنها تكــون عادة مخبــأة ومغطاة تحت سطح الماء.
أمــا الآن فبســبب التكنولوجيا ومواقع التواصــل الاجتماعي الســريعة جدا بنقل الفضائح، التي بدأت تطفو على ســطح الماء، وفــي إمكاننا أن نقرأ ونســمع وتصلنا الأخبار عنهــا أكثر وأكثر، لكنها ليســت بالجديدة على العصر. أيضا وجود محامين بارعين في هذا النوع القضايا ممن يغري فيه الموكل والعميل في آن، يقدم