Al-Quds Al-Arabi

لبنان: قلق أممي وعربي... واستمرار النزاع بين عون والحريري

«العفو الدولية»: الأمن يعذّب لاجئين سوريين... والسفير السعودي يزور الرئيس

- بيروت - «القدس العربي» من سعد الياس ووكالات:

تحوّلــت عملية تأليف الحكومة إلــى معركة لَيْ أذرع بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف ســعد الحريــري، في ظل تمسّــك كل طرف بشــروطه ورمي كرة التعطيل باتجاه الآخر، وقفز الــدولار الأمريكي لما فوق 14 ألــف ليرة بعدما كان ســجّل تراجعاً إثر أجــواء التفاؤل التي أشــاعها الحريري بعد اللقــاء الـ17 ليعود الى الارتفاع بعد اللقاء الأخير.

وفي وقت التقى رؤســاء الحكومات السابقون في بيت الوسط دعماً لموقف الحريري، برزت زيارة السفير الســعودي وليد البخاري إلى قصر بعبدا بعد قطيعة دامت نحو سنتين، وجاءت هذه الزيارة بناء على دعــوة رئيس الجمهوريــ­ة. وبعد اللقاء قال البخاري إن "الســعودية لطالما أعلنت وقوفها وتضامنها مع الشــعب اللبناني الشــقيق الصامد في وجه الأزمات"، ودعا للإســراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلّع إليه الشعب اللبناني.

وكانت جامعة الدول العربية دعت جميع الفرقاء السياسيين في لبنان إلى "إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشــكل ســريع على إنهاء حال الانســداد السياسي الذي فاقم من معاناة الشعب اللبناني". كمــا تواصل البطريــرك المارونــي الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأبلغه "أن اللبنانيين ينتظرون دوراً رائداً للأمم المتحدة".

واتّهمت منظمــة العفو الدوليــة الثلاثاء قوى الأمن اللبنانيــ­ة بارتكاب انتهــاكات بحق لاجئين ســوريين جرى اعتقالهم خلال الســنوات الماضية بتهم "الإرهاب" بينها اللجوء إلى "أساليب التعذيب المروّعة" وحرمانهم من "المحاكمة العادلة".

ويوثــق تقريــر لمنظمــة العفو صــدر الثلاثاء بعنــوان "كم تمنّيــت أن أموت"، انتهــاكات طالت 26 لاجئاً ســورياً، بينهم أربعة أطفال، تم توقيفهم بين العامين 2014 و2021، ولا يزال ســّتة منهم قيد الاعتقال.

وتضمّنت أساليب التعذيب "ضرباً بالعصي المعدنيــة، والكابلات الكهربائيـ­ـة، والأنابيب البلاســتي­كية". كمــا تحدّث محتجــزون عن "عمليات تعليقهم رأســاً على عقب، أو إرغامهم على اتخاذ أوضاع جســدية مُجهــدة لفترات مطوّلة من الوقت". ووجهت المنظّمة الاتهامات بارتــكاب الانتهــاك­ات بشــكل أساســي إلى مخابرات الجيش اللبناني.

■ رأس العين – الأناضول: قتل مدني، أمس الثلاثاء، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة شمالي سوريا.

وذكر مصــدر محلي أن الانفجار وقع قــرب مبنى تابع لقوات الأمن المحلية وســط المدينة. وأشــار إلى أن الاتهامات تتجه إلى عناصر منظمة «بــي كا كا/ي ب ك» الإرهابية بنظر أنقرة، مضيفاً أن قوات الأمن المحلية فتحت تحقيقاً حول الحادث.

والإثنين، تمكنت قــوات الأمن المحلية في مدينــة الباب في ريف محافظة «حلب» شــمالي ســوريا، من تدمير عبوات ناســفة وضعتها منظمات إرهابية في المنطقــة. يذكر أنه تم تحرير مدينة رأس العين فــي إطار عملية «نبع الســام» التي نفذتها القوات التركيــة بالتعاون مع الجيش الوطني الســوري في أكتوبر/تشــرين الأول 2019. وتواصل منظمة «يب ك»اتخاذ مدينتي عين عيسى وتل تمر قاعدة لإطلاق هجمات إرهابية ضد المدنيين في مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom