فلسطين تخاطب قادة الأمم المتحدة: حان الوقت لمحاسبة إسرائيل لاستخدامها القوة المميتة والإجرامية
طالــب المنــدوب الدائم لدولة فلســطين لدى الأمم المتحدة الســفير رياض منصور، بإخضاع إسرائيل للعقاب على جرائمها التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
وشــدد في ثلاث رســائل بعثها لقــادة الأمم المتحدة، علــى أن الوقت حــان لـ«وقف الإفلات الصارخ لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من العقاب، الذي يســبب الكثير من الأذى واليأس للشــعب الفلســطيني، ويدمر احتمــالات الحل العادل، بما يتفق مع الإجماع الدولي على دولتين على حدود عام 1967، كما هو منصوص عليه منذ فترة طويلة في قرارات الأمم المتحدة.»
وأكد في رسائله التي بعثها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشــهر )الولايات المتحــدة( ورئيس الجمعية العامــة لــأمم المتحــدة، اســتمرار التصعيد وتدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء السياســات والممارســات غير القانونية لإســرائيل، القــوة القائمــة بالاحتــال، التي تستمر بإلحاق أضرار جسيمة بالسكان المدنيين الفلســطينيين في ظل سعيها المسعور لاستعمار وضم الأراضي الفلســطينية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي.
وأشار إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل وجــرح وتشــويه المدنيين الفلســطينيين، مشــيرا إلى استشــهاد المواطن عاطف يوســف حنايشــة )45 عاما( عقب إصابته برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال، خلال اعتدائهم على المظاهرات السلمية المعارضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.
كما تطرق إلى اســتمرار قــوات الاحتلال في الرد على أي معارضة شــرعية لســرقة إسرائيل
للأراضــي الفلســطينية ونزع ملكيــة العائلات الفلســطينية بـ«القوة المميتــة والإجرامية» في العديد من المناطق الفلســطينية، الأمر الذي يدل على أن إســرائيل غير معنية بإمكانية المســاءلة وتسود لديها ثقافة الإفلات من العقاب.
وقال: «بالتزامن مع هــذه الأعمال العدوانية، تواصــل إســرائيل هدم منــازل الفلســطينيين والتهديــد بمزيــد من عمليــات الهــدم والطرد للعائلات الفلســطينية فــي القدس الشــرقية المحتلة وحولها». وأشار إلى تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية )أوتشــا( الذي أفاد بأنه في شهر شــباط/ فبراير 2021 وحده هدمت سلطات الاحتلال أو اســتولت على 153 عقارا فلسطينيا، مــا أدى إلى تشــريد 305 أشــخاص، بينهم 172 طفلا، وإلحاق الضرر بســبل عيش 435 شخصا آخرين.
وذكَّر أيضا بعمليات الهدم والاســتيلاء على المساعدات في حمصة البقيعة، بما في ذلك تدمير الملاجئ ومرافق المياه والصرف الصحي وهياكل كســب العيش، ما أدى إلى نزوح مــا لا يقل عن 60 شــخصا، مــن بينهم 35 طفــا، حيث يعكس هذا التصعيد زيادة بنســبة 65٪ عن المتوسط الشهري لعمليات الهدم في عام 2020.
وأشار إلى مضي سلطات الاحتلال الإسرائيلي قدما في خططها لهــدم أكثر من 100 منزل في حي البستان في سلوان، مبينا أنه إذا تم تنفيذ جريمة الحرب هذه، فإنها ســتؤدي إلى تهجير قسري لما لا يقل عن 1550 فلســطينيا، منهم أكثر من 60٪ أطفال.
وطالــب منصور المجتمع الدولــي مرة أخرى، بالعمل على وجه السرعة لتحمل مسؤولياته بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2334.