منحنى إصابات كورونا في ارتفاع... وغزة تشرع في تشديد الإجراءات الوقاية وتنذر بقرارات جديدة
20 وفاة و2259 إصابة جديدة بالفيروس
بالرغم مــن انطلاق حمــات التطعيم ضد فيروس كورونا فــي الضفــة الغربية وقطاع غزة، إلا أن أعداد المصابــن بالفيروس لا تزال تشــهد ارتفاعاً كبيــراً، وهو ما دفــع الجهات المختصة فــي القطاع لإنــذار المواطنين بعودة فرض الإجراءات المشددة من جديد.
وأعلنت وزيــرة الصحة مــي الكيلة، أمس الثلاثــاء، تســجيل 20 وفــاة و2259 إصابة جديدة بفيروس كورونــا، و2196 حالة تعاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأوضحت في التقرير الوبائي حول فيروس كورونا في فلسطين، تسجيل 19 حالة وفاة في الضفة الغربية وحالة وفــاة واحدة في قطاع غزة، التي قفز عدد الإصابات فيها إلى 450.
ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 205 مرضى في غرف العناية المكثفة، بينهم 58 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي.
ومع تواصل عمليات التطعيــم، أعلن كمال الشــخرة الناطــق باســم وزارة الصحة، أن عدد الُمســجِلين في منصة تطعيم لقاح كورونا الخاصة بــوزارة الصحة حتى اللحظة زاد عن 100 ألف مُســجل، لافتاً أنه سيتم فرز الأسماء حســب الأولويــة واســتكمال كافــة مراحل التطعيم في المرحلة المقبلة.
وأكد أن الازدياد الواسع في انتشار فيروس كورونــا ينهك القطــاع الصحي بشــكل كبير ويحــدث إرباكا كبيــرا، لافتا إلــى أن القطاع الصحــي لا يزال يقوم بعملــه على أكمل وجه، مشــيرا أن هناك طواقم جديدة يتــم تدريبها للمســاعدة في عمل الكــوادر الطبيــة وعدم حدوث أي خلل.
وكانــت وزيرة الصحة قــد أعلنت أن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا ستكون على أربع مراحل، وستشمل جميع الفئات المستهدفة وفق توصيــات منظمة الصحة العالميــة، وقالت إن تقســيم الجمهور جاء بسبب وصول اللقاحات إلى فلسطين على دفعات من الشركات المصنعة له أو من الدول والمؤسسات الدولية المانحة.
وبينــت أن فلســطين عملــت كل مــا يلزم لتوفير الطعوم سواء كان بالشراء المباشر مع الشــركات، إذ خصص 12 مليون دولار لشراء المطاعيم منذ اليوم الأول مــن اعتمادها عالميا، إضافة إلى التبرعات من مؤسســة «كوفاكس» العالمية والــدول المانحة والشــركاء الدوليين لتوفيرها.
إلــى ذلــك أبقــت الأجهــزة الأمنيــة على الإجراءات التي أقرتها الحكومة مطلع الأسبوع الجاري، والتي تمتد حتى نهاية الشــهر للحد من التفشــي الجديد للفيروس، والتي شملت إدخال تســهيل فقط على فتح المحال التجارية
وفق ضوابط صحية.
وفي غزة التي ترتفع فيها نســبة الإصابات بشكل متزايد، باشرت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية حملــة التطعيم بلقاح «فايزر» و«استرازينكا» المقدم من مؤسسة كوفاكس.
وقالت إنــه تم إطــاق البدء باســتخدام اللقاح في لقــاء نظم بهذه المناســبة بحضور ممثلي المؤسســات الدولية الصحية الشريكة، والشخصيات الصحية ووسائل الاعلام.
وقد عبرت مديــرة مكتب منظمــة الصحة العالمية في غزة ساشــا بوتســوما خلال كلمة لها، عــن فخرها بالتعاون مــع وزارة الصحة بالإعلان عن وصول هذا الصنف من اللقاحات لأول مــرة بترتيــب من مؤسســة «كوفاكس» وهي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية مع شركاء دوليين آخرين لضمان المســاواة في الحصول على لقاحــات كوفيد ـ 19 لجميــع البلدان في العالم.
وتوقعت أن تصــل 57600 جرعة أخرى من لقــاح «اســترازينكا» الى غزة بحلــول نهاية نيســان/ أبريــل المقبل من خــال «كوفاكس» وأوضحت أنه مع وصــول الجرعات الأخيرة، يمكــن تلقيح 41 ألف فرد ضــد كورونا في غزة واســتهداف الفئات ذات الأولويــة فقط مثل العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وأشــارت إلى أنه تم حتــى الآن تطعيم 10 آلاف شــخص وهو إنجاز كبير، مشــددةً على تناول اللقاح من الجميع بمجرد توفره بشــكل كاف وخاصــة العاملــن الصحيــن والفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وقال مدير عــام الرعاية الأولية لشــؤون الصحة العامة د. مجــدي ضهير إن اللقاح هو الخيار الوحيد أمــام المجتمع لمواجهة الجائحة وخطرها في ضــوء الموجة الثانيــة والزيادة المطردة في عدد الحالات، بالإضافة إلى الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.
في الســياق، أعلنــت وزارة الداخلية أنها بــدأت منذ ثلاثــة أيــام بتكثيــف إجراءاتها الميدانية للحد من تفشــي فيروس كورونا في قطاع غزة، حيث تم تشديد الإجراءات الوقائية في كافة المرافق والمنشــآت التــي تقدم الخدمة للمواطنين. وأشارت إلى أنها عملت في الفترات الســابقة وفق آلية ناجعة بالتنسيق مع وزارة الصحة في مواجهة الفيروس.
وشــددت على أنها لا تســتطيع أن تســير بوتيرة واحــدة في الإجراءات وأن يُعتمد على التشديد والتخفيف حتى يستطيع المواطنون أن يتدبــروا أمورهم ما بــن متطلبات الحياة العامة وما بين الإجراءات الوقائية المتخذة في هذه المرحلة.
وأكدت وزارة الداخلية متابعتها المســتمرة
لتطورات الحالة الوبائية، مشــيرة إلى أنه في هذه المرحلة هناك تصاعد في المنحنى الوبائي، وقالت إن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر.
وأعلنــت وزارة الخارجيــة والمغتربين عن تســجيل وفاتين جديدتين بفيــروس كورونا في صفوف الجالية الفلســطينية في البرازيل، ليرتفع عدد الوفيات في صفوف الجاليات إلى 383، بينما بقي عدد الاصابات 13310.