منتدى الصحافيين الشباب في المغرب يؤكد ضمان حق المواطن في المعلومة الصحيحة
انتخــب "المنتدى المغربــي للصحافيين الشــباب" مكتبه الجديد للفترة الممتدة من ســنة 2021 إلى 2024 خلال الجمع العام العادي تحت شــعار "ضمان حــق المواطن في المعلومة الصحيحة، مسؤولية الصحافي"، حيث جدَّد أعضاء المنتدى الثقة في سامي المودني رئيســاً للمنتدى، كما جرى انتخاب مريم بوتوراوت نائبة أولى له وأحمد مدياني نائباً ثانياً.
ويتشكل باقي المكتب من عبد الناصر الكواي وماجدة أيت لكتــاوي ومحمد الغازي ومريم الجابري وحســام الكاوزي وعبــد المولى بوخريــص وعبــد اللطيف حيدة وســكينة الصادقي وعادل جوهاري وياسين بن عركان ووديع التاويل وسعاد واصيف.
وفــي تصريح لـ "القــدس العربي"، قال ســامي المودني إن محطــة الجمع العام كان فرصــة لتقييم حصيلة الجمعية طيلة أربع ســنوات، وكذلك للوقوف علــى مكامن الخلل في بعض القضايا التــي تم إغفالها والتــي أثارها الصحافيون والصحافيات عند مناقشــة التقرير الأدبي، وهي ملاحظات جــرى تضمينها في الورقــة التوجيهية التي ســتحكم عمل المنتدى خلال السنوات المقبلة.
وأبرز رئيــس "المنتدى المغربي للصحافيين الشــباب" أن الجمعية ستولي اهتمامها لمحاور ترتبط بالتكوين والتدريب خاصة في جانبه التقني المرتبط بالفضاء الرقمي، إلى جانب الترافــع من أجــل الصحافة وبالأســاس ملاءمــة القوانين المغربية مع التشــريعات الدولية، وإضافة بعض المقتضيات في القوانين من خلال الترافع محلياً رفقة برلمانيين، فضلاً عن الترافع دولياً عبر مواكبة عمل الحكومة المغربية مع الهيئات التعاقدية وغير التعاقدية التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
ولفت المتحدث إلى اهتمام المنتدى بالنوع الاجتماعي، من خلال التركيز على محورين أساسيين، يتعلق أولها بوضعية المــرأة الصحافية في المؤسســات الإعلاميــة الوطنية، فيما يتعلق الآخر بالصورة وتناول النوع الاجتماعي في الإعلام المغربي.
وأفــاد بيان للمنتدى أن الجمع العام شــهد مشــاركة 40 صحافيــة وصحافياً يمثلون أزيد من 20 مؤسســة إعلامية، وذلك في احترام تام للإجراءات الاحترازية من وباء كوفيد.19
وأوضــح أن 30 في المئة من المشــاركين فــي الجمع العام ينتمون للقطاع الســمعي البصري، في حين مثلت الصحافة الإلكترونية بنســبة 35 في المئة، فيمــا كان قطاعا الصحافة الورقية ووكالة الأنباء ممثلين بنســبة 15 فــي المئة، مقابل 10 فــي المئة للصحافــة الدوليــة المعتمدة و5 فــي المئة من الصحافيين الأحرار.
وأعرب المنتدى عن انشغاله العميق بإصرار بعض وسائل الإعلام خارج المغرب، على نشر الأخبار الزائفة، عقب تحرير المعبر الحدودي "الكركــرات" بالأقاليم الجنوبية المغربية من طرف القوات المسلحة الملكية، لفتحه في وجه حركة المدنيين والحركة التجارية، بعدما كانت قد تعرضت للعرقلة من طرف عناصر محسوبة على جبهة "البوليساريو". وفي هذا الصدد، دعا الصحافيين والإعلاميــن إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما يفاقم التوتر في المنطقة، وتســويقها على أساس أنها تعيش حالة حرب، رغم أن الأمم المتحــدة تفند ذلك في تصريحاتها الرسمية.
وحث البيان وســائل الإعلام المغربية على الاستمرار في الاحتكام إلى المهنية وأخلاقيات الصحافة، والابتعاد عن كل
ما يمكن أن يساهم في توسيع الهوة بين الشعوب، مع مطالبة الســلطات بالاســتمرار في منح حرية التنقــل للصحافيين، من منطلق أن حرية ممارســة العمل الصحافــي هي المدخل الأساســي، لنقل الوقائع كما هي ومحاربة كل أشكال الأخبار الزائفة.
كما أعلــن المنتدى عــن تضامنــه المطلق مــع صحافيي
وصحافيــات جريدة "أخبــار اليوم"، جراء التعســف الذي تعرضوا له بعد حرمانهم من أجورهم لمدة شــهور، والتنديد بإعلان مالكــي الجريدة إغلاقهــا دون أي احترام لمقتضيات مُدونة الشغل وضربهم بعرض الحائط لكل الحقوق المشروعة للصحافيــن، مع مطالبــة قطاع الإعلام بتقــديم توضيحات كافية بخصوص عدم اســتفادة المســتخدمين بالجريدة من الدعم الاستثنائي المباشر المخصص لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، أسوة بباقي زملائهم في المؤسسات الإعلامية.
وأشاد البيان بجهود الصحافيات والصحافيين، لدورهم المحوري في ضمان حــق المواطنين في المعلومات الصحيحة، ومحاربة كل أشــكال الأخبار الزائفة إبــان جائحة فيروس كوفيــد-19، مع الإدانة الشــديدة لكل محاولات اســتغلال تأثيرات الوباء، من أجل الإجهاز على حقوقهم ومكتســباتهم الاجتماعية.
وطالب بالإسراع في مراجعة شاملة "للاتفاقية الجماعية"، مع ضــرورة ربط دعم المقــاولات الإعلاميــة بالحفاظ على حقوق ومكتســبات الصحافيــات والصحافيــن وضمانها لأدائهم لرســالتهم المجتمعية في أفضل الظروف، معرباً عن رفضه القاطع لاستمرار متابعة الصحافيين بموجب القانون الجنائي في قضايا النشر، ما يحتم تعديل القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، حتى يتلاءم مع المعايير الدولية.
واســتنكر المنتدى تعرض عدد من الإعلاميين لاعتداءات لفظيــة وجســدية خلال أدائهــم لمهامهم إبــان فترة الحجر الصحــي، ما يبرهــن على ملحاحيــة المطلب الــذي يرفعه المنتدى والمتمثل فــي إحداث "آلية وطنية مســتقلة لحماية الصحافيين"، مطالباً باحترام معايير المحاكمة العادلة وقرينة البراءة المنصوص عليها دســتورياً فــي القضايا التي يتابع فيهــا الصحافيون خارج إطار ممارســتهم لمهنتهم، ومراعاة فصول "الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة والنشــر" عند التعاطــي الإعلامي معهــا، بالإضافة إلــى الدعوة إلى تمتيعهم بحقهم في المتابعة في حالة سراح، إذا تبين توفرهم على الضمانــات القانونية للمثول أمــام العدالة المنصوص عليها في قانون المســطرة الجنائية، مع الإشارة إلى ضرورة ضمان جميع حقوق المشتكين في التقاضي وعدم التشهير بهم أو التحريض ضدهم.