المنفي يتوجه إلى باريس ويؤكد دعمه لمفوضية الانتخابات
واشنطن وطرابلس تؤكدان أهمية إنهاء النزاع في ليبيا
■ طرابلــس - وكالات: توجــه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنســية باريس في أول زيارة خارجيــة منذ انتخابه في 5 شباط /فبراير الماضي، حسبما أفاد مصدر في المجلس.
وأضاف المصدر مفضلاً عدم ذكر اســمه، أن المجلــس "كان تلقى دعوة رســمية من قصــر الإليزيه )لــم يحدد متــى( لزيارة باريس".
وأردف أن "المنفي ونائبه موسى الكوني الذي يرافقه في الزيارة سيعقدان اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
ولم يتم الإعلان رســمياً من قبل المجلس الرئاســي عن زيارة المنفــي والكوني إلى باريس ومدتها.
وفي ســياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكــي أنتونــي بلينكن، فــي اتصال هاتفي الإثنين، مــع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، على أهميــة إنهاء النــزاع في ليبيــا من خلال إطلاق عملية سياسية شــاملة، فضلاً عن توفير الخدمات العامة الأساسية، وضمان انتخابــات حرة ونزيهــة وذات مصداقية
ســتجري فــي 24 كانون الأول/ديســمبر المقبل.
وشــدد وزير الخارجية الأمريكي خلال الاتصال، على الحاجــة إلى التنفيذ الكامل لبنــود اتفاق وقف إطلاق النــار المبرم في 23 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بما في ذلك ســحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير.
يشــار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاســي الجديدين قد تســلما مقاليد إدارة شــؤون ليبيا في الســادس عشــر من الشــهر الجــاري، لتنفيذ وقف إطلاق النار، وتوحيد مؤسســات الدولة، والتمهيــد لإجــراء انتخابــات برلمانيــة ورئاسية في 24 كانون الأول المقبل.
علــى صعيد آخر، أكــد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، دعمه الكامل لمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجرائها في موعدها المحدد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدبيبة مع رئيس المفوضية عماد الســائح، بالعاصمة طرابلس، وفق بيان للحكومة.
ونقل البيــان عن الدبيبــة تأكيده على "دعمه الكامل للمفوضيــة حتى تتمكن من
إجراء الانتخابــات بموعدها في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل".
وأضاف أن الدبيبة "شــدد على ضرورة التواصل مع الأجســام المعنيــة في الإطار الدستوري للوصول إلى الحلول القانونية المناســبة لتتمكــن المفوضية مــن إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة".
وناقش الجانبان "احتياجات المفوضية وآلية اســتعدادها لانتخابــات، بالإضافة إلى مدى إمكانية الاســتفتاء الشعبي على مشروع الدستور"، وفق البيان.
وفــي 26 شــباط /فبرايــر الماضي، قال الســائح إن الاســتفتاء علــى مســودة الدســتور حتــى وإن تم التصويت عليها بنعم، فســنحتاج إلى 11 شــهراً كمرحلة تمهيدية )تلي المرحلــة الانتقالية( لاعتماد الدستور الجديد وتنفيذه قبل الانتخابات.
وفي 5 شــباط /فبراير الماضــي، انتخب ملتقــى الحوار السياســي برعايــة أممية، سلطة تنفيذية موحدة تضم حكومة برئاسة عبــد الحميــد الدبيبة، ومجلســاً رئاســياً برئاســة محمد المنفي، مهمتهــا قيادة البلاد وتهيئة الظروف لإجــراء انتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام الجاري.