... ومحللون غربيون يستبعدون نجاحها
اســتعبد محللون غربيون أن يؤدي مقترح الســعودية لـ«وقف شــامل لإطلاق النار» في اليمن الذي عرضته المملكــة على الحوثيين، إلى وقف العمليات القتالية في البلد.
وقــال المحلــل فــي مجموعة الأزمــات الدوليــة بيتر ســالزبري: «يبــدو أن المقترح الســعودي يعزز فكرة أنه يتوجــب على الحوثيين تقديم تنازلات هنــا. وهذا لن يلقى استجابة من المفاوضين في صنعاء».
وبين أن «رد الحوثيين كان واضحاً: يقولون إنه عرض قديم وإنهم كانوا واضحين في موقفهم- إزالة كافة العوائق على الحركة في الحديدة ومطار صنعاء».
ورأى الأســتاذ في جامعــة أوتاوا الكندية توماس جينو، أن «الســعودية تخســر الحرب، وتريد مخرجاً».
وأشــار إلى أن الحوثيين «يسيطرون الآن على الأرض، لذا لا يجب توقع مرونة من جانبهم». في السياق، أكد الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية كيسي كومبــز، أنه «علــى غرار وقف إطلاق النار في 2020، فإن )الســعودية( تقدم نفســها كساعية للسلام )دون( الخضوع لمطالب الحوثيين».
وأضاف: «مع العلم التام بأن الحوثيين سيواصلون القتال من أجل مأرب وإطلاق الصواريخ )على المملكة(، تراهن السعودية على أن تصور هذه الخطوة الحوثيين على أنهم المعتدون .»
«لا تغيير كبير»
ووفق الباحث غريغوري جونســون، فمن غير المرجح أن يؤدي العرض السعودي إلى «تغيير كبير» على صعيد القتال في البلاد.
وتوقــع ســالزبري «المزيد من الــكلام والمزيد مــن الهجمات الجويــة عبر الحدود وهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة والقتال على الأرض».
وأضــاف: «نحــن في فتــرة تقوم فيهــا كافة الأطراف باســتخدام كافــة الأدوات المتاحة لهم لتحســن موقفهــم التفاوضي». وبين أن «الخبر الجيــد هو أن )الأطراف المتحاربة( تتفاوض»، مضيفاً: «الخبر السيئ هو أن الكثير من الأمور السيئة يمكن أن تحدث، مثل ضربة جوية أو صاروخية عن طريق الخطأ قد تقوض العملية برمتها».
وقالت الحكومة الســعودية في بيان، أول أمس، إن المملكة التي تدخلت عســكرياً في اليمن منذ 2015 على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة المعترف بها دولياً ضد الحوثيــن، قدمت هذا العرض ضمن «مبادرة» تنص على «وقف شــامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة».
ورفض الحوثيون المدعومون من إيران الاقتــراح، مذكرين «دول العدوان بوجوب إنهاء عدوانها بشكل شامل ورفع الحصار بشكل كامل»