ارتفاع الدولار والذهب قبل شهادة جيروم باول حول وضع الاقتصاد الأمريكي
■ طوكيو/ ســنغافورة - رويتــرز: ارتفع الدولار الأمريكــي قرب أعلى مســتوياته في الآونة الأخيرة أمس الثلاثاء، مع توخي المســتثمرين الحذر في ظل تمديد إجراءات عزل في ألمانيا، وتصاعد التوترات الجيوسياســية، بينما تضررت العملة المحلية في نيوزيلنــدا من اجراءات لتهدئة المضاربات في سوق الإسكان.
ونزل الدولار 0.1 في المئة مقابل الــن الياباني، الملاذ الآمن، ولكنه ارتفع قليلا مقابل جميع العملات الأخرى. كما صعد مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى .91.890
ومــددت ألمانيا إجراءات العزل لمكافحة فيــروس كورونا حتى 18 أبريل/ نيسان، ودعت المواطنين للبقاء في منازلهم خلال عطلة عيد القيامة، في حين شــهدت العلاقات السياسية توتراً بسبب انتقادات من الصين وروسيا عقب فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الصين.
وســجل الدولار النيوزيلندي أقل مستوى في ثلاثة أشهر، بعد أن فرضت الحكومة ضرائب للحد من المضاربة على المساكن في خطوة قال محللون إنها قد تقلص الحاجة للتشــديد النقدي وتتيح استمرار أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
واقتفي الدولار الأسترالي أثر نظيره النيوزيلندي ونزل لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع.
وفقدت عملة نيوزيلندا أكثر من 1.2 في المئة إلى 0.7074 دولار أمريكي في نهاية الجلسة الآسيوية وهبط الدولار الأســترالي 0.8 في المئة إلى 0.7685 دولار أمريكي.
وتراجع الجنيه الإســترليني إلى أدنى مستوى في ســتة أسابيع مقابل الــدولار الأمريكي بينما يــدرس الاتحاد الأوروبي حظر صــادرات لقاحات كوفيــد-19 إلى بريطانيــا التى تعتمد بشــدة على الــواردات في حملتها للتطعيم.
ومن المنتظــر أن يناقش زعماء الاتحــاد الأوروبي غــداً الخميس حظراً محتملاً على صادرات اللقاحات إلى بريطانيا.
وطالبت بريطانيا يوم الأحد الماضي بأن يسمح الاتحاد الأوروبي بتسليم لقاحات كوفيد-19 التي طلبت شراءها بينما تتصاعد التوترات بين الجانبين مع توجيه بروكسل أصابع إتهام إلى شركة «أسترازينيكا» البريطانية.
وانخفض الإســترليني 0.6 بالمئــة مقابل العملة الأمريكيــة إلى 1.3782 دولار بحلول الســاعة 1545 بتوقيت غرينِتش بعد أن ســجل في التعاملات الصباحية 1.3752 دولار وهو أدنى مستوى له من التاسع من فبراير/شباط.
وأمام اليورو استقر الإســترليني عند 86.45 بنس بعدما هبط إلى 86.45 بنس، وهو أدنى مستوى له مقابل العملة الأوروبية في أكثر من أسبوعين.
ونزل الدولار الكندي لأقل مستوى في أسبوعين عند 1.2557 مقابل نظيره الأمريكي، وتراجعت الكرونة النرويجية نحو 0.4 في المئة مع هبوط العقود الآجلة لبرنت أكثر من واحد في المئة.
إلا أن مكاسب الدولار لم تتجاوز مســتوياته المرتفعة في الآونة الأخيرة مع ترقب المستثمرين لتصريحات صانعي السياسات قبل تكوين رأي بشأن التوقعات متوسطة الأجل للعملة.
وارتفع الــدولار الأمريكي نحو اثنين في المئة منــذ بداية الربع الحالي إذ
يتوقع أن يقود التقدم الســريع لحملة التطعيم في الولايات المتحدة وحزمة تحفيز بقيمــة 1.9 تريليون دولار لتعزيز النمو وصعود عائدات الســندات وجذب مستثمرين.
وزاد مــن جاذبية العملة الأمريكية على ما يبدو تســامح المســؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي )المركزي الأمريكي( مع الارتفاع الأخير لعائدات ســندات الخزانة )رغم تراجع مؤقت مؤخراً(، وتحوُل الاهتمام الآن لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول ووزيــرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمام الكونجرس في وقت لاحق.
وتراجعــت عملة «بتكوين» الُمشَــفَّرة واحداً في المئة لأدنى مســتوى في أسبوعين عند 53613 دولاراً.
على صعيد آخــر ارتفع الذهب في تعاملات متقلبــة أمس الثلاثاء بفضل تراجــع عائدات ســندات الخزانة الأمريكيــة بينما حد صعــود الدولار من المكاســب قبل شــهادة جيروم بــاول رئيس مجلــس الاحتياطي الاتحادي ووزيرة الخزانة جانيت يلين.
زاد الذهب في الســوق الفورية 0.1 في المئة إلــى 1739.66 دولار للأوقية )الأونصــة( بحلول الســاعة 1205 بتوقيت غرينِتش. واســتقر في العقود الأمريكية الآجلة عند 1738.70 دولار.
وقال روس نورمان المحلل المســتقل «يبدو أن السوق تعاني، لاسيما عند مســتوى 1745 دولارا، سيقع بعض الهبوط بســبب قوة الدولار». وأضاف «بالنظر للمستقبل، الوضع سيكون مرهونا بالتضخم في النصف الثاني من العام».
وهبطت الفضة 0.8 في المئة إلى 25.56 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.9 في المئة ليســجل 1171.98 دولار، ونزل البلاديوم 0.6 في المئة إلى 2599.48 دولار للأوقية.