Al-Quds Al-Arabi

مايكروسوفت تسرّع إعادة فتح مكاتبها وتدفع في اتجاه نموذج «عمل هجين»

-

■ ســان فرانسيســك­و - أف ب:أعلنــت «مايكروســو­فت» الأمريكية العملاقة للبرمجيات إعــادة فتح مكاتبها على نطاق واســع في العالم باعتمــاد نظــام «هجــن» يمزج بــن الحضور الشــخصي والعمل من بُعد، وهو نموذج تتحضر شركات كثيرة لاعتماده بعد الجائحة.

وقال كورت ديل بيني، نائب رئيس المجموعة العملاقة في مجــال المعلوماتي­ة، فــي بيان «بعد سنة عمل خلالها أكثرية موظفي مايكروسوفت من بُعد، باتت مواقع كثيرة تابعة لنا في العالم تلتزم بالقواعد الحكومية بمستوى كاف لاستضافة عدد أكبر من الأشخاص».

وباتــت المجموعــة الأمريكية، التــي توظف حوالــي 160 ألــف شــخص، أول شــركة كبرى في مجــال التكنولوجي­ا تقـــدم طريقة عـــملها الجـديدة.

وفي وادي السـيليكون في كالـيفورني­ا، حيث تتجمع كبريات شــركات التكنولوجي­ــا الفائقة، مــددت «غوغــل» و»فيســبوك» تدابيــر العمل من بُعد لأكثريــة الموظفين حتــى منتصف العام الجاري علــى الأقل. أما «تويتــر» فقد جعلت من هذا الإجراء إمكانية دائمة. وأعلنت «سبوتيفاي» و»ســايلزفور­س» عزمهما ترك الحرية للموظفين في شــأن رغبتهم في العودة إلى المكاتب )كلياً أو جزئيا( أو الاستمرار بالعمل من المنزل.

وأوضــح كــورت ديــل بينــي أن «مواقــع مايكروســو­فت فــي 21 بلــداً باتت قــادرة على اســتقبال موظفــن إضافيين في حرمهــا، أي ما يقرب من 20 من طواقم عملنــا في العالم. وفي 29 مارس، ســتبدأ مايكروســو­فت هذا الانتقال إلى مقرنا فــي ريدموند )غرب الولايات المتحدة( والمواقع المتاخمة له».

ومن شــأن النموذج الهجــن إعطاء الموظفين الواجهة الأمامية للمقر الرئيسي لشركة «مايكروسوفت»

مرونة أكبر. وبيّنت دراسة داخلية للمجموعة أن 54 من هؤلاء يؤيدون إعادة فتح «بطيئة» تتيح لهم توزيع أوقات العمل بــن المنزل والمكتب، في حال سمحت الظروف الصحية بذلك.

وأضــاف نائب رئيــس مايكروســو­فت «في كلّ موقع تابــع لنا، يتيح نمــوذج العمل الهجين إرســاء توازن، مــع خدمات إضافيــة محدودة للذين يختــارون العودة، مع دعــم أولئك الذين يحتاجــون للعمل من بُعد أو يشــعرون بارتياح أكبر» للعمل من المنازل.

وأمس نشــرت «مايكروســو­فت»، التي تدير برمجيات ومنصات للعمل المكتبي بينها «أوتلوك»

و»تيمز» و»لينكد إن»، دراســة عن العمل الهجين استنادا إلى بيانات بشأن الإنتاجية مأخوذة من خدماتها الرقمية واســتطلاع شمل حوالي ثلاثين بلداً.

وخلُصت الدراسة إلى أن «الوقت الذي نمضيه في الاجتماعات تضاعف في العالم، كما أُرســلت 40 مليار رســالة إلكترونية إضافيــة في فبراير/ شباط هذا العام مقارنة مع العام الماضي».

وأشــار التقرير إلــى أن الموظفــن باتوا أكثر ارتياحــاً في العمل ويظهــرون عواطفهم بدرجة أكبــر، موضحا أن «موظفا من كل ســتة بكى أمام زميل له خلال السنة المنصرمة».

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom