Al-Quds Al-Arabi

أسير فلسطيني يعاني من تدهور وضعه الصحي ويواصل إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري

مضرب منذ 36 يوما

- غزة ـ «القدس العربي»:

لا يــزال الأســير عمــاد البطــران يواصــل معركة «الأمعاء الخاوية» رغم تدهور وضعه الصحــي، وذلك لانتزاع حريته من الســجان الإسرائيلي، بعد أن دخل شهره الثاني.

وقالت هيئة شــؤون الأســرى والمحررين، إن الأسير المعتقل إدارياً منذ 27 يناير/ كانون الثانــي من عام 2020 يواصل إضرابه المفتوح عــن الطعــام منذ 36 يومــا علــى التوالي ضد اعتقاله الإداري التعسفي.

ولفتت الى أن الأســير البطــران القابع في «عيادة ســجن الرملــة» قد تم تمديــد اعتقاله إدارياً لأربع مرات متتالية منذ اعتقاله الأخير، كان آخرهــا قــرار صــدر بتاريــخ 21 ينايــر الماضي، وينتهي بتاريخ 17 مايو/ أيار المقبل.

وأوضحت أن الأســير البطــران )47 عاما( من مدينــة الخليل، يعاني من مشــاكل وآلام حــادة بالمعــدة ويتقيأ الــدم، كمــا يعاني من مشاكل بالشرايين وضعف وهزال عام وآلام بالمفاصل، ولا يتناول أي نوع من المدعمات أو المسكنات ولا تجرى له أي فحوصات طبية.

يذكــر أن البطــران اعتُقِــل أكثــر مــن مــرة وأمضى في ســجون الاحتلال عشــرة أعوام معظمها فــي الاعتقــال الإداري وخاض عام 2013 إضرابــاً مفتوحــاً عن الطعــام لمدة مئة وخمســة أيام رفضاً للاعتقــال الإداري، كما خاض فــي عــام 2016 اضرابا ضــد اعتقاله الاداري لمدة 35 يوما.

المماطلة في تقديم العلاج

وكان نــادي الأســير قد أعلن قيــل أيام أن الأســير ماهر أبو ريان )43 عامــا( من مدينة الخليل، شرع بإضراب عن الطعام احتجاجا علــى اســتمرار إدارة الســجون فــي المماطلة بتقديم العلاج اللازم له.

ويطالب هذا الأسير المريض بتحديد موعد لإجراء عملية جراحية لــه في الأنف )جيوب أنفيــة( ويعانــي أيضا مــن أزمة فــي الصدر ومشــاكل فــي الرئتــن، نتجت منــذ اعتقاله عــام 2003، وتعــرض لاعتداء مــن قبل جنود الاحتلال في حينه، وبســبب ظهور مياه على رئتيــه خضع لعملية تم خلالها ســحب المياه، لكــن معاناتــه لم تتوقــف، حيث لا يــزال في حاجة إلى عــاج خاص، وإلى عملية )جيوب أنفية( ينتظر منــذ عامين أن يتم تحديد موعد

لإجرائها.

ويؤكــد نــادي الأســير أن إدارة ســجون الاحتــال وحتّــى تتنصل من تقــديم العلاج اللازم له، ادعت أن الأسير أبو ريان وقّع على ورقة يرفض فيها إجــراء العملية الجراحية، ما اضطرّ الأســير إلى خــوض معركة جديدة على مــدار عامين في محاكــم الاحتلال لنفي ادعــاء إدارة الســجون، وللإقــرار بضــرورة إجراء عملية له.

خوض معارك الأمعاء الحاوية

وجدير بالذكر أن الأسرى يلجأون لخوض «معارك الأمعاء الخاوية» بالإضراب المفتوح عــن الطعــام، رغــم أنهــم يتعرضــون خلال فتــرة الإضــراب التــي امتــدت مــع بعضهم لأكثر مــن أربعة أشــهر متتاليــة، إلى ضعف وهــزال ومرض شــديد يهــدد حياتهم بخطر الموت، طلبا لنيل حريتهم أو تحســن ظروف اعتقالهم.

ونحج الأســرى في مرات ســابقة بإرغام إدارة ســجون الاحتلال علــى تلبية مطالبهم، والأســبوع الماضي، فك أســيران إضرابهما، بعد شهر من المعركة، بعدما حصلا على قرار بعدم تمديد اعتقالهما الإداري مرة أخرى.

ويواصــل الاحتــال اعتقــال نحــو 4500 أســير فلســطيني، منهم 700 مريــض، 40 من بينهم يعانون أمراضا مســتعصية، ونســاء وأطفال وكبار في الســن، ويشــكو جميعهم مــن ســوء المعاملة، ومــن تعرضهــم للإهانة والتعذيــب، فيما هناك العديــد منهم محروم من زيــارة الأهــل، ويقبع آخرون فــي زنازين عزل انفرادي.

 ??  ?? الأسير عماد البطران
الأسير عماد البطران

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom