Al-Quds Al-Arabi

إعادة فرض الإغلاق على الضفة يومي الإجازة لمواجهة كورونا … وعدد الإصابات في غزة يواصل الارتفاع

16 وفاة و1511 إصابة جديدة بالفيروس

- غزة ـ «القدس العربي»:

أعيد فــرض الإغلاق علــى محافظات الضفة الغربية، ضمــن الخطة الموضوعة التي جرى تمديدها لأســبوعين، خوفا من تفش أوسع للطفرة المتحورة من فيروس «كورونا» في وقت يســتعد فيه قطاع غزة لتطبيق جملــة من الإجــراءا­ت الوقائية بسبب تفشي الفيروس.

وأعلنــت وزيــرة الصحة مــي الكيلة تســجيل 16 وفــاة و1511 إصابة جديدة بفيروس كورونا و 1625 حالة تعاف خلال الـ24 ســاعة الأخيرة، ولفتت إلى وجود 205 مرضــى في غــرف العنايــة المكثفة، بينهــم 69 مريضــا على أجهــزة التنفس الاصطناعي، فيما يعالج في مراكز وأقسام كورونا في المستشفيات في الضفة الغربية 690 مريضا.

ولوحــظ أن عدد الإصابــات بفيروس «كورونا» شــهد زيادة إضافية في الأيام الماضية، حيث أعلنــت وزارة الصحة في القطاع عن تســجيل حالتــي وفاة و617 إصابة بالفيروس من بين العدد الإجمالي.

ومنذ فجــر الجمعة، شــددت الأجهزة الأمنية والشرطية في الضفة من إجراءات الإغلاق، حيــث أعادت الأجهــزة الأمنية

في الضفــة، فرض الإغــاق خاصة على المناطق المصنفــة «أ» في إطار خططها لمنع الحركة فــي كافة المناطــق، تنفيذا لخطة الطــوارئ الجديــدة، لمحاصرة تفشــي الوباء «كورونا» ولم يسمح لسكان المدن الرئيســة كالعادة بالحركــة إلا في نطاق ضيق، يشــمل التجول في محيط المنازل للضرورة فقط، والذهــاب إلى المخابز أو الصيدليات.

تفش أوسع للفيروس

جــاء ذلك فــي ظل المخــاوف من تفش أوســع لرقعة الفيروس خاصة الطفرات المتحورة، التي وصلت إلى مناطق الضفة، فيما تواصل الطواقم الطبية عملية تطعيم المواطنين التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي في الضفة على أمل محاصرة الفيروس.

وشــددت وزارة الصحة على ضرورة اســتمرار المواطنــن باتبــاع الإجراءات الوقائيــة التي أقرت من أجل الاســتمرا­ر في محاضرة الفيروس، ومواجهة ارتفاع أعداد المصابين، التي أرهقت الطاقم الطبي والمشافي، ببلوغ نسبة إشعال المشافي لـ .٪100

وبحثــت وزيــرة الصحة مــع مدراء

مديريــات الصحة في جميــع المحافظات الوضع الوبائــي وعمليــة التطعيم ضد فيــروس «كورونا» والتســجيل للمنصة الإلكتروني­ــة لتلقي المطعــوم، مؤكدة أن حملــة التطعيم تســير بسلاســة ووفق ما هو مخطط له، مشــيرة إلــى أن الفترة المقبلة ستشــهد وصول كميات أخرى من اللقاحات للاستمرار في حملة التطعيم.

وكانت الكيلة قد أجرت جولات شــملت العديد مــن محافظات الضفــة، وتفقدت الوضــع في المشــافي هناك، كمــا تفقدت مراكز التطعيم، مشيدة بالطواقم العاملة، التي قالت إنها تعمل بأقصى جهدها لتقديم الرعاية والعــاج للمواطنــن على مدار الساعة.

إجراءات جديدة

وتشــمل الإجراءات الجديــدة تعطيل الــدوام المدرســي فــي جميــع المدارس الحكومية، والأهلية والخاصة،، باستثناء طلبة الثانوية العامة، وكذلك إغلاق جميع الجامعــات والمعاهد والمراكــز التعليمية والتدريبيـ­ـة، وكذلــك إغــاق جميــع ريــاض الأطفــال، والنــوادي الصحية، مع منــع الحركــة والتنقل بشــكل كامل

بين المحافظــا­ت، ومنع الحركــة والتنقل والانتقــا­ل للمواطنــن ووســائل النقل بأنواعهــا في المــدن والبلــدات والقرى والمخيمات يوميا من الســاعة الســابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، مع استمرار الإغلاق يومي الجمعة والسبت، باستثناء الصيدليات والمخابز.

ونصــت القــرارات علــى إغــاق كل محافظة أو مدينة او بلدة أو قرية أو مخيم أو منطقة تتزايد فيها الإصابات بفيروس «كورونــا» مع منع إقامــة الأفراح وبيوت العزاء، والمهرجانـ­ـات والتجمعات، على أن تضع وزارة الأوقاف بروتوكولا خاصا ينظم أداء الصلاة في المساجد والكنائس ودور العبادة.

وفــي غــزة، كشــفت وزارة الداخلية عن وجود «تقييم جديــد من قبل الوزارة للحالــة الوبائيــة، خلال الأيــام المقبلة » لافتة إلى انها ستشــدد من الإجراءات في حال ارتفعت الإصابــات وتطورت الحالة الوبائية، لافتا إلــى أن التخفيف يأتي في حال تحسن الحالة الوبائية.

تقييم للحالة

وأكدت على لسان الناطق باسمها إياد البزم، أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها هي إجــراءات مخففة، وقــال إن «وزارة الداخليــة لــم تذهب لإجراءات مشــددة تؤثر على حياة الناس بشــكل مباشــر.» وأضاف: «خلال الأســبوع المقبل ستجري وزارة الداخليــة تقييمــا للحالــة، فإن كانت هذه الإجــراءا­ت مجدية وحدّت من الإصابات فســيكون الأمــر مطمئنا، لكن في حال استمرار ارتفاع الإصابات فهناك حاجة لفرض مزيد من الإجراءات.»

وأشــار إلــى أن المواطنــن يخلطون بين تخفيــف الإجــراءا­ت وانتهاء خطر كورونــا، وأضــاف «هــذا أمــر خاطــئ تماما، بــل إن التخفيف هــو موازنة بين احتياجــات المواطنــن اليوميــة، وبين تنفيذ الإجراءات الوقائيــة». وقال «قرار التشديد أو التخفيف هو بيد المواطن، من خلال التزامه بإجراءات الوقاية، والتقيد بإجراءات السلامة .»

جديــر بالذكــر أن وزارة الداخلية في غزة ستعيد فرض الإغلاق الليلي بدءا من السبت، على أن تشــمل القرارات الأولية لمواجهة عودة تفشي الفيروس منع إقامة الأفراح وبيوت العزاء في الشوارع.

 ??  ?? مخاوف من اتساع رقعة الكورونا في الضفة وغزة
مخاوف من اتساع رقعة الكورونا في الضفة وغزة

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom