Al-Quds Al-Arabi

إعادة حركة الملاحة على رأس أولويات الحكومة... واتهام الشامتين في حادث قناة السويس بالخيانة العظمى في انتظار الرحمة

كتاب السلطة يدقون طبول الحرب... وشعار مواقع التواصل الاجتماعي «لو راجل املأ السد»

-

حنث بالقسم

ذهب محمد حســن الألفــي في "فيتو" فــي هجومه على وزير الخارجيــة الإثيوبي مداه: طوال الأســبوع الماضي، صدرت من مصر الرســمية، تحذيــرات متصلة، فيها رفض قاطــع للإجراءات الأحاديــة من جانب إثيوبيا، وأشــدها كان تصريح وزير الري، بأن مصر لن تســمح ولن تقبل، ثم تصريح الرئيس السيســي أمس برفض مصر الأمر الواقع لتنفيذ الملء الثاني، فــي مؤتمره الصحافي بحضور رئيس بورونــدي.. وكان آبي أحمد قــد ظهر بعد اختفــاء لفترة وجيزة، وأعلن التحــدي أمام البرلمان الإثيوبي، وأن أديس أبابا سوف تنفذ الملء الثاني في موسم الأمطار أول يوليو/ تمــوز، وأنها لو أخرت الملء فســوف تخســر مليار دولار. وتغافل أن الملء الثاني يهــدد وجود وحياة وأرواح ملايين المصريين والسودانيي­ن. استفزت هذه التصريحات الشارع المصــري، ولا حديث للناس إلا الســؤال عن ســر جبروت وعناد آبي أحمد الذي كان أقســم بالله أمام كاميرات العالم في قصر الاتحادية، أن مصر لن تضار ببناء الســد.. وثبت الآن أنه لم يقل الحقيقة وأنه كان يراوغ ولم يحترم كلمته.. بات معروفا إذن أنه ليس رجل كلمة، وأنه يشــتري الوقت ليفرض الســد أمرا واقعــا.. وصحيح أن الإمــارات دخلت على الخط للوســاطة.. لكن المزاج الشعبي المصري، يعرف أن هــذه جولة أخرى من الأكاذيــب الإثيوبية.. لقد رفضوا مشــاركة الأمم المتحــدة والاتحــاد الأوروبــي والولايات المتحدة.. وقالوا نكتفي بالاتحاد الافريقي، الذي فشل بحق في لجم الأطماع والاستفزاز­ات الإثيوبية.

قلق الشارع

واصل محمد حســن الألفي في "فيتو" ناقلاً قلق الشارع خشــية العطش: يتســارع العداد نحــو أول يوليو/تموز، وبينما مصر الرسمية متمســكة بالصبر، وقبول التفاوض على أســاس التوصل لاتفاق قانوني ملزم، فإن مصر الرأي العام تنزع إلى المضي في المســار الــذي فرضته أديس أبابا بنفسها: هدم السد.. لا توجد قيادة في العالم تقبل تعطيش شــعبها.. وما تصر إثيوبيا على تنفيذه هــو حرب إبادة.. لا يمكن أن تقبلها مصر الرســمية والشــعبية، ولا الضمير العالمي. ولأننا نعتز بقدرات جيشنا، ونثق ثقة كاملة في قوة وحكمة القيادة السياسية، فإن شعار "لو راجل املأ السد"، بات خلاصة الموقــف المصري، ينطق به الشــارع، وتنفذه الدولــة وهي تحت التهديــد بخطر داهم، جراء بناء ســد يمنع عنا النيل. وعند تأمل المشهد ســتجد عجبا في تاريخ الذهــاب إلى الحرب في حياتنا العســكرية. كان الشــعب المصري هو من مارس أقصى وأقســى ألــوان الضغط على القيادة السياســية، أنور السادات، لإعلان الحرب وتحرير سيناء.. وأيامها كان الرئيس الراحل التزم بسياسة الصبر والصمت.. عام الحســم وعــام الضباب.. كان الســادات يعزز قدرات الجيــش.. ويطورها ويضــع خطط الاقتحام والحــرب والخداع الاســترات­يجي.. وانتصرنــا عام 1973 واليوم تبدو إثيوبيــا مقبلة على إجرام أبشــع من جريمة الاحتلال الإســرائي­لي لســيناء.. تعطيش مصر وتدميرها جوعــا وتصحيرها.. وتجفيــف نيلها.. وهــذه المرة أيضا يمارس الشــعب ضغوطا متصاعدة على قياداته السياسية والعســكري­ة، لتوجيه ضربة قاصمــة للعجرفة الإثيوبية. بالفعل.. لو راجل املأ السد.

غدر الأحباش

أســئلة شــديدة الدلالة طرحها عبد القادر شــهيب في "الأخبار": مــا معنى أن يقــول آبي أحمد رئيــس الوزراء الإثيوبي إنه مســتعد للتوقيع على اتفاق مع مصر حول سد النهضة غدا، إذا كانت مصر مســتعدة لذلــك؟ ألا يعرف أن المطلب المصري الأساسي منذ سنوات هو التوصل إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، وأن بلاده هي التي تراوغ وتماطل حتى لا يتم هذا الاتفاق، واستهلكت هذه المراوغة أكثر من سبع سنوات؟ أليست مصر هي التي بادرت ووقعت بالفعل مشروع اتفاق أسهمت الولايات المتحدة في صياغة بعض بنوده حول الســد، وأنه هو شــخصيا الذي رفــض التوقيع، بل اعتذرت حكومته عن حضور الجلســة التي كانت مخصصة للتوقيع في واشــنطن قبل عام مضى، فلماذا يقول ذلك الآن إنه مستعد للتوقيع غدا على اتفاق مع مصر؟ الأغلب أنه يحــاول أن يخفف الضغط الذي يتعرض له حاليا، ســواء إقليميــا أو دوليا، نظــرا لأن مصر تعتبر قضية الســد الإثيوبي، كما قال الرئيس السيسي وجودية بالنســبة لها، وبالتالي لن تســمح كما قال وزير الخارجية بأن تقوم إثيوبيا بالملء الثاني لبحيرة السد، لأنه لن يكون تجريبيا مثلما حدث في يوليو/تموز العام الماضي.. ومعنى ذلك بوضوح أن رئيس الوزراء الإثيوبي لا يعنى بالفعل ما قاله حول اســتعداده لإبرام اتفاق مع مصر غدا حول ســد النهضة، وإنما هو اضطر لقوله عندما زادت الضغوط عليه، في ظل صلابة الموقف المصري الرافض لأي إجراءات أحادية الجانب من قبل إثيوبيا في موضوع السد.. أي أن كلامه هذا لا يستهدف سوى تخفيف هذه الضغوط واستهلاك الوقت حتى يحين موعــد الفيضان الجديد في شــهر يوليو، الذي حدده آبي أحمد وكل مســؤولي حكومته موعدا للملء غير التجريبي للســد.. نحن إزاء محاولــة إثيوبية للتحكم في

مياه النيل الأزرق، ولن تحل هذه المشكلة إلا بالحزم المصري والإصرار على حقنا في مياه النيل.

ستدفع الثمن

شارك ســمير رجب في الحرب ضد الإثيوبيين مؤكداً في "الجمهوريــ­ة"، أن أديس أبابا وحدها.. هــي التي اختارت طريق النشــاز، وشــدد على أنه ســيجيء يوم تبكي فيه إثيوبيا.. دمــا. إن بلدا مثل إثيوبيا ســيظل مضطرا لمنازلة طواحين الهواء، بدون أن يخرج منها بأي نتائج حاســمة، لكن من الذي يمكن أن يســأل عن المتســبب في هذه النهاية غير السعيدة؟ إنهم باختصار.. حكام وشعب إثيوبيا سواء بســواء.. فالاثنــان إذا اتفقا على الخير فســوف يجنيان خيرا.. أما إذا كان رائدهما الشــر ووســيلتهم­ا العشوائية ســلوكا وعملا.. فســوف يدفعان أثمانا باهظة ليس اليوم بل يضربــان عرض الحائــط بالبقية الباقيــة من مصالح جيرانهمــا، ويعلنان في تحدٍ ســافر وعنجهيــة ما بعدها عنجهية الملء الثاني للســد، في الموعد نفسه الذي حددوه من قبل، والــذي لقي رفضا واســتياء مــن القريبين منهم والبعيدين عنهم ســواء بسواء، رغم ادعائهم زورا وبهتانا بأن السد سدهم والنيل نيلهم.. والمصريون والسودانيو­ن.. عليهم تحمل آثار عشرات السنين من السطوة والقهر وفرض الأمر الواقــع بالقوة.. وهكــذا تكون إثيوبيــا قد اختارت طريق النشــاز بعد أن رفضت وساطة الاتحاد الافريقي بكل أعضائه، وأيضا وساطة الأمريكيين مكتفية بترديد شعارات ما أنزل الله بها من ســلطان.. لأنها شــعارات تحرض على الكراهية وعلــى الأنانية، وعلى البعد عــن أصول القانون وتطبيقاته النظرية والعملية معا.. وللأسف حكومة أديس أبابا تســلك هذا النهج غيــر مقدرة خطــورة النتائج التي ســيأتي بها المستقبل.. وبكل المقاييس ســيكونون أول من يكتوي بنيران هذا الاستفزاز الصارخ.

أعلن جاك ســوليفان مستشــار الأمن القومي الأمريكي، أن إدارة الرئيــس جو بايدن، اختارت الســيناتو­ر كريس كونــز مبعوثا خاصا لها إلى إثيوبيــا، وأن المبعوث الجديد سيصل إلى أديس أبابا خلال أيام، وأنه سيعقد لقاءً مع آبي أحمد رئيس الــوزراء الإثيوبي. طالع ســليمان جودة هذا النبأ، فاستبشــر به خيرا وتفاءل، محدثاً نفسه: إن قضية سد النهضة ســتجد حلها أخيرا، وإن هذا المبعوث، لا بد أنه سيمارس ضغوطا على حكومة آبي أحمد في اتجاه التوصل إلى حل عادل للقضية بين مصر والسودان وإثيوبيا. ولكن.. سرعان ما تبدد التفاؤل بزيارة المبعوث الأمريكي الخاص، وسرعان ما تبخر الاستبشــا­ر بزيارته، حين قرأت تفاصيل الزيارة وجدول أعمالها.

لقد جاء الســيناتو­ر إلى إثيوبيا ليس فقط من أجل لقاء مع رئيــس الوزراء الإثيوبي، ولكن أيضــا لعقد لقاءات مع مســؤولين في الاتحاد الافريقي، الــذي يتخذ من العاصمة الإثيوبية مقرا له ولأعماله على مســتوى القارة السمراء.. وعندما يكون هذا هو الســياق العام للزيــارة، التي يقوم بهــا مبعوث تجري تســميته للمــرة الأولــى، فالمتوقع أن يكون موضوع الســد على رأس جدول أعمال الزيارة. ولكن المفاجأة أن المبعوث جاء يطلب تحقيقًا في انتهاكات حقوق الإنســان في إقليم تيغراي الإثيوبي، الذي يقاتل آبي أحمد سكانه الإثيوبيين منذ شهور ويطاردهم.. جاء المبعوث لهذا الهدف وفقط.. فهذا هو كل مــا يهم كريس كونز في زيارته، وهــذا هو كل ما يُقلقه ويُقلق الرئيس بايدن، لأن اســتمرار مطاردة أبناء الإقليم على يد القــوات الإثيوبية هو أمر في نظر المبعوث كونز يهدد الأمن والاســتقر­ار في شرق القارة الافريقية. أما الســد الذي يهدد حياة 130 مليون إنسان في مصر والسودان، فلا يهدد أمنا في القرن الافريقي، المؤكد أن هذه الإدارة الأمريكيــ­ة الجديدة أرهقت كل الذين يحاولون فهم خطواتها في المنطقة، والمؤكــد أيضًا أنك في حاجة إلى قارئ فنجان، أو قارئ كف، لعلك تفهم ماذا بالضبط تريد؟

نشبه السفينة

حادث جنوح الســفينة العملاقة إيفرن جرين وإغلاقها الممــر الملاحــي الدولي في قناة الســويس نبهنــا، كما أكد الكثيرون ومــن بينهم علاء عريبي في "الوفــد" إلى أهمية هذا المجرى، كما نبه العالم أجمع للآثار التي قد تترتب على إغلاقه فترة، إذ يمر من القناة، حســب التقارير المنشورة، نحو 10% مــن ناقلات النفــط، ونحــو 12% من تجارة العالم، إغــاق المجرى الملاحي يعنى التفاف الســفن حول القارة الافريقية، وهو ما يزيد من مدة الرحلة نحو 14 يوماً. من المبكر تحديد أســباب الحادث، فكيف جنحت الســفينة العملاقة بسبب الرياح، العاصفة الترابية، خطأ في القيادة، خلل في السفينة، كل ما عرفناه أن السفينة جنحت وأغلقت المجرى الملاحي بسبب كبر حجمها، فطول السفينة 400 متر، ووزنها 220 ألف طــن. عملية التعويم قد تســتغرق بعض الوقــت، والســينار­يوهات المتوقعة هي وصــول أكثر من قاطرة عملاقة للمساعدة، أو تخفيف أحمال السفينة بتفريغ الحاويات لتخفيف وزنها، وفي كلا الأمرين سوف تستغرق عملية التعويم وقتاً من الزمن، فمن يتحمل تكلفة هذا الوقت. الحادث لن يمر بسهولة، فهناك العشرات من السفن تأخرت عن موعدها، والعشــرات منها تنتظر تعويم الســفينة لكي تمر، فمن الذي ســيعوض هذه الســفن، ويعوض أصحاب الشــحنات والبضائع، يقال إن شركات التأمين على السفن والبضائع، وكذلك الشــركة المالكة للسفينة الجانحة سوف تتحمل الكثير. إن الجميع سوف يطالب بالتعويض. تعطل الملاحة بقناة السويس تسبب في خسائر بملايين الدولارات لمصر، وتتمثل في رســوم عبور الســفن، بخلاف الخسائر المادية التي ســببها الحــادث في المجرى الملاحــي، وكذلك التلــوث لمياه المجرى. يجب أن نتعلم مــن هذا الحادث، كما وفرنا كراكات عملاقة للحفر، يجب أن نوفر قاطرات عملاقة لجر الســفن الكبيرة، كما يجــب أيضاً العمــل على تطهير المجرى بشكل دائم، فتكرار حادث مثل هذا بدون التصدي له بسرعة وشفافية، سوف يجلعنا نخسر معه الكثير.

مال مهدر

بعد قــرب الانتهاء من حوالــي 15 كوبري ومحور جديد فــي مدينة نصــر، عبّر عمرو هاشــم ربيع في "الشــروق" عن شــعوره بالمرارة على كمِّ المال العــام المهدر في تجريف البســاتين القائمة بــن الطريق الذاهــب، والطريق الآيب )الراجــع(. عنــد التخطيــط الأولــى للقاهــرة الجديدة، وعندما كانــت حركة العمران فيها كبيرة مع قلة الســكان، كان عرض البساتين يتجاوز العشــرة أمتار، اليوم مطالب توسعة الطرق ألا يزيد عرض تلك البساتين عن المترين. في البداية كانت البســاتين عبارة عن أرض تكسوها النجيلة المنســقة، وكانت هناك أشــجار بســيطة جدًا تعلوها. منذ أشــهر قليلة ماضية بدأت حركة جديدة في تلك البســاتين غرضها وضع أشــجار التاكوما، ونخل البلح ونخل الزينة، وكلهــا أنواع مرتفعــة الثمــن، إضافة إلى ســرو الليمون والفيكس المنسق بأشــكال هندسية ذات مظهر جمالي راق. واســتمر هذا التجديد حتى أســابيع قليلة جدا. مع إجراء عملية التطوير بتوسعة عديد الشــوارع والمحاور المرورية في القاهــرة الجديدة، قامت الجرافات بضــرب تلك البنية الشــجرية الخضراء وتحميلها على ســيارات النقل ضمن الردش والمخلفات، بغــرض إلقائها في أكوام خارج القاهرة الجديدة، وبعيدة عن العمران. الشاهد حتى الآن هو ضياع ملايين الجنيهات، التي أنفقت على تنســيق تلك البساتين، وكلها من أموال دافعي الضرائب، وقد تم ذلك بدون حسيب أو رقيب. اللافت للأمر أن هــذا العمل يتم كأي عمل آخر في الدولــة، أي قيام جهاز ما بالعمل بدون التنســيق مع باقي الأجهزة، ما يجعل الخسائر تتراكم وتتعاظم. تماما كما كان يحدث منذ عقود عندما كان يتم تركيب شــبكة التليفونات الأرضية، فيبدأ الحفر، وبعد الردم وســفلتة الطريق بأيام، يعاد الحفر مرة أخرى لتجديد أو تأســيس شبكة الكهرباء، ثم تتكرر المأساة لشــبكة المياه. وكأن القدر قد ابتلى البلاد بأدمغــة غير قابلة للتطوير والتنســيق، إن لم يكن بعضها متهما بالفساد والإفساد بغرض الإرباح.

موعد مع الفساد

الغريب فــي الأمر والــكلام ما زال لعمرو هاشــم ربيع، أنه خــال عمليــة تطوير التوســعة، وبغــض النظر عن عدم التنســيق الحاصل آنف الذكر، لم يقــم أو يخطر ببال القائمين بالتوسعة في مخاطبة أي مهتم بالزراعة، أو شراء الأشــجار أو الفســائل، أن يقوم بنزع تلك الزراعات بشكل محتــرم ومهذب، بحيث يعاد اســتخدام بعضها في مناطق أخرى، خاصة ونحن اليوم في موسم نقل الأشجار وغرس الفســائل، مــا يعنى أن كــم التالف نتيجة عمليــات النقل ســتكون محدودة، لو تم النقل بعناية وغرســها في أماكن جديدة في فرق توقيت ملائم بين النزع وإعادة الغرس. لكن طالما المال كثير، والبعض ينظر إلــى عمله دون عمل غيره، ولا يراعــي ضميره، فلا حــرج من الهــدر. والغريب أكثر، أن كل ما يتم من تنســيق جديد للشــوارع يتجاهل بالكلية معضلة القاهــرة الجديــدة، المعروفة للقاصــي والداني، وهي تجمع ميــاه الأمطار بلا صرف يُذكــر، ما أدى لوجود أحواض ســباحة طبيعية أو بحيــرات كاملة المعالم هنا في موسم الأمطار. مشــكلة أخرى ليست بعيدة عن ذلك تتصل بالميادين أو الصواني بالعامية المصرية، التي لزم تقليصها عقب توســعة الشــوارع من الاتجاهين، وضرب البساتين، وأحيانا بدون توسعه للشوارع. هذه الصواني يتم التعامل معها، ســواء اليوم في القاهرة الجديــدة أو في كل ميادين ربــوع مصر، بتقليص متــر أو اثنين من محيــط الدائرة أو الصينية، ما يلــزم بالطبع إعادة التبليط وســفلتة الجزء الذي تم توســيعه، بعدها بأشــهر قليلة تبدأ عملية توسعة جديــدة بتقليص متر أو اثنين آخرين، وهكذا دواليك، وكأن القدر أيضا جعل المحليات هنا على موعد جديد مع الفساد.

من ينقذ المهنة؟

احتفى فاروق جويدة في "الأهرام" بالقضية التي تؤرق كل صحافي: كثير من المتشــائم­ين يؤكدون، أنه لا مستقبل للصحافــة الورقية، وأن العالم يشــهد ثــورة في الإعلام ســوف تتغير معها كل أســاليب التواصل.. إن أخطر ما في هذه المتغيــرا­ت أن الإعلام التقليدي ســوف يختفي ابتداء بالصحافــة الورقية وانتهــاء بالكتاب. وفــي تقديري أن التكنولوجي­ا الحديثة في الإعلام ســوف تترك آثارا بعيدة على الصحافة الورقية، وقد بدأت هذه الشواهد.. إن طغيان وســائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها المخيف يمثل تهديدا حقيقيا للإعلام التقليدي في كل المجالات.. إنها الآن الأسرع في إذاعة الأخبــار والأحداث بالصــوت والصورة.. وهي قادرة على أن تنقلك في اللحظة نفســها إلــى كل ما يجري في العالم، وهنا لــن ينتظر أحد الصحيفة في اليوم التالي، لكي يتابع الأحــداث ويعرف الأخبار. الشــيء الغريب أن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، لم تعد فقط تنقل الأحداث ولكنها تصنعها.. بل إن الحكومات في العالم تخشــى من تأثير هذه المواقــع في صناعة الأحــداث.. إن الرأي العام يحتشد من خلال هذه المواقع، ويفرض مواقف وقرارات وهــذه كلها ظواهــر جديدة كانت على حســاب الصحافــة الورقية وغيرها من الوســائل التقليدية.. وهنا يتســاءل البعض ماذا ســيبقى من دور الصحافة الورقية، أو الكتاب، وكيف تحافظ الــدول على ما بقي لديها من هذه الوســائل.. المؤكد أن الكتاب لن يسقط عن عرشه، ببساطة لأنه الوثيقة التي يصعب على الإنســان أن يفرط فيها.. قد يأخذ أشــكالا جديدة غيــر الورق من خــال التكنولوجي­ا الحديثة، ولكنه سوف يبقى من حيث الأهمية والتأثير.. أما الصحيفة فلا بد أن تتغير في شكلها ومادتها.

دولة كل بيت

انتهــى فاروق جويــدة إلى القــول إن صحافــة الرأي والإبداع والتحليل والبعد الذاتي والحقائق سوف تبقى من حيث الأهمية في الصحافة الورقية، وإن هذه المواد يمكن أن تتوافر في الوســائل الحديثة، ولكنها لن تسقط في وسائل الإعــام التقليدي، ســوف يبقــى الكتاب الورقــي وتبقى الصحيفة.. ولكن كيف تقدم المواد التي يريدها القارئ.. كيف تحافظ على أقلام كتابها، وتضيف لهم أسماء جديدة.. كيف تنقل الصورة القلمية يخطها قلم مبدع.. وكيف تقدم قراءة حية للأحداث؟ وكيف تعالج قضايا الإنســان؟ إن أخطر ما يواجهه العالم الآن هو وســائل التواصل الاجتماعي.. كل إنســان الآن يمتلك محطة فضائية يمكــن أن يكتب فيها ما يريد، ابتداء بنشــرة الأخبار يكتبها كما يريد ويطلق منها الإشاعات كما يحب.. وما أســهل أن تنطلق حشود بشرية وتقرر أشــياء وترفض أشــياء أخرى.. إن التحدي الأكبر الآن بين الســلطة ومواقع التواصل الاجتماعي، أن ســلطة القرار لا تملك شــيئا أمام هذه المواقــع، لأن كل موقع يعتبر نفسه دولة مستقلة والســلطات الحاكمة لا تملك الحق في مواجهة هذا الســيل البشــري المندفع بأخباره وشائعاته وصوره وتقلباتــه، إنها العدو المقبل.. إن كل إنســان الآن ليس في حاجة لأن يشــاهد التلفزيون لأنه يملك شاشــته الخاصة.. ظاهرة مطربي الشــوارع اشتعلت كالنيران على مواقع التواصــل الاجتماعي، وأصبح من الســهل أن تجد أرقاما بالملايين في انتشار أغنية، تتحول بين يوم وليلة إلى أرقام خيالية.. وبقدر ما ســاعدت التكنولوجي­ا الحديثة في التواصل بين شــعوب العالم، بقدر ما نشــرت نماذج سيئة لفنون هابطــة.. ولم تتوقــف الظاهرة عند الفــن الهابط فقط، فقد أصبح من السهل نشر الإبداع الهابط شعرا ونثرا وفنونا.

بيلعب بالشوكة والسكين

مــن معارك أمــس الجمعة ضــد اللاعــب العالمي ونجم المنتخب الوطني وفريق ليفربول محمد صلاح، حيث انتقده الإعلامي مدحت شــلبي، قائلاً وفقــا لصحيفة "الوطن"، إن أداء منتخب مصر أمام كينيــا، لا يؤهله نهائيا لوجوده في كأس الأمم المقبلــة، التي من المقرر أن تقــام في الكاميرون العــام المقبل. وقال شــلبي التي نقلت "الوطــن" فقرات من حديثه في برنامج «مساء أون تايم»: «إيه الفرق بين صلاح في مباراة الكونغو ولقاء كينيا، صــاح كان عنده عزيمة، وكل شــيء في مباراة الكونغو، ولكن مباراة كينيا الوضع مختلف، ومحدش يناقشني في تقديرنا الكامل لمحمد صلاح، مش موجود على أرضيــة الملعب، لديه مباراة يوم 3 إبريل/ نيســان أمام أرســنال، ثم 6 إبريل أمام ريال مدريد. وتابع الإعلامي مدحت شــلبي في تقييمه لأداء محمد صلاح: من وجهة نظري هو دماغه في الماتشين ودماغه أكتر في مباراة ريال مدريد، وهــو كان حريص على أقدامه أو قل زيادة عن اللزوم بيلعب بالشوكة والسكينة، يا دوب قدمه بتتمد على استحياء محدش يقولي إنه ميتغيرش ده منتخب مصر.

الهروب لا يجدي

يصر عبد العظيم الباسل في "الوفد" على أنه مع استمرار الفيــروس في الانتشــار يجــب أن تكون للجميــع وقفة، مســؤولين ومجتمعاً مدنياً وجمعيات أهلية ورجال أعمال، خاصــة في المحافظــا­ت الفقيرة، التي تضم قــرى معدمة لا تتحمل مواجهة فيروس كورونا بمفردها في غياب أجراس الإنذار المســؤولة، واسترخاء الوعي الشعبي والعودة إلى الحياة الطبيعية، قبل أن نســمع بالفيروس. هذا المشهد لا يخص محافظة دون أخرى، لكنه يتكرر في العديد من قرانا بصورة يوميــة، وما يترتب على ذلك مــن قلق وخوف بين الأهالي البســطاء الذين لا يعرفون من أين تأتي إصابتهم؟ يضاعف تلك المخــاوف تراخي الرقابة فــي متابعة تطبيق الإجراءات الوقائية في العديد من المدارس والمستشــف­يات ودور العبــادة والمركبــا­ت العامــة، ومن أبســطها ارتداء الكمامة في أماكن العمل، وتحقيق التباعد الآمن، والحد من التجمعات الكبيرة في العمل والأســواق؛ وقاعات الأفراح وســرادقات العزاء والكافتيري­ات، التي عادت للعمل بكامل طاقتها، وكأنها تعوض فترة الغلق الجزئي، الذي تعرضت له خلال العام الماضي، والحال هكذا لا نستطيع أن نأمل في انحســار قريب لكورونا؛ أو نكون بمنأى عن خطره. واحد من تلك المشاهد المؤلمة يجري في بعض قرى الفيوم كنموذج لباقــي المحافظــا­ت، خاصة وهــي التي تعرضــت لهجوم الفيروس فــي مرحلته الأولى بصورة ملحوظة، وشــاءت العناية الإلهية أن تحد من ضرباتــه وأوقفت توغله، ولكن بعد عودته للانتشار في جولته الحالية يفرض على الجميع الالتــزام بالوقاية الطبية، ونحن هنــا لا ننكر الجهود التي تبذلها المحافظة، ولكننا نلوم المتابعة والرقابة التي تتباطأ أحياناً، فتشجع الأهالي على العودة إلى حياتهم الطبيعية وكأنه لا يوجد فيروس. تابع الكاتب: عادت مجالس العزاء إلى السرادقات واكتظت قاعات الأفراح، وازدحمت المقاهي والأســواق بروادها مــن داخل القرى وخارجهــا، وعندما فكرت المحافظة فــي غلقها، تراجعت عــن قرارها بدون أن تفرض أساليب الوقاية اللازمة، وسط تلك التجمعات للحد من انتشار الإصابة.

المستحيل ممكن

بــدت دينا شــرف الدين من أكثــر المتفائلين فــي "اليوم الســابع"، في شكل جديد من أشكال الإنســاني­ة ومسؤولية الدولة تجــاه حفظ كرامة مواطنيها ودعمهم نفســياً ومادياً وصحياً، صدرت مبادرة الرئيس لدعم محدودي ومتوسطي الدخل في امتلاك وحدة سكنية، في سابقة جديدة من نوعها، وانفراجة سارة لأزمة مســتحكمة تشكل عائقاً يشبه الجدار المســلح الذي يحول دون قدرة معظم الشــباب على تكوين أســرة، نظراً لصعوبة الإقبال على الزواج مع شبه استحالة توافر أربعة جدران كشــرط أساسي من شروط هذا الزواج. فقد عانى غالبية الشــباب المصري من هذه الأزمة منذ عقود طويلة، كان تملك الشــاب فيها لشقة بمثابة حلم يتحقق فقط للفائزين، ممن ينتمون لأســرة ثرية توفر لهم المسكن، أو من لهم ميراث يمكنهم من امتلاك الشقة، وخلافه من سبل الحياة الكريمة، أما من لم يســعده الحظ ليولد لأســرة ثرية تحقق لــه أحلامه، وولد لأســرة كادحة أو متوســطة بالكاد تقوى على تحمل نفقات تعليمه، وليــس لديها من الإمكانات ما هو أكثر من ذلك، لتتركه يعترك الحياة ويجتهد ليمتلك أســباب عيشها بمفرده، إذ ليس لديها من الإمكانيات أفضل مما كان، فيواجه هذا المقبل على الحياة، صدمة أنه لا يســتطيع تملك أول أساسيات الحياة الزوجية، وهي الشقة على أقل تقدير، وإنه ربما يحتاج، إن حسبها بحسابات التوفير أو التقسيط المريح إن توفــر، إلى نصف قرن لينتهي منهــا! فكان الخيار الأوحد لدى هذا الذي لا حول له ولا اختيار، ســوى اللجوء إلى الإيجــار، هذا الــذي يفتقد عنصر الأمان والاســتقر­ار، إلــى جانب الأســعارا­لخيالية، وعــدم القدرة علــى الوفاء بمســتلزما­ت الحياة التي لا تكف عــن التزايد، بدون توقف. وأشــادت الكاتبة بالمبادرات التي يطلقهــا الرئيس، معترفة بأن المشــكلات الأزلية التي يعانيها شــعب مصر طيلة مئات السنوات تنحل عقدتها واحدة تلو الأخرى.

حب اليتيم

بعض الرجــال أصبــح وفــق رأي حوريــة عبيدة في "المشــهد"، يودون حُبّ الأم التي تعطي بلا سبب ولا تنتظر الطّلب، تعطي لأن طفلها يحتاجــه، وفي الوقت ذاته عاجز على أن يردّ بالمقابِل، ليبقــى الطّفل مُتلقيًا طيلة الوقت. هذا الصّنف من الرِّجال ســاحرٌ في عواطفه عند بداية ارتباطه بالــزّواج، ولكن بمرور الوقت تصبــح العلاقة طفيلية غير مســؤولة، لأن هدفهم الأول أن يُحَبَّــوا لا أن يَحِبوا. وعادة هؤلاء لديهم أفكار بالعَظمة مخفية داخلهم بشــكل أو بآخر، ويشــعرون بالأمان إذا وجدوا المرأة التــي تعيد لأذهانهم صورة الأم، لكن بعد مدة وعندما لا تســتمر المرأة في القدرة على أن تعيش وفق خيالاتهم الُمشــتطة، تبــدأ الصّراعات والاستياء منها. الرَّجل هنا يريد أن يرى المرأة دومًا مُعجبة به، وإذا أبدت مطالبها الخاصّة كأن تريد العيش بطريقتها، أو لها احتياجات غير التي تعجبه ويتوقعها هو، أو رفْضِها لعيــبٍ فيه، أو نوع الأمان والحماية التــي تودّها منه ليكبر في عينيها.. يشعر الرَّجل أن أمله قد خاب. ساعتها يُعلن أن زوجته لا تحبه، وذات نزعة مُهيمنة، لأنه في قرارة نفســه يرى أن أي نقصٍ في موقف الأم الُمحبّة تجاه طفلها "السَّاحر الُمعجب بذاته" دليل نقصان حبهــا له. هنا يتوصّل لنتيجة مفادها: أنه قد عُومــل معاملة غير عادلة رغم كونه "عظيمًا" فيبدأ في الشَكوى من الحبيبة – الزوجة - التي تنكّرت له. هذا النوع من الرِّجال يبحث عن زوجة من النوع الأمومي.. لا امرأة لها حقوق وواجبات، وأنها يجب أن لا تشبه غيرها، ولا يتحتّم عليها أن تشــبه كذلك اُمّه في شيء.. فأمّه ليست نموذجا إلا في خيالــه وحده.. ويعتقد دومــا أنّه قد أخطأ في اختيار الزوجة لأنها ليســت "مثالية" كاُمّه. الُمدهش أنه لو ســأل أباه لأجابه بأن زوجته )أم الزوج( ليست مثالية كأمّه )أم الأب أي الجدة( وأنه قد أخطأ الاختيار بدَوره. هذا الرَّجل لا يستطيع أن يحيا بشكلٍ حرٍّ ومستقل.

 ?? القاهرة ـ «القدس العربي» - من حسام عبد البصير: ?? بينمــا كانــت ســفينة يابانيــة جاثمــة فــي أهم ممر مائي عرفته الإنســاني­ة، لا تقوى على استكمال رحلتها بعبور قناة الســويس، ما أســفر عن ارتفاع في أســعار النفط، وبينما وســائل الإعلام العالمية توجهت نحو ما يجري فــي القناة، وخلّفت واقعــة تعطل حركة الملاحة فــي القناة، حفلــت صحــف القاهرة أمــس الجمعة 26 مــارس/آذار بحــرب بــن أنصــار الســلطة والمعارضة التــي غلب على أصــوات بعــض أفرادها الشــماتة في الحكومة، بسبب تأخر سحب السفينة، وتكفل عدد من الكتّاب بهجوم واســع على المعارضة معتبرين شــماتة خصومهــم في مثل هــذا الوضع بمثابــة خيانة للوطن، وبدورها أصدرت هيئة قناة الســويس بيانا أكدت فيه تقديرهــا لما تقدمت بــه الولايات المتحــدة الأمريكية من عرض للمســاهمة في جهود تعويم ســفينة الحاويات التي جنحت أثناء مرورها في قناة الســويس، وتطلعها للتعاون مع الهيئة. وأكد البيــان أن هذه المبادرة الطيبة تؤكد علــى علاقات الصداقة والتعــاون التي تربط بين البلدين. وأعربت الهيئة عــن صادق الامتنان أيضاً لكل ما تلقته من عروض للمســاعدة في هذا الشأن، مؤكدة أن الجهود جارية نحو إعادة تعويم ســفينة الحاويات، وحرص هيئة قناة الســويس على انتظام حركة الملاحة العالمية في القناة في أقرب وقت.
"لو راجل املأ السد" شعار رفعه العديد من المواطنين في وجه رئيس الــوزراء الإثيوبي عبــر صفحاتهم على
مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما وجد له صدى عبر أقــام الكتّاب، الذين دقوا طبــول الحرب صراحة، داعين الســلطة لعدم الانجرار وراء الغطرسة الإثيوبية، والأكاذيــ­ب التي تنطلق على لســان أعضاء في حكومة اديس أبابا.
ومن تقارير الصحف كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشــار رئيــس الجمهوريــ­ة للشــؤون الدينيــة، أحد علمــاء الأزهر الشــريف، كيف أنهى الرئيس السيســي مشــكلة الســيدات الغارمــات، والقضــاء عليهــا، مــن خلال المجلس الاستشــار­ي لرئاســة الجمهورية. وقال الأزهــري: إن الرئيس السيســي وجّــه بمعالجة جذرية لقضية الغارمات منذ ســنوات، ودفع من ماله الخاص مبلغًا لكل ســيدة غارمة، وتوجهنا إلى أكثر من ســجن وتم الإفــراج عــن عدد كبيــر مــن الغارمــات. وأضاف الأزهــري، أن علاج جذور مشــكلة الغارمات، تتمثل في عــدم المغالاة في المهــور وتكاليف الــزواج، وأن المبالغة في تكاليف الزواج ظاهرة مقلقة. ومن تقارير الصحف تأكيــد نائبة وزير الســياحة والآثار غادة شــلبي، على أن وزارة الســياحة والآثــار اتخذت إجــراءات صارمة لحمايــة المواطنين من الغش، كما وقعــت على جزاءات صارمة ضد أي كيان يعلــن عن تنفيذ برامج عمرة. وأن وزارة الســياحة بالتنســيق مع وزارة الأوقاف، لم تقرر عــودة العمــرة، وأن أي إعــان عن برامج عمــرة وهمي وغير شرعي.
القاهرة ـ «القدس العربي» - من حسام عبد البصير: بينمــا كانــت ســفينة يابانيــة جاثمــة فــي أهم ممر مائي عرفته الإنســاني­ة، لا تقوى على استكمال رحلتها بعبور قناة الســويس، ما أســفر عن ارتفاع في أســعار النفط، وبينما وســائل الإعلام العالمية توجهت نحو ما يجري فــي القناة، وخلّفت واقعــة تعطل حركة الملاحة فــي القناة، حفلــت صحــف القاهرة أمــس الجمعة 26 مــارس/آذار بحــرب بــن أنصــار الســلطة والمعارضة التــي غلب على أصــوات بعــض أفرادها الشــماتة في الحكومة، بسبب تأخر سحب السفينة، وتكفل عدد من الكتّاب بهجوم واســع على المعارضة معتبرين شــماتة خصومهــم في مثل هــذا الوضع بمثابــة خيانة للوطن، وبدورها أصدرت هيئة قناة الســويس بيانا أكدت فيه تقديرهــا لما تقدمت بــه الولايات المتحــدة الأمريكية من عرض للمســاهمة في جهود تعويم ســفينة الحاويات التي جنحت أثناء مرورها في قناة الســويس، وتطلعها للتعاون مع الهيئة. وأكد البيــان أن هذه المبادرة الطيبة تؤكد علــى علاقات الصداقة والتعــاون التي تربط بين البلدين. وأعربت الهيئة عــن صادق الامتنان أيضاً لكل ما تلقته من عروض للمســاعدة في هذا الشأن، مؤكدة أن الجهود جارية نحو إعادة تعويم ســفينة الحاويات، وحرص هيئة قناة الســويس على انتظام حركة الملاحة العالمية في القناة في أقرب وقت. "لو راجل املأ السد" شعار رفعه العديد من المواطنين في وجه رئيس الــوزراء الإثيوبي عبــر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما وجد له صدى عبر أقــام الكتّاب، الذين دقوا طبــول الحرب صراحة، داعين الســلطة لعدم الانجرار وراء الغطرسة الإثيوبية، والأكاذيــ­ب التي تنطلق على لســان أعضاء في حكومة اديس أبابا. ومن تقارير الصحف كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشــار رئيــس الجمهوريــ­ة للشــؤون الدينيــة، أحد علمــاء الأزهر الشــريف، كيف أنهى الرئيس السيســي مشــكلة الســيدات الغارمــات، والقضــاء عليهــا، مــن خلال المجلس الاستشــار­ي لرئاســة الجمهورية. وقال الأزهــري: إن الرئيس السيســي وجّــه بمعالجة جذرية لقضية الغارمات منذ ســنوات، ودفع من ماله الخاص مبلغًا لكل ســيدة غارمة، وتوجهنا إلى أكثر من ســجن وتم الإفــراج عــن عدد كبيــر مــن الغارمــات. وأضاف الأزهــري، أن علاج جذور مشــكلة الغارمات، تتمثل في عــدم المغالاة في المهــور وتكاليف الــزواج، وأن المبالغة في تكاليف الزواج ظاهرة مقلقة. ومن تقارير الصحف تأكيــد نائبة وزير الســياحة والآثار غادة شــلبي، على أن وزارة الســياحة والآثــار اتخذت إجــراءات صارمة لحمايــة المواطنين من الغش، كما وقعــت على جزاءات صارمة ضد أي كيان يعلــن عن تنفيذ برامج عمرة. وأن وزارة الســياحة بالتنســيق مع وزارة الأوقاف، لم تقرر عــودة العمــرة، وأن أي إعــان عن برامج عمــرة وهمي وغير شرعي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom