Al-Quds Al-Arabi

أمريكا وروسيا قد تكونا أكبر مستفيدين من تعطل حركة ناقلات الغاز المُسال

-

■ لنــدن - وكالات الأنباء: يــرى خبراء أن روســيا والولايات المتحدة سيكونان أكبر مستفيدين من تعطل إمدادات الغاز الُمسال عبر قناة السويس. وتورد روســيا الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أنابيب، وتعمل حاليا بأقل من طاقتها الاستيعابي­ة الكاملة.

ويتوقع أن ترفع روســيا طاقة الضخ عبر هذه الأنابيب لتعويض النقص الناتج عن تأخر وصول الغاز الُمسال بواسطة السفن من الشرق الأوسط إلى أوروبا. كذلك، فإن أزمة قناة السويس وتعطل إمدادات الغاز والنفط عبرها، يشكل فرصة لتحقيق حلم طالما سعت الولايات المتحدة إلى تحقيقه، وهو أن تشــكل بديلا لتوريد هاتين السلعتين الإســترات­يجيتين إلى أوروبا بواسطة السفن، عبر الأطلسي.

ومن جهة ثانية قال مسؤول روســي رفيع أمس الجمعة أن تعطل الملاحة في قناة السويس يبرز أهمية تطوير الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي بات يمكن استخدامه في شكل متزايد بسبب التغير المناخي.

وقال السفير الروســي المتجول نيكولاي كورتشونوف لوكالة إنترفاكس للأنباء «من الواضح أنه من الضروري التفكير في كيفية إدارة مخاطر النقل بكفاءة وتطوير طرق بديلة لقناة السويس، أولاً وقبل كل شيء الممر البحري الشــمالي». يذكر أن 10 في المئة من تجــارة النفط، و8 فــي المئة من تجارة الغاز الُمسال تمر عبر قناة الســويس، بينها نحو ثلثي الغاز الآتي من منطقة الخـليج.

وقالت شــركة تحليل البيانات «كبلر» في مذكرة، أن الأزمة أثرت بشــكل فوري على مسار 16 سفينة للغاز الُمســال. ووفقا للمذكرة فإن 7 سفن، بينها قطرية وأمريكية، حولت مسارها بالفعل بعيداً عن القناة نحو طريق الرجاء الصالح، فيما تنتظر 6 سفن أخرى على مداخل القناة.

وفي حال طالت الأزمة، فإنها ســتؤثر على جــداول التحميل في مصادر توريــد الغاز، خصوصا في مينــاء رأس لفان القطري، الُمصــدِّر الأول للغاز المسال في العالم.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom