Al-Quds Al-Arabi

ماذا وراء تعديل تسمية حزب الكتائب؟

- بيروت- «القدس العربي» :

أثارت خطوة تعديل اســم حزب الكتائــب اللبنانية ليصبح «حــزب الكتائب اللبنانيّة الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني» بلبلة في بعض الأوساط الحزبية المناهضة لتوجّه القيادة الكتائبية بقيادة رئيس الحزب سامي الجميّل. وقد تفاوتت الآراء بين معارض لتعديل التسمية ومتخوّف من تغيير الاسم في المستقبل وبين مؤيّد لهذا التعديل ومقلّل من أهميته.

وذكر كتائبي معارض لـ«القدس العربي» إن الاسم المسجّل في وزارة الداخلية كان يقتصر فقط على» الكتائب اللبنانية» وفي المراســات المتداولة كان يُكتب تحت هذه العبارة «حزب ديمقراطي- اجتماعي- لبناني» وهو وصف لحزب الكتائب. أما ما حدث اليوم فهو إضافة آل التعريف إلى هذه الكلمات بحيث أصبــح «الكتائب اللبنانية الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني» أي أننا لم نعد بصدد وصف الحزب بل بصدد تغيير إســم الحزب لأســباب عديدة ابرزها أن رئيس الكتائب الحالي ســامي الجميّل بات يعتبر اســم الحزب عبئاً على مسيرته السياسية المســتقبل­ية لأنه يربطه بالحرب، علماً أن هذا التاريخ يشرّفنا لأنه تاريخ الشهداء والتضحيات».

ويضيــف المصدر المعــارض «أن رئيس الحزب يعتبــر حالياً أنه في ظل حركة ما يُســمّى المجتمع المدني والثورة في لبنــان يُفترض الانفتاح على مجموعــات لا تبلع تاريخ الكتائب وإسم الكتائب، لذلك يجب ابتداع اسم جديد لاستيعاب التوجّه اليساري الذي سيقتل حزب الكتائب، مع عدم محو إسم الكتائب كلياً في المستقبل ليصبح الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني».

غير أن الأمين العام لحزب الكتائب ســيرج داغر بسّط المســألة وقلّل من أهمية خلفياتها، فيما لفت مصدر كتائبي مســؤول لوكالة الانباء المركزية إلى «أن حقيقة الأمر أنه خلال انعقاد المؤتمر العام للحزب في شــباط/فبراير 2018 وكما يحصل فــي كل مؤتمر مماثل لجهة طرح تعديــات على النظام العام، تقدّم أمــن عام الحزب الراحل نزار نجاريــان باقتراح تضمن ترجمة إسم حزب الكتائب اللبنانية إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزي­ة كما هو مسجّل رسمياً في النظام الداخلي وشــرعة الحزب منذ عام 1952 لتســهيل عملية التداول به في المجتمعين الأوروبي والأمريكي ســيما وأن هناك عدداً كبيراً من أبناء الجاليات اللبنانية المنتشــرة في أصقاع العالم من المنتسبين الجدد. فكان لا بد من التقدم بطلب علم وخبر إلى وزارة الداخلية والبلديات للحصول على الموافقة ونشره في الجريدة الرسمية». وختم «القصة هلقد بسيطة وع الصخر رح نضل نحفر الكتائب اللبنانية».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom