Al-Quds Al-Arabi

الأسير الفلسطيني عماد البطران يواصل إضرابه المفتوح منذ 38 يوماً في وضع صحي خطير

أسير مريض آخر علق الإضراب بعد وعود بعلاجه

- غزة «القدس العربي»:

بوضع صحي خطير، يواصل الأسير الفلسطيني عماد البطران إضرابه المفتوح عن الطعام طلبا للحرية، ورفضا لتمديد حبســه إداريا، فيما علق الأســير ماهر أبو ريان )43 عاما( من الخليل، إضرابــه عن الطعام، الذي شرع به قبل عدة أيام احتجاجا على مماطلة إدارة سجون الاحتلال بتوفير العلاج له.

وقال رئيس هيئة شؤون الأســرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن الأســير عماد البطران من الخليل في وضع صحي خطير ويواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 38 يوما ضد اعتقاله الاداري.

وأكّد أن الاحتلال يصر ويســتمر بعزله ومحاولة الضغط عليه من أجل فك إضرابه، مشــدداً على أن الحكم الإداري على الأسير ليس له أي معنى ولا يوجد لدى الاحتلال أي مبرر لاعتقاله.

والأســير البطران القابع في «عيادة سجن الرملة» قد تم تمديد اعتقاله ادارياً لأربع مــرات متتالية منذ اعتقاله الأخير، كان آخرها قرار بتاريخ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وينتهي بتاريخ 17 مايو/ أيار المقبل.

ويعاني هذا الأسير الذي يبلغ من العمر 47 عاما، من مشاكل وآلام حادة في المعدة ويتقيأ الدم، كما يعاني من مشــاكل في الشرايين وضعف وهزال عام وآلام فــي المفاصل، ولا يتناول أي نوع من المدعمات أو المســكنات ولا تجرى له أي فحوصات طبية.

وأشــار أبو بكر إلى أن الأسرى في ســجون الاحتلال يعانون أوضاعا معيشية صعبة، نتيجة الممارســا­ت القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشــروعة التي نص عليها القانون الدولي، منوّها إلى أن قرابة 30 أسيراً معتقلون في ســجون الاحتلال من قبل «اتفاق أوسلو» على الرغم من وجود اتفاق للإفراج عنهم، من بينهم أســرى تحرّروا وتمت

إعادة اعتقالهم وحتى الآن ما زالوا في الأسر رغم كل التدخلات الدولية.

إلى ذلك أعلن نادي الأســير أنَّ تعليق إضراب الأسير أبو ريان جاء بعد تعيــن موعد لنقله إلى المستشــفى لإجراء الفحوص الطبيــة اللازمة له، ولتحديد موعد لإجراء عملية جراحية لاحقا.

ولفت النــادي إلى أن أبو ريان يعاني من مشــاكل عديــدة في الجهاز التنفسي، نتجت منذ اعتقاله عام 2003 وواجه على مدار السنوات الماضية مماطلة من إدارة ســجون الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له، بزعم أنه وقّع على ورقة يرفض فيهــا إجراء العملية الجراحية حتّــى تتنصل من تقديم العــاج اللازم له، ما اضطرّ الأســير إلى خوض معركــة جديدة على مدار عامين في محاكم الاحتلال لنفي ادعاء إدارة الســجون، والإقرار بضرورة إجراء عملية.

وهذا الأســير محكوم بالسّــجن 25 عامــا، ويقبع في ســجن «النقب» الصحراوي.

وجدير بالذكر أن الأســرى يلجأون لخوض «معارك الأمعاء الخاوية» بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغــم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتــدت مع بعضهم لأكثر من أربعة أشــهر متتالية، إلى ضعف وهزال ومرض شــديد يهدد حياتهم بخطر الموت، طلبا لنيل حريتهم أو تحســن ظروف اعتقالهم.

ونجح الأســرى في مرات سابقة بإرغام إدارة ســجون الاحتلال على تلبية مطالبهم. وفي الأســبوع الماضي، فك أسيران إضرابهما، بعد شهر من المعركة، بعدما حصلا على قرار بعدم تمديد اعتقالهما الإداري مرة أخرى.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4500 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض و 40 يعانــون أمراضا مســتعصية. ومن بين العدد الإجمالي هناك نســاء وأطفال وكبار في السن، ويشكو جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيمــا هناك العديد منهم محرومــون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom