السلطات التونسية توقف 122 مهاجرا غير نظامي
■ تونــس - الأناضــول: بحــث وزير الشــؤون الخارجيــة التونســي، عثمان الجرنــدي، مســاء الســبت، مــع نظيرته الإيطالية لوتشــيانا لامورغيزي، التعاون الثنائــي والتشــاور بشــأن العديــد من القضايا، لا سيما في مجال الهجرة.
جاء ذلك في بيان للخارجية التونســية، عقب لقــاء جمــع الوزيرين فــي العاصمة الإيطالية روما.
كما اســتعرض الجرندي، رؤية الرئيس التونسي قيس ســعيد، حول الهجرة، التي تتميز ببعدها الشامل، وتعتبر هذه الظاهرة مسألة إنسانية بالأساس.
وأوضح أن هــذه الظاهرة تتطلب تكاتف جهــود المجموعة الدولية مــن أجل معالجة جذورها العميقة وإيجــاد الحلول للهجرة غير النظاميــة وتجنب الاعتماد حصرياً عن المقاربة الأمنية.
وفي آب/ أغســطس الماضي، ندد سعيد، خلال زيــارة تفقدية للمينــاء البحري في صفاقس )جنــوب(، بالمتاجرين بالبشــر، الذين ينظمون عمليات هجرة غير نظامية، واصفاً ما يقومون به بأنه "عمل إجرامي" لا يمكن أن تتسامح معه السلطات التونسية.
وحســب البيان ذاته، عبــرت الوزيرة الإيطالية عن اســتعداد بلدهــا لمزيد تعزيز التعاون للتصدي للتحديات التي يواجهها البلــدان واعتماد مقاربة شــاملة وتوافقية لحل القضايا المطروحة بينهما.
ويقــوم الجرندي زيارة عمــل إلى روما بدأها الجمعة واســتمرت يومين، التقى فيها مســؤولين إيطاليين وبحث معهــم ملفات التعاون الثنائي وقضايا إقليمية.
وفي سياق متصل، أوقف خفر السواحل التونســي 122 مهاجراً غيــر نظامي، بينهم من يحملون جنسيات إفريقية، بعد إحباط 3 عمليات هجرة نحو السواحل الإيطالية.
جاء ذلك في بيانــات متفرقة صادرة عن وزارة الداخلية التونسية، السبت.
وفــي محافظــة نابل )شــرق( تم ضبط مركــب على متنــه 23 مهاجراً غيــر نظامي بســواحل مدينــة قليبية، بينهم شــخص مطلــوب القبض عليــه من أجل "الســرقة واستهلاك مادة مخدرة".
وتمكنت دورية ثانية لخفر السواحل، من حجز مركب ثان، بســواحل معتمدية قربة الواقعة بمحافظة نابل، على متنه 23 مهاجراً غير نظامي، أحدهم أجنبي.
كما أحبطــت وحدات المنطقــة البحرية بمحافظة صفاقس )جنــوب( عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة وأوقفت 76 شخصاً،
أغلبهــم يحملــون جنســيات إفريقية، من بينهم 3 مطلوب القبــض عليهم، كانوا على متن مركب صيد على بعد 10 أميال من ميناء سيدي منصور.
ووفق بيانات نشــرها المنتدى التونسي للحقــوق الاقتصاديــة والاجتماعية )غير حكومي(، مطلع شباط /فبرايرالماضي، فإنه تم خــال 2020 إحباط أكثر مــن 670 عملية هجرة غير نظامية، مقابل 157 في 2019.
كما قــدر عدد المهاجرين غيــر النظاميين الذين وصلوا من الســواحل التونسية إلى إيطاليــا عام 2020 بحوالــي 8 آلاف، مقابل 800 في 2019 .
وتعد البطالــة والظــروف الاجتماعية وضعف عجلــة التنمية في البلاد الســبب الرئيس الذي يدفع الشــباب للهجرة بشكل غير نظامي إلى أوروبا.