Al-Quds Al-Arabi

كل أحزاب التيار الإسلامي في الجزائر تشارك في الانتخابات التشريعية

- الجزائر-«القدس العربي» من رضا شنوف:

يتجه حزب جبهــة العدالة والتنميــة المعارض الذي يقوده عبد الله جاب الله، إلى المشــاركة في الانتخابات النيابية المبكرة المزمع عقدها فــي حزيران/يونيو المقبل، ليكتمل عقد الأحزاب الإســامية المعارضــة والقريبة من السلطة في الجزائر التي ستنشط الاستحقاق الانتخابي المقبل. فــي المقابل، أعلن حزب الاتحاد مــن أجل التغيير والرقي الذي تترأسه زبيدة عسول، المقاطعة.

وقال، إن حزبه قد ســحب اســتمارات الترشــح وتم توزيعها على المحافظات، في انتظــار أن يفصل في خيار المشــاركة من عدمها مــن طرف مجلس شــورى الحزب الأســبوع المقبل، لكنه اســتبق الإعلان بدعوة الشــعب الجزائري للمشــاركة في الاســتحقا­ق المقبل بقوله: "لا مبــرر للعزوف والتفرج في المشــهد السياســي"، مؤكداً أنه "من أراد إيصال أفكاره وتجســيد قناعاته على أرض الواقع فليتقدم إلى الانتخابــ­ات بمختلف أنواعها بداية بالتشريعيا­ت".

ونقل موقع جريدة "الخبر" عن جاب الله خلال تنشيطه تجمعاً شــعبياً مع مناضليه في مدينة "أفلو" في محافظة الأغواط،حوالي 400 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائر، قوله إن الطريقة المثلى لترجمــة تطلعات المواطنين على أرض الواقع هو الوصول إلى الســلطة و ســدة الحكم". وقال: "هذا يتأتى بطريقة مشــروعة وقانونية من خلال الحصول علــى الأغلبية البرلمانية التــي تنتج عن طريق النجاح في الحصول على الأصوات".

ورأى جاب الله، بــأن إدراج القائمة المفتوحة ضمن قانون الانتخابات الجديد "سيســاهم فــي إيصال من يســتحق إلى قبة البرلمان ومختلــف المجالس الأخرى بدل العمل على دعم متصدر القائمــة وإن لم يكن محل إجماع".

وعلــى الرغم من عــدم إعلان مجلس شــورى جبهة العدالــة والتنمية رســمياً عن قــرار المشــاركة، إلا أن تصريحات رئيس الحزب تؤكد أن الحزب المعارض ذاهب لخوض غمار التشــريعي­ات، على عكــس توقعات بعض المتابعين بالنظر إلى مواقف جاب الله السابقة.

وبمشــاركة الحزب تكون كل أقطاب التيار الإســامي حاضرة في الانتخابات المقبلــة، على غرار حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة، وحركة البناء، وحركة الإصلاح الوطني.

وكان رئيس حركة مجتمع السلم )حمس( عبد الرزاق مقري، قد أكد أن الانتخابــ­ات النيابية المقبلة آخر فرصة للتغيير في الجزائر، وقال إن المقاطعة تريح الســلطة من الأحزاب الحقيقية، وقال في تجمع شعبي نظمه، الجمعة، بمدينة ســعيدة بغرب البلاد، بأن لا تناقض بين الحراك والانتخابـ­ـات التشــريعي­ة، لأن كليهما يحــددان مصير البلاد.

ويرفع أنصار الحراك شــعارات ترفــض الانتخابات والأجنــدة التي وضعتها الســلطة، ويطالبــون بتغيير جذري بتوفير كل الظروف اللازمــة من أجل الدخول في الانتخابات.

وفي الســياق، أعلن حزب الاتحاد مــن أجل التغيير والرقــي، الذي تترأســه زبيدة عســول، عــن مقاطعته الانتخابــ­ات النيابيــة، وقــال الحــزب في بيــان له: "الانتخابات التشــريعي­ة المقبلة لا يمكن أن تشــكل حلاً للأزمة بل ســتزيدها تعقيداً". وتابعــت: "انتخابات 12 حزيران/ يونيو لم تعد أولوية بالنسبة للحزب في الوقت الراهن".

ويعتبــر حزب زبيدة عســول ثالث حــزب يعلن عن مقاطعته للانتخابات المقبلــة بعد كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراط­ية، وحزب العمال، فيما ستعلن جبهة القوى الاشــتراك­ية عن قرارها النهائي اليوم الثالث من الشهر المقبل.

وأعلن رئيس الســلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن الكتلة الناخبة في الجزائر بلغت أزيد من 24 مليون و392 ألف ناخب بعد المراجعة الدورية للقوائم الانتخابيـ­ـة، فيمــا تم إحصاء أزيد من 10 آلاف مترشــح محتمل.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom