Al-Quds Al-Arabi

وزير الحكم المحلي الفلسطيني ينفي لـ«القدس العربي» مزاعم إسرائيلية عن سرقة «الأرشيف النووي» للسلطة

- لندن - «القدس العربي»:

زعمت وسيلة إعلام إســرائيلي­ة أن مجموعة من وحدة المســتعرب­ين في جيش الاحتلال ســرقت مخططا للسلطة الفلســطين­ية للبنــاء في مناطــق "ج" التي تخضــع أمنيا وإداريا لجيش الاحتلال، بموجب اتفاق أوسلو لعام 1993.

غير ان وزيــر الحكم المحلي مجــدي الصالح نفى جملة وتفصيلا ما وصفها بالمزاعم الإسرائيلي­ة، كما نفى أن تكون هذه المجموعة التي انتحل أعضاؤها دور صحافيين يعملون لدى وكالة أنباء بلجيكية، قد دخلت إلى مقر الوزارة، مشيرا في تصريحات لـ "القدس العربي" إلى أن المسألة تعود أصلا إلى 5 مارس/ آذار 2020، ربما لأغراض انتخابية.

لكن الوزير الصالح أكد ان لقاء تم بين جهاد ربيعة مدير التخطيط في الوزارة والمسؤول عن ملف البناء في مناطق )ج(، مع الطاقــم الصحافي المزعوم المكون من مســتعربة باسم شــيرين وتتحدث العربية، مدعية أنها تعمل لحساب وكالة بلجيكيــة، وكذلــك طاقمها المكون من مســتوطنين يحاولون الكشــف عن المخططات الفلســطين­ية المدعومة أوروبيا في مناطــق )ج(.ولأغراض إعلامية بحتة ضخمت القنــاة 13 الإســرائي­لية القضية. وذكرت فــي تقريرها أن قوة من "المســتعرب­ين" نفذت عملية باسم "سرقة الأرشيف النــووي الفلســطين­ي" داخل إحــدى وزارات الســلطة الفلسطينية.

وعرض التقرير تفاصيل العمليــة المزعومة التي نفذتها

مجموعة المســتعرب­ين، زاعمــة أنها دخلت إلــى مقر وزارة الحكم المحلي الفلســطين­ية، وهو ما كذبــه الوزير الصالح بالقول إن اجتماعا تم لكن في مقر مجلس قروي أم الريحان ووراء جدار الفصل، وليس في مقر الوزارة كما يزعمون.

وأوضحت الصحافية كيف أنهــا اتصلت بوزارة الحكم المحلــي، وطلبــت معلومــات عن جهــاد ربيعــة. وقالت: "اكتشفنا ببساطة كيف أن الأوروبيين يتجاهلون السيادة الإسرائيلي­ة". وذكر التقرير أنه من خلال تحليل الوثائق تم الحصول على كنز حقيقي.

وبين التقرير أن الفلســطين­يين يتحدثون عن مبلغ مليار دولار للبناء في البلدة القديمة في القدس والمناطق المحيطة بها حتى 2030 .

وزعمت المجموعــة حصولها على خطط تتحدث عن 778 مليــون دولار مخصصة لمناطق الخليــل وبيت لحم، و500 مليون دولار لمنطقة رام الله، للاستثمار في المنطقة المصنفة "ج".

وروت القنــاة تفاصيــل التحضير للعمليــة، وكيف أن الفكرة بدأت عبر جلســة بين جنود يخدمــون في وحدات "المســتعرب­ين" والجيــش الإســرائي­لي، ويســكنون فــي مستوطنات الضفة.

وينقل التقرير عن الجنود أن الوضع الميداني في الضفة يتغير بمزيد من الحقول والأبنية والمشــاري­ع الفلسطينية، ليصل إلى القول إن أولئك قرروا عمل شــيء للكشــف عن المشاريع الفلسطينية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom