Al-Quds Al-Arabi

وزارة الصحة الفلسطينية توسع حملات التطعيم لمواجهة التفشي الخطير لكورونا

18 وفاة و1786 إصابة واشتية ينتقد إضراب الأطباء

- غزة ـ «القدس العربي»:

تنــوي وزارة الصحــة الفلســطين­ية توســيع نطاق حملات التطعيم ضد فيــروس «كورونا» في الأيام المقبلة، في محاولة منها للحد من التفشــي الخطير للفيروس في كافة مناطــق الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي يهدد حياة المرضى بسبب ارتفاع نسبة إشغال المشافي.

وحول الحالة الوبائية قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إنه تم تســجيل 18 وفاة، و1786 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و1181 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

ولفتت إلى وجود 207 مصابين في غرف العناية المكثفة، بينهم 65 موصولون بأجهزة التنفــس الاصطناعي، فيما يعالج في مراكز وأقسام «كورونا» في مستشفيات الضفة 690 مصابا.

وأظهــرت الأرقــام أن عــدد الوفيــات والإصابات في قطاع غزة لا يزال في ارتفاع، حيث ســجلت من بين العدد الإجمالي، 5 حالات وفاة و815 إصابة جديدة بالفيروس.

وأعرب رئيس الوزراء محمد اشــتية عن أسفه لمواصلة الأطباء إضرابهم في هذا الوقت الحرج بســبب «كورونا» الــذي تكتظ فيه الأســرة فــي المستشــفي­ات بالمصابين، وارتفــاع أعــداد الوفيات، جــراء «الموجــة الثالثة» من الفيــروس، وطالب الأطباء بالعودة إلــى عملهم «حرصا على شعبهم من الجائحة، التي تتسارع وتيرتها على نحو أكثر انتشارا وأشد فتكا.»

وفي الســياق، عقدت لجنة الوبائيات اجتماعا لمناقشة الحالــة الوبائية في فلســطين، وآخر مســتجدات حملة التطعيم ضد فيروس «كورونا» ورفعت توصياتها لمجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا، وخلال الاجتماع الذي تم عن بعد، عرضت الوزيرة الكيلة، التي ترأســت الاجتماع، ملخصا عن الوضع الوبائي في فلسطين ومستجدات حملة التطعيم، واللقاحات التي ســتصل خلال اليومين المقبلين إلى البلاد.

وأشارت إلى أنه خلال الســاعات الـ 24 ساعة المقبلة، سيتم اســتلام 100 ألف جرعة من لقاح سينوفارم، بتبرع من الصين، و25 ألــف جرعة من لقاح اســترازني­كا، وهي دفعة أولى من اللقاحات التي اشــترتها الحكومة، والبالغ عددها مليوني جرعة.

إلى ذلك أبقــت الأجهزة الأمنية علــى الإجراءات التي أقرتها الحكومة، وتمتد حتى نهاية الشهر للحد من التفشي الخطير للفيروس، وتشــمل تعطيل الدوام المدرســي في جميع المدارس الحكومية، والأهلية والخاصة، باســتثناء طلبــة الثانوية العامــة، وكذلك إغلاق جميــع الجامعات

والمعاهــد والمراكز التعليميــ­ة والتدريبية، وجميع رياض الأطفــال، والنــوادي الصحية، مع منع الحركــة والتنقل بشــكل كامل بين المحافظات، وكذلك منــع الحركة والتنقل والانتقال للمواطنين ووســائل النقــل بأنواعها في المدن والبلدات والقرى والمخيمات يوميا من الســاعة السابعة مساء حتى الســاعة السادسة صباحا، مع استمرار إغلاق يومي الجمعة والسبت، باستثناء الصيدليات والمخابز.

ونصت القرارات على إغــاق كل محافظة أو مدينة او بلــدة أو قرية أو مخيــم أو منطقة تتزايــد فيها الإصابات بفيــروس «كورونــا» مــع منع إقامــة الأفــراح وبيوت العــزاء، والمهرجانا­ت والتجمعات، علــى أن تضع وزارة الأوقاف بروتوكولا خاصا ينظم أداء الصلاة في المســاجد والكنائس ودور العبــادة، وعملا بهذه الإجراءات لا يزال العديد من البلدات والمؤسســا­ت الحكومية، مغلقا بأوامر مباشــرة من المحافظين، بعد اكتشاف إصابات في صفوف موظفيها، وبسبب زيادة عدد الإصابات في تلك البلدات.

وفي غزة، وبسبب استمرار تصاعد منحنى الإصابات، تتجه السلطات المســؤولة لإعادة فرض القيود المشددة، خاصة وســط الشــكوك بوصول ســالات مــن الطفرة الجديــدة. وأكد المتحدث باســم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أن الارتفاع الكبير في نسبة الإصابات بفيروس كورونا، سيدخل القطاع في مرحلة الذروة خلال الأيام المقبلة، كالتي كانت في شــهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وناشد المواطنين الرفع من إجراءات الوقاية والسلامة، والتعامــل بجديــة مع هــذا الواقع الخطيــر، حتى يعود المنحنى إلى وضعه الطبيعي، داعيــا الجميع إلى الالتزام التــام بإجــراءات الوقاية والســامة، والالتــزا­م التام بالمحددات التي تنشــرها الجهات المســؤولة، وشدد على أنه في حــال بقيت الحالة علــى ذلك، فهنــاك العديد من الإجــراءا­ت التي ســتتخذها الجهــات الحكومية، بهدف حماية المجتمع والفئات الهشــة فيه، وكســر حدة انتشار كورونا في المجتمع، ملمحا إلى احتمالية تشديد الإجراءات خلال الأيام القادمة، منها «الإغلاق يومي الجمعة والسبت، وإغلاق صالات الأفراح والأسواق.»

وفي غزة أيضا حذر مدير عام الرعاية الأولية لشــؤون الصحة العامة فــي وزارة الصحة في غزة الدكتور مجدي ضهير، مــن العودة لقرارات الإغلاق الشــامل وتشــديد إجراءات الوقاية بشكل أكبر، في حال لم يلتزم المواطنون بالإجــراء­ات الوقائية التي تطالبهم بهــا الجهات الطية، وتشــمل التباعد وارتداء الكمامات. وأكــد أن زيادة عدد المصابين بالفيروس ســتدفع لاتخاذ إجراءات وقائية أكثر تشــددا، على غرار ما كان الوضع عليه قبل أشهر، واصفا ما يشــهده القطاع حاليا بأنه «عنفــوان» للموجة الثانية من الفيــروس، وأنها قد تســتمر لأيام مقبلــة، مؤكدا أن الــوزارة تتابع مع لجنــة خلية الأزمة والجهــات المعنية تطورات الحالــة الوبائية، مشــيرا إلى أنه قــد يتم رفع توصيات باتخاذ إجراءات مشددة وقاسية في حال استمر منحنى الوباء بالارتفاع. وشــدد على أن التزام المواطنين بإجراءات الســامة والوقاية هو المخرج الأساسي لتقليل أعداد الإصابات بالفيروس.

وقالــت وزارة الأوقاف والشــؤون الدينية، بغزة، إن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» في القطاع «قد يدفعنا خلال الأيام المقبلة لإغلاق المساجد.»

ومن أجل التغلب على ما يجــري حاليا من ارتفاع عدد الإصابات، دعت صحة غزة المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامــاً، التوجه إلى المراكز الصحيــة في قطاع غزة لتلقي اللقاح ضد جائحة «كوفيد19» مباشرة، بدءاً من يوم الإثنين، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً وعلى مدار أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom