ترتيبات أمنية أمريكية جديدة حول اليمن والصومال خلال توقف حركة الملاحة البحرية في قناة السويس

أكد مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية أن استمرار توقف حركة المرور بسبب جنوح ســفينة حاويات في قناة السويس ســيؤثر على حركة الســفن العســكرية الأمريكية، لكنهم شــددوا على أن البنتاغون لديه وسائل بديلة لدعم العمليات في المنطقة.

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أن المشــكلات التي يطرحها هذا التوقف ســتزداد مع مرور الوقت، الذي ستتستغرقه الحكومة المصرية المرتبكة لتحريك السفينة الطويلة من القناة الضيقة.

وقالت ريبيكا ريباريتش، ضابطة الشؤون العامة بالقيادة المركزية البحرية الأمريكية )الأسطول الخامس للولايات المتحدة( في بيان، إن واشنطن لديها قدرات بديلة للتخفيف من التأثير والدعم للعمليات في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية خلال أي انسداد ممتد.

ولاحظ محللون أمريكيون أن تعليقات البنتاغون جاءت في الوقت الذي حذر فيه بعض الخبراء من أن تراكم الســفن على جانبي القناة، حيث يتجاوز العدد 300 ســفينة في الوقت الحاضــر، يثير تحديدات

جديــدة، بما في ذلــك عدم قدرة بعض الشــركات علــى توفير الوقت الإضافي في البحر وكذلك مخاطر القرصنة.

وأكد بول ســوليفان، خبير الأمن الدولي والأستاذ في جامعة الدفاع الوطني، على ضرورة تشــديد الترتيبات الأمنية في حال تحرك المزيد من الســفن على طول الساحل الإفريقي بســبب هذا الحادث، وخاصة المياه المحيطة بالصومال واليمن.

واتفق مســؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية مع هذه التحذيرات، وقالوا إن هناك ترتيبات أمنية جديدة قادمة في المنطقة، في حين أشــار العديد من المحللين الأمريكين إلــى ضرورة إعادة التفكير في الترتيبات الأمنية الدولية وتعزيزها في مناطق الاختناق.

ومن المحتمل أن يستغل أصحاب النوايا السيئة من القراصنة فرصة توقــف حركة المرور فــي قناة الســويس وتغير حركة الســفن للقيام بعمليات قرصنة.

ولا تزال جهود تعويم الســفينة مســتمرة، في حين روج العديد من المســؤولين المصريين تعليقات تفيد بأنهم يعملون مــع خبراء من عدة دول لتحقيــق نوع من النجاح في الجهود المتعلقة بالســفينة، والتي لا تزال عالقة في الرمال والصخور، ممــا يعيق حركة مرور القناة في كلا الاتجاهين.