Al-Quds Al-Arabi

خط ساخن للتلاميذ للإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية

-

■ لنــدن ـد ب أ:قررت بريطانيا إنشــاء خطاً هاتفياً ســاخناً لأطفال المدارس للإبــاغ عن مزاعم باعتداءت جنســية يرتكبها تلاميذ آخرون، بعد أن ألهم مقتل ســارة إيفرارد، الكثيرين لكسر صمتهم وتبادل تجارب تعرضهم للاعتداء.

وقالــت مصادر أمــس الاثنــن، إن وزارة التعليــم البريطانية ســتطلق الخط الســاخن في الأيام المقبلة، مؤكــدة بذلك تقريراً نشرته صحيفة «التايمز».

ويأتي ذلك بعد نشــر آلاف الشــهادات على موقــع إلكتروني يســمى «الجميــع مدعــوون» حيــث شــارك أطفــال لا تتجــاوز أعمارهــم 11 عامــاً تجــارب تعرضهــم للاعتــداء الجنســي أو التحرش الجنسي من قبل تلاميذ آخرين.

وقد جاءت معظم التقارير من تلاميذ حاليين وتلاميذ سابقين فى مدارس ممولة من القطاع الخاص في بريطانيا .

كانت شــرطة العاصمة لندن أعلنــت الجمعة أنها تلقت «عددا من التقارير» حول «جرائم محددة» إلا أنها لم تكشــف عن مزيد من التفاصيل.

وأضافــت أنهــا أجرت اتصــالات مع المــدارس التــي وردت أســمائها علــى الموقــع لتقــديم الدعم مــن جانــب متخصصين للضحايا.

وقد نُشــرت أكثر من 8 آلاف شــهادة دون الكشــف عن هوية أصحابهــا على موقــع «الجميع مدعوون» عن طريق مؤسســته سوما سارة.

وتــردد أن عــدد الطلبــات علــى الموقــع ارتفع في الأســابيع الماضية، بعد أن فُقدت اللندنية ســارة إيفيرارد، في أوائل آذار/ مارس الجاري أثناء ســيرها إلى المنــزل بمفردها في الليل، و تم العثور على رفاتها بعد أسبوع في غابة في كينت.

وتم القبــض على ضابط شــرطة فــي العاصمــة وتم توجيه تهمتي الاختطاف والقتل إليه.

وأثــارت وفاتها نقاشــا واســع النطــاق فــي بريطانيا حول كراهية النساء والاعتداء الجنسي عليهن وسلامة المرأة.

وأنشــأت ســارة الموقع الإلكتروني في صيف عام 2020 بعد مناقشــة الأمور التي واجهتها هي وصديقاتها مع الأولاد خلال فترة دراستهن.

وقالــت لصحيفــة «التايمــز» إن الاعتــداء الجنســي لــم يكن «موجوداً» فقط عندما كانت مراهقة، بل كان «منتشراً».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom