Al-Quds Al-Arabi

«فيتش»: خسائر كبيرة تنتظر شركات إعادة التأمين العالمية من غلق قناة السويس

-

■ لندن - رويتــرز: قالت وكالة «فيتــش» للتصنيفات الإئتمانية أن ســد واحدة من أكبر ســفن الحاويات في العالم لقناة السويس قد يكبد قطاع إعادة التأمين مئات الملايين من اليورو، حتى مع نجاح فرق الإنقاذ في تعويم السفينة جزئيا أمس الإثنين.

وعلقت السفينة «إيفر غيفن» البالغ طولها 400 متر في القناة صباح الثلاثاء الماضي إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشــحن في أقصر طريق للنقل البحري بين أوروبا وآسيا.

وقالت «فيتش» أن إغلاق القناة ســيقلص أرباح شــركات إعــادة التأمين العالمية، لكنه لن يؤثر كثيراً على أوضاعها الإئتمانية، في حين أن أســعار إعادة التأمين البحرية سترتفع أكثر.

وارتفعت أســعار الشــحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها بعد أن توقفت حركة الســفن وتعطلت سلاســل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل من قيود كوفيد-19.

وقالت الوكالة «ســتتوقف الخســائر في نهاية المطاف على الفترة الزمنية التي تحتاجها حركة الســفن للعودة إلى وتيرتها الطبيعية، لكن فيتش تُقدر أن الخسائر قد تصل ببساطة لمئات الملايين من اليورو».

وكانت مصادر في القطاع قد قالت في وقت سابق أن الشركة المالكة والشركة المؤمنــة على «إيفر غيفن» تواجهان تعويضات بملايــن الدولارات حتى إذا تم تعويم السفينة سريعاً.

أوضحت «فيتش» أن جزءا كبيرا من الخسائر من المرجح إعادة التأمين عليه

من مجموعة عالمية من شــركات إعادة التأمين، مضيفة أن ذلك سيزيد الضغوط على أرباح النصف الأول من الســنة، الذي عانت خلاله من وضع صعب بالفعل جراء كوارث طبيعية، من بينها أعاصير الشتاء في الولايات المتحدة وفيضانات في أستراليا، فضلا عن الخسائر المرتبطة بجائحة كوفيد-19.

وقالت الوكالة «يمكن أن تتسبب الحوادث التي تنطوي على سفن حاويات كبيرة، في مطالبات تزيد عن مليار دولار، ولكن هذه في الغالب مرتبطة بالإنقاذ ووصول السفينة إلى محطتها النهائية».

وتتمثل تكاليف التأمين بالمطالبات المتعلقة بتأمين بدن الســفينة والبضائع، وتأخر وصول الســلع لمحطتهــا النهائية، بما فــي ذلك تكاليــف الإنقاذ التي ستتحملها شــركات التأمين. وســتضيف الحادثة ضغوطا على أرباح شركات التأمين العالمية للنصــف الأول من العام الجاري، وهــي الأرباح التي تضررت بالفعل بســبب أحداث الكوارث مثل العواصف الشــتوية في الولايات المتحدة والفيضانات في أستراليا، فضلاً عن الخسائر المرتبطة بفيروس كورونا.

وأشار تقرير لشــركة «أليانز» الألمانية للتأمين إلى أن كل يوم من تعطّل نقل البضائــع، نتيجة وقف الملاحة بالقنــاة «يكلّف التجارة العالميــة من 6 إلى 10 مليارات دولار».

وقالت شركة «لويدز ليست» البريطانية أن الغلق يعيق شحنات تقدر قيمتها بنحو ‪6 9.‬ مليار دولار يومياً بين آســيا وأوروبا. وأشــارت إلى أن «الحسابات التقريبية» تفيد بأن حركة السفن من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بحوالي 5.1 مليار دولار يومياً، ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4.5 مليار دولار.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom