تعقيبا على مقال غادة السمان: من يتعمد تدمير لبنان الحرية والديمقراطية؟
الجرح الجديد
تقول الأســتاذة غادة )دوماً أعود إلــى الوطن لتعبئة بطارياتي الروحية والأبجدية( وهذا صحيح.. بيروت ملهمة، وهناك علاقة تأريخية قديمة جداً بين الأستاذة غادة وبيروت الوطن، وللأيقونة الحق لتعبئة تلك البطارية الأبجدية..
لقد ســبق لي زيارة بيــروت عدة مرات، وأفكر فــي زيارتها مرة أخــرى، وكذلك مدينة دمشــق، لكــن ما يحدث لبيــروت من مآس متراكمــة، وآخرهــا تفجيــر المرفأ الذي لــم يعد موجــودا، ووباء الكورونــا.. كل ذلك يحول دون تحقيق هــذه الأمنية.. بيروت هي الجرح الجديد، ومن الصعب نكء جرح لم يبرأ بعد. نجم الدراجي – العراق
الحلم في العودة
معظــم من هاجر من الوطن العربي كان لأســباب سياســية أو أقتصادية أو بســبب الحروب، ودائما عنــد المهاجر الأمل والحلم في العودة إلى الوطن الأم، بعد أن يتحسن الوضع، وتنتهي الأزمة التــي يمر بها البلد، وهــذا ما حصل فعلا في التســعينيات، حيث أذكــر أن الكثير من اللبنانيين قد عاد إلى لبنان مملوئين بالحماس
والروح الإيجابية في إعادة بناء لبنان والعيش فيه وســط أهلهم، وليتربــى فيه أولادهم، وهذا تصــرف صحيح وخطوة جيدة فيها تفاؤل ونظرة إيجابية إلى المســتقبل، وللأسف أن تكون أحلامهم وآمالهم قد تحطمت لما وصل إليه الحال في لبنان.
لكــن لا يمكن أن يخــرج لبنان مــن هذا البئــر العميــق المظلم إلا بواســطة أبنائه ومواطنيه المخلصين، نســاء ورجــالا، المحبين له الذين ذاقوا طعم الألم الُمر وقدمــوا الكثير من التضحيات والدماء في سبيله.
أفانين كبة – كندا
الولاء الوطني
لبنان يدفع ثمنا فاضحــا واضحا لأنه بلد محتل، فحزب إيران الــذي يقتل في ســوريا بلا حيــاء، وتحت عنــوان طائفي منحط، ويدعم ديكتاتورا ويحاول أن يرمم عفنه الثوري بدعمه لفلسطين، وهــذا الدعم هو جــزء من أجندة إيرانية للمســاومة على موضوع الأمــن الصهيوني مع الاحتلال، فلا تكاد تذكر الخطيئة الســورية إلا ويهربــون للتغطيــة علــى جريمة مقتــل مليون ســوري على يد ديكتاتــور البراميل إلى فكرة أنهم يدعمون فلســطين، هذا الحزب الــذي أصابــه مرض وهــو التحجج بالــدور الثوري لظلــم الناس
والفســاد المالي والتجبر الطائفي والقتــل بأمر عمليات أمنية بكل ســهولة مع خيانة المبــادئ الثورية والدينية أمــام فتوى الإجرام والتحــدي من معمم مهووس بجنون التمدد الفارســي، مع خليط ممن يريــدون تخليص لبنان من هذا الغــول الطائفي المجرم ولكن كيف؟
معضلــة لبنان القديمــة الجديدة هــي انعدام الــولاء الوطني.. والغرق في سياسة المحاور.
«كلون يعني كلون» هو شعار عادل ولكن كل الذين خرجوا في هذه المسيرات عوقبوا بالضرب من قبل بيئتهم الطائفية. غادة الشاويش- عمان
شريعة الغاب
المشــكلة تدميــر أوطاننا وليس فقــط لبنان، ولا أجد مســؤولا مباشرا إلا النظام السياسي الذي لا يهتم بالوطن والشعب.
آنا فرانــك طفلة بريئة كتبــت قصة معاناتهــا المرتبطة بمعاناة اليهــود المريرة عبــر تاريخ طويل فــي أوروبا بشــكل خاص. لكن بالطبــع علينــا أن نفرق بين ذلــك وبين ما تفعلــه الصهيونية التي تســتغل هذه المعاناة التاريخية لتفعل الشيء نفسه تجاه الشعب الفلسطيني في فلسطين.
ويقودنــا هــذا إلــى مــا يحصــل فــي ســوريا أيضًا فشــارون وبشــارون والفاشــيون والنازيــون كلهم مــن طينة واحــدة. لقد تعرفت في الفترة الماضية على أصدقاء يهود من أمريكا كنا ندافع معًا عن الشــعب الســوري ضد المدافعين عن بشار الأسد وأمثاله، وكذلــك الصهيونيــة وما تفعله بإســم اليهود، وتعلمــت كيف أن الظلــم أعمى لا يفــرق بين البشــر ويقتل كل من يقــف في وجهه. والإنســانية لا تعرف الإنتماء الديني أو القومــي أو العرقي. إنها مشــكلة البشــرية حيث لم تســتطع حتى الآن التغلب على شريعة الغاب في سلوكنا. أسامة كلّيَّة - سوريا/ألمانيا
الهجمة الثالثة
للأســف علمت عن أكثر من حالة انتقــل إليها فيروس الكورونا من خلال المستشــفيات فــي بيروت، منهم من كان يغســل الكلى، وآخر يأخذ جرعات الكيميائي.. الهجمة الثالثة للفيروس قاســية جــدا.. حفظ الله الجميع. اليوم نشــعر أكثر بتلــك النعمة التي كنا نعيش فيها قبل أن تنتشــر الجائحة فــي مثل هذا الوقت من العام الماضي. عمرو - سلطنة عمان