Al-Quds Al-Arabi

الشاباك يحذر الإسرائيلي­ين من زيارة الإمارات والبحرين... والمنامة تعيّن سفيرا لها في تل أبيب

- لندن - رام الله ـ «القدس العربي»:

ضمن مجموعة من "الدول غير الآمنة" حذر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" الإسرائيلي­ين مــن زيارة دولتــي الإمارات والبحريــن، لوجود تهديدات إيرانية حسب مزاعمه.

وحــدد الشــاباك أيضا جورجيــا وأذربيجان وإقليم كردســتان العراق وكذلــك تركيا والأردن ومصر كمناطق يجب تجنبها. وزعم ما يسمى مكتب "مكافحة الإرهاب" في الشــاباك "تشير تقديراتنا إلى أن إيران ستواصل العمل في المستقبل القريب لإلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية".

يأتــي ذلك فــي وقت تكثــف فيه إســرائيل والإمارات تعاونهما في المجال الإلكتروني والأمن الســايبرا­ني، ويجــري هذا على ضــوء انتقال معرض "ســايبر تك" العالمي أخيــرا من تل أبيب إلى دبي.

وذكر موقع "إســرائيل نيــوز" أن رئيس الأمن الســايبرا­ني في حكومة الإمارات محمد الكويتي، قال إن "هناك تعاونا بين البلدين في مجال التحول الرقمــي، الإمارات متجهة لتحــول كامل في جميع القطاعات، ومن هنا تأتي أهمية الأمن السايبراني ، ومــن هنا جــاء التعــاون الكبير مع الشــركات الإسرائيلي­ة ، اسرائيل سهلت لنا بناء مرونة وأمنا سايبرانيا في جميع القطاعات".

وأكــد ايجال اونــا - رئيس الهيئــة الوطنية الإسرائيلي­ة للســايبر - أن التعاون بين إسرائيل والإمارات في هذا المجــال كان قائما قبل اتفاقيات التطبيــع، وقــال :"اعتقــد أن معــرض "ســايبر تك" هــو نقطة انطــاق رمزية ومهمــة في تطور العلاقات القوية والسريعة والجيدة بين إسرائيل والإمارات". وفي ســياق تعميق التطبيع مع دولة الاحتلال أعلــن المتحدث باســم وزارة الخارجية البحرينيــ­ة أن بــاده عينت أول ســفير لها لدى

إسرائيل. وتحدث وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي غابي أشــكنازي، وأطلعه على قرار الحكومة البحرينية بفتح ســفارة في إســرائيل، وطلب موافقته على تعيين سفير، وهو خالد يوسف الجلاهمة.

وعلى صعيد آخر كشــفت قناة إســرائيلي­ة عن تهريب 13 يهوديا يمنيا في عملية وصفتها بالسرية إلى دولــة عربية، تمهيدا لنقلهم إلى إســرائيل أو الإمارات. وحســب ما قالته قناة "كان" الرســمية

مســاء أول من أمس، فإن اليهــود اليمنيين الـ 13 تم تهريبهم إلى مصــر، ويريد بعضهم الهجرة إلى إســرائيل، وهي الخطوة التي توقفت على خلفية اعتراض أحدهم على تلك الخطوة.

وأضافــت أنه لم يبــق أمام هــؤلاء اليهود إلا الاســتجاب­ة لضغــوط أقاربهــم للحــاق بهم في إســرائيل، أو الهجرة إلى الإمــارات كما فعلت من قبل عائلات يهودية يمنية مؤخرا.

وبذلك لــم يبق فــي اليمن ســوى 6 مواطنين

يهود من بينهم ليفي مرحافي الذي تعتقله جماعة "أنصار الله" منذ 2016 بدعوى التورط في تهريب مخطوطــة توراتية قديمة إلى إســرائيل في العام نفسه.

وحســب القنــاة الإســرائي­لية فــإن اليهود الواصلين إلى مصر هم مــن أقارب مرحافي وزاره بعضهم في سجنه قبل مغادرتهم اليمن، وقالوا إن ظروف اعتقاله قد تحسنت وتُبذل جهود متواصلة للإفراج عنه.

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مسؤول لم يذكر اســمه قولــه، أمس الثلاثــاء، رداً على تقرير إعلامي أمريكي يفيد بأن واشنطن ستقدم اقتراحاً جديــداً لبدء المحادثــا­ت، إن إيران لن توقــف تخصيــب اليورانيوم بدرجــة نقاء 20 في المئة قبــل أن ترفع الولايــات المتحدة جميع العقوبات.

وتســعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إشــراك إيران في محادثات بهدف استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق الذي تم بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عــن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لجعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة.

ونقلت قناة «برس.تي.في» التلفزيوني­ة على موقعها على الإنترنت، عن مسؤول إيراني كبير قوله: «طهران لن توقــف تخصيب اليورانيوم بنســبة 20٪ إلا إذا رفعت الولايــات المتحدة جميــع عقوباتها علــى إيــران أولاً». وأضاف: «ستخفض طهران بشكل أكبر التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 إذا لم ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات» محــذراً من أن الوقت ينفد بسرعة.

وكتبــت البعثة الإيرانية لــدى الأمم المتحدة على تويتر تقول: «ليــس المطلوب من الولايات المتحدة تقديم مقترحات بشــأن العودة للاتفاق النــووي، المطلوب منها فقط هو قرار سياســي بتنفيذ كامل وفوري لجميــع التزاماتها بموجب الاتفــاق ». وكان موقــع بوليتيكــو الإخبــاري الأمريكي قد أفاد، في وقت ســابق، بأن اقتراحاً أمريكياً، مــا زال يجري العمل علــى تفاصيله، سيطلب من إيران وقف بعض أنشطتها النووية، مثــل العمل علــى أجهزة طرد مركــزي متطورة وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20٪ مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وكان الرئيــس الأمريكــي الســابق دونالد ترامب قد انســحب من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران. وردت إيران، بعد انتظار لأكثر من عام، بخرق بعض شــروط الاتفاق ومنها تقييد تخصيــب اليورانيوم عند مستوى 3.67 .٪

ويقول مســؤولون إن فرص إحراز تقدم في العودة للاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقــررة في يونيــو/ حزيران تتضــاءل منذ أن اختارت إيران اتباع نهج أكثر تشدداً قبل العودة للمحادثات.

وفي الأثناء، قال ثلاثة دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبــي إن الاتحاد في صــدد الموافقة اليوم الأربعاء على فــرض عقوبات على بعض الأفراد الإيرانيين بســبب انتهاكات لحقوق الإنســان، وذلك فــي أول إجراء من نوعه منــذ عام 2013. وقال الدبلوماسـ­ـيون إن مــن المتوقع أن يوافق مبعوثو الاتحاد على تجميد أصول هؤلاء الأفراد وفــرض حظر على ســفرهم، على أن يتم نشــر أسمائهم الأسبوع المقبل عندما تدخل العقوبات حيز التنفيذ. ولم يذكر الدبلوماسي­ون المزيد من التفاصيل. ورفضت إيران مراراً اتهامات الغرب لها بانتهاك حقوق الإنسان. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين للتعليق.

وفي ســياق آخر، نظم إيرانيــون مظاهرات فــي عدة مــدن؛ احتجاجاً علــى اتفاقية تعاون تجاري واســتراتي­جي مدتها 25 عامــاً، وقعتها

بكين وطهران. وحسب منشورات تم تداولها عبر وســائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، تظاهر 200 شــخص أمام مبنى البرلمان فــي العاصمة طهران، مطالبين بإلغاء الاتفاقية.

وردد المحتجون شــعارات من قبيــل «إيران ليست للبيع» و « الموت لمن باع الوطن» و « سنقاتل ونموت ونسترجع إيران». كما تظاهر مواطنون فــي محافظتي ألبرز وأصفهــان، رافعين لافتات تضمنــت عبــارات تطالــب بإلغــاء الاتفاقية. كما تجمع إيرانيــون أمام القنصليــة الصينية في مدينة ســيدني بأســترالي­ا، احتجاجاً على الاتفاقية.

والسبت، وقع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيــره الإيرانــي محمد جــواد ظريف، اتفاقيــة تعاون تجــاري واســتراتي­جي مدتها 25 عاماً، في إطار مشــروع «الحــزام والطريق» الصينــي. والاتفاقية تشــمل زيــادة التعاون العســكري بين البلديــن، وتتضمــن تدريبات عسكرية مشتركة، وتطوير الأســلحة، وتبادل المعلومــا­ت الاســتخبا­راتية، حســب صحيفة « واشنطن بوست» الأمريكية.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom