السودان: حزب «الأمة» يرفض الدولة العلمانية والأجندة الأيديولوجية
■ الخرطوم ـ الأناضول: أعلن حزب «الأمة» أكبر أحــزاب الائتــاف الحاكم في الســودان، أمــس الثلاثاء، رفضــه للدولــة العلمانية ومبدأ تقريــر المصير، وفــرض الأجنــدة الأيديولوجية كشرط لتحقيق السلام.
جاء ذلك في بيان للحرب في أول تعليق على «إعلان المبادئ» الذي وقع في جوبا أخيرا.
وقــال إنــه «يرفــض الدولــة العلمانيــة، كما يرفــض الدولــة الدينيــة، ومبدأ تقريــر المصير، وفرض الأجنــدة الأيديولوجية شــرطا لتحقيق السلام».
وأضــاف البيــان أن «علاقــة الديــن بالدولة قضية وطنية لا يمكــن تداولها والبت في أمرها خارج الإطار القومي، وأن المؤتمر الدستوري هو المكان الطبيعــي لتنظيم هذه العلاقة ضمن نظام يقوم على الدولة المدنية الديمقراطية التعددية».
وطوال الشــهور الماضية كانــت حركة الحلو تطالــب خــال التفــاوض مــع الخرطــوم، بأن تكون العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد، والإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق )جنوب شرق( وجنوب كردفان )جنوب(.
والأحــد، وقــع رئيــس مجلــس الســيادة الســوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية/شــمال، بقيــادة عبــد العزيــز الحلو «إعلان المبادئ» تمهيدا لبدء مفاوضات السلام بين الجانبين.
ونــص الإعــان على «تأســيس دولــة مدنية ديمقراطية فيدرالية في الســودان تضمن حرية الديــن والممارســات الدينيــة والعبــادات لــكل الشعب».
وجــاء فيه أيضــا: «ألا تفــرض الدولــة دينا علــى أي شــخص وتكــون الدولة غيــر منحازة فيمــا يخص الشــؤون الدينية وشــؤون المعتقد والضمير».
وحــزب «الأمــة» ليــس الوحيــد الــذي أبدى اعتراضــه علــى اتفاق «إعــان المبــادئ» حيث انضــم إليه حــزب «المؤتمــر الوطنــي» (الحاكم الســابق( وحركــة «الإصــاح الآن» و«منبــر السلام العادل».
وتقاتل «الحركة الشعبية» القوات الحكومية في ولايتــي جنوب كردفــان )جنــوب( والنيل الأزرق )جنــوب شــرق( منــذ يونيو/حزيــران .2011
وفي 3 أكتوبر/ تشــرين الأول الماضي جرى توقيــع اتفــاق جوبا بــن الحكومة الســودانية وممثلــن عن حــركات مســلحة منضوية داخل تحالــف «الجبهــة الثورية» فيما لم تشــارك فيه الحركــة الشــعبية، وحركــة تحريــر الســودان بقيادة عبد الواحد نور التي تقاتل في دارفور.
وإحــال الســام فــي الســودان أحــد أبرز الملفات على طاولة حكومــة حمدوك، وهي أول حكومة منــذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل/ نيســان 2019 عمر البشــير من الرئاســة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.