Al-Quds Al-Arabi

استمرار ارتفاع مؤشر الإصابات بكورونا ... والصحة تدعو المواطنين للتسجيل على منصة التطعيم

16 وفاة و1870 إصابة خلال 24 ساعة

- غزة ـ «القدس العربي»:

اســتمر المنحى الوبائي بالارتفاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالرغم من الإجراءات الوقائية التي فرضت في وقت ســابق، ما ينذر بصعوبة عمل الطواقم الطبية في حال بقي الأمر على هذا الشــكل، خاصة مع استمرار إضراب الأطباء الذي يطال مراكز فحص المصابين.

وأعلنــت وزارة الصحة تســجيل 16 وفــاة و1870 إصابة جديدة بفيروس «كورونــا» و2395 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكان من بــن العدد الإجمالي 6 حــالات وفاة و785 إصابة في قطاع غزة، ما يشير إلى استمرار ارتفاع معدل الإصابات.

وكانت وزارة الصحة في الضفة قد تسلمت 100 ألف جرعة من لقاح «ســينوفارم» بدعم مــن الصين، وقالت وزيــرة الصحة مــي الكيلة خــال اســتلام اللقاحات بحضــور ســفير الصين لدى فلســطين «قــوا وي» إن لقاحات «ســينوفارم» التي وصلت «ستســهم بشــكل كبير في تســريع حملة التطعيم المجتمعية». وأشــارت وزيــرة الصحة إلى أنها شــكلت لجنة من مؤسســات المجتمع المدني والقطاع الخاص والهيئة المستقلة لحقوق الإنســان ومنظمة الصحة العالميــة للمتابعة مع وزارة الصحة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الفئات المستهدفة.

ودعت جمهور المواطنين إلى التســجيل على المنصة الإلكتروني­ــة لتلقي اللقاح لمســاعدة الطواقــم الطبية والصحية في الحصول على المعلومات اللازمة.

إلــى ذلك أبقــت الأجهــزة الأمنية علــى الإجراءات التي أقرتهــا الحكومة، وتمتد حتى نهاية الشــهر للحد من التفشــي الخطير للفيروس، والتي تشــمل تعطيل الدوام المدرســي في جميع المدارس الحكومية، والأهلية والخاصة،، باســتثناء طلبة الثانويــة العامة، وكذلك إغــاق جميع الجامعــات والمعاهد والمراكــز التعليمية والتدريبيـ­ـة، وجميــع ريــاض الأطفــال، والنــوادي الصحية، مــع منع الحركــة والتنقل بشــكل كامل بين المحافظــا­ت، وكذلك منع الحركــة والتنقــل والانتقال للمواطنين ووســائل النقل بأنواعها في المدن والبلدات والقرى والمخيمات يوميا من الســاعة الســابعة مساء حتى الســاعة السادســة صباحا، مع استمرار إلإغلاق يومي الجمعة والسبت، باستثناء الصيدليات والمخابز.

وفــي غــزة، وبســبب اســتمرار تصاعــد منحنى الإصابــات، تتجه الســلطات المســؤولة لإعادة فرض القيود المشــددة، خاصة بعد التأكد من وصول سلالات من الطفرة الجديدة، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل عدد من الإصابات بالطفرة البريطانية الجديدة، مشيرة إلى أن حالة المصابين المكتشفة مســتقرة، لافتة إلى أنه ضمن الجهود في مواجهة ومتابعــة الحالة الوبائية تم إدخال الفحوصــات الخاصة ببعض طفــرات فيروس «كورونا» موضحة أن هذه الفحوصــات اثبتت إصابة بعض الحالات بالطفرة البريطانية وحالتهم مستقرة.

وأكــدت أن جملة السياســات والإجــراء­ات المتبعة مرتبطة بتطورات الحالة الوبائيــة ومدى التغير فيها، مشــددة على أن الإجراء الأكثر فعالية لمكافحة الجائحة هو مدى الالتــزام بإجــراءات الســامة والوقاية في المجتمع.

وقالت وزارة الداخلية إنهــا تدرس توصيات قُدمت لها تتعلق بإجراءات للحد من الحالة الوبائية، لافتة إلى أنه لم يتخذ أي قرار فيها بعد. وأوضح المتحدث باســم الوزارة إياد البزم، أن تشــديد الإجــراءا­ت أو تخفيفها يرتبط بمســتوى التزام المواطنين بإجــراءات الوقاية والسلامة، والذي ينعكس على حالة المنحنى الوبائي.

وكان رئيــس المكتــب الإعلامي الحكومــي في غزة سلامة معروف، قد قال إن الإجراءات التي يتم اتخاذها حاليــا لمواجهة جائحة «كورونا» تتجه نحو التشــديد أكثــر، لافتا إلى أن حالة التقييم تتم يوميا، مشــيرا إلى أن الإجراءات والتدابير التي تفرضها الجهات الحكومية تتم بالتنسيق والتشاور مع وزارة الصحة.

وأوضــح أن التــدرج في التشــديد أو التــدرج في التخفيــف من تلــك التدابيــر محكوم بمؤشــر الحالة الوبائية الذي يحدد إمكانية زيادة التدابير أو تخفيفها، لافتــا إلــى ان نقل العــدوى يحدث أكثر في الأســواق وازدحامهــ­ا، والمواصــا­ت العامــة، وبيــوت العزاء والأفراح.

وفي وقت ســابق، أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي يوســف العقاد، أن اســتمرار ارتفاع أعــداد الإصابات بفيروس «كورونــا» ينذر بالخطر ويجعل المستشــفى أمام تحد كبير. وأضاف أن المستشــفى يســتقبل بشكل يومي مزيدا من الحالات من حيث الكم والنوع وتوصف الحالات بالحرجــة وأن عــددا كبيرا منهــم في حاجة للعناية المركــزة وأجهزة التنفــس الاصطناعي. ولفت العقاد إلى أنه وبعد منتصف شــهر مارس/ آذار وتزايد حالة الإصابة بـــ «كورونا» تم اســتنفار كافة الكوادر الطبية وترتيب التجهيزات للتعامل مع الواقع الجديد.

وشــدد على أن خلية الأزمة تتابــع المنحنى الوبائي وبناء على تطور الحالة ســيتم اتخاذ إجراءات أخرى للحيلولــة دون تفاقــم الأوضاع، خاصــةً وأن الموجة الثانية للفيروس المستجد تضرب غزة بشدة.

وتحســبا لأي تطورات، أكــد الناطق باســم وزارة الأوقاف والشــؤون الدينيــة في غزة الدكتــور عادل الهور، أن مواصلــة ارتفاع أعــداد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة قد يدفع لإعادة إغلاق المســاجد مجدداً. وقال الهور إن الوزارة أصدرت تعليماتها المشــددة للجان الطوارئ للالتزام بإجراءات الســامة الوقائية داخل المســاجد من حيــث التباعد الجســدي ولبس الكمامة واصطحاب سجادة الصلاة ومنع التجمعات وتعقيم وتنظيف المســاجد، مؤكداً أن المســاجد التي لن تلتزم بذلك سيتم إصدار إنذار بحقها وحال عدم الاســتجاب­ة سنعمل على إغلاقها، مشيرا إلى أن أعــداد الاصابات خلال الموجة الجديدة من انتشــار فيــروس كورونــا تنذر بمنعطــف خطير جــدا وبقاء المساجد مفتوحة أم مغلقة سيكون بناء على التوصيات التي ترفع لخلية الأزمة المتابعة للحالة الوبائية العامة .»

وفي الســياق أفــادت وزارة الخارجيــة والمغتربين بتســجيل حالتي وفاة بفيــروس «كورونــا» إحداها في صفوف الجالية الفلســطين­ية في قطــر وأخرى في البرازيــل، ما يرفع إجمالي عــدد الوفيات في الجاليات حول العالم إلى 385 وفاة، فيما اســتقر عدد الإصابات على 13310 منذ بدء الجائحة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom