طلبة الجزائر يتظاهرون في مسيرة حراك الثلاثاء في العاصمة للمطالبة بمقاطعة الانتخابات وتغيير النظام

خرج طلبــة ومواطنون، أمس الثلاثاء، في إطار مســيرات الحراك الشــعبي في الجزائــر المطالب بالتغيير الجذري للنظــام وبتمدين الحكم، ورفض تنظيــم الانتخابــات التشــريعية المبكــرة المزمع تنظيمها في حزيران/يونيو المقبل.

وعلى غرار مســيرات الثلاثاء الســابقة، تجمع عشــرات الأشخاص بســاحة الشــهداء في حدود الســاعة11 والنصف صباحاً قبل أن يتقدم الطلبة المســيرة التي انطلقت فــي اتجاه ســاحة البريد المركزي بوســط العاصمة، وزاد عدد المشاركين بعد انضمام مواطنين إلى جســم المســيرة التي لم تكن كبيرة عددياً مقارنة بالأسابيع الماضية.

وســارت المظاهرات تحت أعين قوات الأمن التي كانت حاضرة دون أن تعترض ســبيل المتظاهرين الذيــن حافظوا على مســارهم المعتاد من ســاحة الشــهداء إلى وسط العاصمة، بعدما حاولوا خلال الثلاثاء ما قبل الماضــي الوصول إلى مبنى البرلمان بشارع زيغود يوسف.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالديمقراطية والحريــات وتمدين الحكــم، كما رفعت شــعارات

رافضة لتنظيم الانتخابات التشريعية التي تمضي الســلطة في التحضير لها، وتدعــو المواطنين إلى مقاطعتها.

وكانت الســلطة المســتقلة لتنظيم الانتخابات أعلنــت عن تحديد يــوم 17 أيار/مايــو المقبل لبدء الحملة الدعائية للانتخابات، وكانت أحزاب الموالاة وأحزاب إســامية بما فيها المعارضــة، أعلنت عن مشــاركتها في الاســتحقاق المقبل، وقدرت سلطة الانتخابــات أن يصل عدد المترشــحين إلى حوالي 10 آلاف مترشــح، في حين أعلنــت ثلاثة أحزب من الكتلــة الديمقراطيــة عن مقاطعتهــا للانتخابات، وهي: حزب العمال، وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والاتحاد من أجــل التغيير، الذي لا يملك مقاعــد في البرلمان. وينتظــر أن يفصل حزب جبهة القوى الاشــتراكية في موقفه من الانتخابات في الثالث من الشهر المقبل، وجر نقاشاً واسع داخل قواعده حول الجدوى من المشاركة.

وفــي مدينة وهران عاصمة الغــرب الجزائري، تجمع بعض الأشخاص بســاحة الأمير عبد القادر بوسط المدينة، حســب ما تداولته بعض صفحات "فيسبوك" التي تنشــر مظاهرات الحراك الشعبي، وردد خــال الوقفة الشــعارات التي تــردد خلال المســيرات ووقفات الحراك عبر المدن التي تشــهد فعاليات الحراك. طلبة جزائريون يتظاهرون في العاصمة أمس