Al-Quds Al-Arabi

موافقة 25 من قادة العالم على معاهدة دولية لمواجهة الأوبئة وبريطانيا تهدف إلى تطعيم مواطنيها قبل تصدير اللقاح

- لندن ـ القدس العربي ـ وكالات:

ألقــى 25 من قــادة العالم بثقلهــم فيما يخص اقتراحــاً لرئيس المجلس الأوروبي، شــارل ميشــيل، بشــأن وضع معاهــدة دولية جديــدة للتأهــب لمواجهة الأوبئة، فــي أعقاب الأزمــة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقام القادة المشــاركو­ن، ومن بينهم رئيس الــوزراء البريطاني بوريــس جونســون، ورئيس جنــوب إفريقيــا ســيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشــان أوتشــا، بالتوقيع على مقــال رأي، إلى جانب ميشــيل ورئيــس منظمة الصحــة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس.

وورد في مقال الرأي الذي نُشــر أمــس الثلاثاء في صحف في جميــع أنحاء العالم، أنه «ســتكون هناك جوائــح وحالات طوارئ صحية كبرى أخرى، وأنه ليس مــن الممكن أن تتصدى أي حكومة أو وكالــة متعــددة الأطــراف لهذا الخطــر بمفردها». وقــدم المقال الحجة من أجل اتفاقية جديدة راســخة في دستور منظمة الصحة العالميــة، من شــأنها أن تعمل على تحســن التأهــب العالمي تجاه الجوائح، وقدرته على مواجهتها.

وقال ميشــيل في مؤتمر صحافي افتراضي مع تيدروس، أمس الثلاثاء، إن المعاهدة ستوفر إطاراً من أجل التعاون الدولي بغرض تبــادل المعلومات بصورة فورية عند بدايــة ظهور الأوبئة المحتملة، وتوجيه الموارد العالمية لأغراض الأبحاث في العلاجات واللقاحات المحتملــة. وتابع تيــدروس: «لقد حان الآن وقــت العمل... يجب ألا ندع ذكريات هذه الأزمة تتلاشــى وأن نعود إلــى العمل كالمعتاد.» وكان ميشــيل قد طرح الفكرة لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكنه حصل حالياً على تأييد شعبي من جانب رؤساء دول أو حكومات، من إندونيســي­ا وكينيا وكوستاريكا وتونس وكوريا الجنوبيــة، وغيرها من الدول. وتهدف المعاهــدة التي يتصورونها إلــى مزيد من التعــاون في أنظمة الرعاية الصحية وإنشــاء أنظمة إنــذار في حالــة الخطر وتوزيع أفضــل للأدوية ومعــدات الوقاية واللقاحات خلال الأوبئة المستقبلية.

وفــي حــن كان رئيــس الــوزراء البريطاني من المشــاركي­ن في المؤتمر، قال وزير الأعمال في حكومته، كواسي كوارتنغ، الثلاثاء، إن بريطانيا ســتركز على تطعيــم جميع ســكانها البالغين قبل أن تتمكــن مــن توفيــر أي جرعات فائضة لــدول أخرى مثــل جارتها أيرلندا.

وتلقــى أكثــر من 30 مليــون بريطانــي الجرعة الأولــى من لقاح مضــاد لكوفيد-19 في أســرع حملــة تطعيم في أوروبــا وتهدف البلاد إلى اســتكمال تطعيــم جميع البالغين بحلــول نهاية يوليو/ تمــوز. لكــن بريطانيا وجــدت نفســها منخرطة في خــاف علني مــع الاتحاد الأوروبي بشــأن إمدادات اللقاحات. وتســير حملات التطعيم في دول التكتل بوتيرة أبطأ كثيراً.

وقــال كوارتنج لقناة «ســكاي نيوز»: «أعتقــد أن تركيزنا يجب أن ينصــب علــى محاولة الحفاظ علــى ســامة البريطانيي­ن، نريد التعاون كذلك مع الدول الأخرى لكن الأولوية الأولى هي استكمال حملة التطعيــم». وأضاف أن بريطانيا تعمل مــع الدول الأوروبية على ضمان تطعيم مواطنيها وأن هذا «ليس وضعاً تنافسياً.»

لكنه رد على سؤال عما إذا كانت بريطانيا قد تتمكن من مساعدة أيرلنــدا قائلاً: «لو أن هناك جرعات لقــاح فائضة فيمكننا تقديمها لكن لا تتوافر جرعات فائضة الآن، ما زال يتعين علينا تطعيم أعداد ضخمة .»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom