Al-Quds Al-Arabi

أقصى الزاوية

-

مــا وراء النســيان هناك دهشــة الطفل

بعد النسيان هناك دهشة وارتجال الفنان

٭ ٭٭

الإنسان مدين للفن بإنسانيته الفن أصل الخير والشر

٭ ٭٭

الجنون وثبة الحاضر نحو الأبدية

٭ ٭٭

عبر الزمن ننحدر نحو حتفنا، كما تنزلق قطرات المطر عبر زجاج نافذة القطار إلى الأسفل.

٭ ٭٭

رغم أن السماء ملك للطيور، فإنها تعبرها دون لماذا...

٭ ٭٭

وهما يصعدان الجبل بتؤدة: كان الشــيخ محاصرا بالجغرافيا، مقيدا بالزمن؛ أما الحمار فإنه يتسلق الجبل بروتين وتعب دون لماذا...

٭ ٭٭

ثلاثــة يعشــقون لمــس المــادة والتماهــي معها: الطفل والإنســان البدائي والفنان التشكيلي.

٭ ٭٭

قبل الكلمة كانت الرغبة قبل الكلمة صرخ الإنسان في وجه البحر ولجأ إلى الكهوف

الكلمة قَيدُ الرغبة...

٭ ٭٭

ليس للسعادة ماض ولا مستقبل الســعادة حاضــر سيســحقه المستقبل لا محالة

الصيــرورة ليســت صديقة وفية للسعادة.

٭ ٭٭

أبدية الحاضــر أو ســلطة اللون تفرمل زحف الزمن المريب

٭ ٭٭

عكــس السياســة والحــب، الفن المعاصر يســتوجب إقامــة أبدية في الانتظار...

٭ ٭٭

لا معنى للزمــن في عينــي ذبابة تحتضر فــي كأس نبيــذ، ولا خوف من موت لم يكن حاضــرا حتى أثناء طيرانهــا فــي هــواء الغرفــة؛ قبل الســقوط في الكأس الموضوع بعناية بين الأباجورة والقنينة.

إذن، كيــف ينهــزم الزمــن بعــد إحساســه بلامبالاة ذبابــة؟ وكيف ســيحس المــوت بالصد وهــو الذي يــؤرق البشــر منــذ وعي أســافنا بسلطته؟

الزمن والموت رأسان لجسد واحد، الأول ظاهر والثاني مستثير.

الزمن يرســم بدقاته إيقاع الموت الشــبح؛ فهــو يصاحب البشــر منذ الوعي بحضوره إلى الاحتضار.

الزمن وحش صبــور، ألم ينتظرنا آلاف الســنين عندما كنــا في غيبوبة شــبه أبدية؟ ألم يربي فينا الأمل في عشقه، والتشبث بثواني إضافية في حضرته؟

الزمن يشعرنا دونيتنا أمام ذبابة تلفظ أنفاســها فــي كأس نبيذ، دون إحســاس بالمــوت وفــي تجاهل تام للزمن، ويعتبرنــا ضحايا وعي رباه منذ عاشــرنا فــي الكهــوف؛ عندما كنا نرســم علــى جدرانهــا طمعا في انتسابنا إلى أبديته.

الزمــن يقايــض فناءنــا بهدنــة مؤقتــة... فحتــى اكتشــاف النار لم يساعدنا على فرملته؛ إذ علمنا بأنه لا يقيم في الليل وحده، بل يختفي خلف الضوء ويصيره.

الزمــن الــذي يصير أبكــم أثناء حضــور ذبابة، يصــم آذاننا بصداه حتى في أحلامنا، ويخترق سردياتنا.

إذا كانت الذاكرة مــرآة لا تتعرف

إلا على الأشــكال القريبة، فإن الزمن هو ذلك السراب الذي يواري الأشكال البعيــدة، وينفي لزاجــة الأجداد في الكهوف إلى سراديب اللاشعور.

الزمــن عــدو الحاضر. الإنســان أسير للزمن، أما فردوسه المفقود فهو الحاضر.

إذا أراد الإنســان أن يرقــى إلــى مستوى الذبابة، عليه أن يشرخ المرآة ويستدعي الأبدية؛ حيث ينتفي الزمن وتبقى الطبيعة الأم.

٭

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom