انخفاض طفيف في أعداد الوفيات بكورونا ونسبة إشغال المشافي ... والإصابات في غزة تقفز بشكل خطير

أعلنت وزيرة الصحــة مي الكيلة عن انخفاض طفيف في أعداد الوفيات بفيروس «كورونا» وأن نسبة إشغال المشــافي تراجعت مقارنة بالفترة الماضية، فيما قفز عدد الإصابات في قطاع غزة على نحو خطير، وفاق الـ 1000 إصابة.

وبخصوص الحالة الوبائية، أعلنت وزارة الصحة عن تســجيل 13 حالة وفاة، و 2288 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و1839 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة. ولفتت إلى وجود 209 مصابين في غرف العناية المكثفة، بينهــم 68 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي، فيما يٌعالج في مراكز وأقســام «كورونا» في المستشفيات في الضفة 692 مريضاً.

وأظهرت الأرقــام ارتفاع عدد الإصابــات في القطاع بشــكل خطير. وأعلنت وزارة الصحة فــي القطاع، عن تســجيل حالة وفاة و1061 إصابة، وهو عدد لم يشهده القطاع في ذروة «الموجة الأولى» التي ضربته قبل أشهر.

وقالت الكيلة إن انخفاض الوفيات ونســبة إشــغال المشــافي «يعتبر مؤشــراً جيــداً في الحالــة الوبائية» مشــيرة إلى أن المنحنى الوبائي لم يتسطح بعد، ولكنه آخذ بالهبوط، مشددة على ضرورة الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية.

ولفتت إلى أن هناك انخفاضا في أخذ العينات، بسبب إضــراب نقابتي التمريض والأطبــاء، وقالت «هذا حال دون أخذ العدد الكافي من الفحوصات» مشــيرة إلى أنه وصلت الوزارة دفعات من اللقاحات الخاصة بالفيروس.

وأكدت أن هناك تشديدا على أن تكون عملية التطعيم ضمن الشــرائح التي أقرتها وزارة الصحة، لافتة إلى أن هناك اقبالا جيدا من قبل كبار الســن ومرضى السرطان، فيما ستصل دفعات جديدة من اللقاحات قريبا.

إلى ذلك أبقت الأجهزة الأمنيــة على الإجراءات التي أقرتهــا الحكومة، وامتدت حتى أمس للحد من التفشــي الخطيــر للفيروس. وتشــمل هذه الاجــراءات تعطيل الدوام المدرســي في جميع المدارس الحكومية، والأهلية والخاصــة،، باســتثناء طلبة الثانويــة العامة، وكذلك إغلاق جميــع الجامعــات والمعاهد والمراكــز التعليمية والتدريبية، وجميع رياض الأطفال، والنوادي الصحية، مع منع الحركة والتنقل بشكل كامل بين المحافظات، وكلك منع الحركة والتنقل والانتقال للمواطنين ووسائل النقل بأنواعها في المدن والبلدات والقرى والمخيمات يوميا من الساعة السابعة مســاء حتى الساعة السادسة صباحا، مع اســتمرار الإغلاق يومي الجمعة والسبت، باستثناء الصيدليات والمخابز.

ونصت القرارات علــى إغلاق كل محافظة أو مدينة او بلــدة أو قرية أو مخيم أو منطقــة تتزايد فيها الإصابات بفيــروس «كورونا» مــع منــع إقامة الأفــراح وبيوت العزاء، والمهرجانات والتجمعــات، على أن تضع وزارة الأوقاف بروتوكولا خاصا ينظم أداء الصلاة في المساجد والكنائس ودور العبادة، وعملا بهذه الإجراءات لا يزال العديد من البلدات والمؤسسات الحكومية، مغلقا بأوامر مباشرة من المحافظين، بعد اكتشاف إصابات في صفوف موظفيها، وبسبب زيادة عدد الإصابات في تلك البلدات.

وفي غزة، أدخل بعض الإجراءات الوقائية الجديدة، إلى جانب حظر التجول الليلي، ومنع التجمعات، بسبب اســتمرار منحنــى الإصابات فــي الارتفــاع، وقد تزيد الجهــات المختصة هذه الإجراءات فــي حال بقي الوضع على ما هو عليه.

وفي هذا الســياق أكد مدير دائــرة مكافحة العدوى فــي وزارة الصحة في غزة الدكتور رامــي العبادلة، أن الــوزارة نتابع الحالــة الوبائية في القطــاع، لافتا إلى أن الإغلاق متعلــق بتطور الحالة الوبائيــة، وقال «في حال وجدنا ارتفاعا في عــدد الإصابات تهناك إجراءات تتناسب مع معدل الانتشار وعدد الإصابات المسجلة.»

وكان مدير مستشفى غزة الأوروبي يوسف العقاد، قد أكد وجود 61 إصابة وصلت المشفى خلال الأيام الماضية، منها 22 بحالــة حرجة، لافتــا إلى أن اســتمرار ارتفاع الإصابــات بفيــروس «كورونا» ينــذر بالخطر ويجعل المستشفى أمام تحد كبير. وأضاف أن المستشفى يستقبل يوميا مزيدا من الحالات من حيث الكم والنوع وتوصف الحالات بالحرجــة، وأن عــددا كبيرا منهــم في حاجة للعناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي.

ولفت إلى أنه وبعد منتصف شهر آذار/ مارس وتزايد حالات الإصابــة بـ «كورونا» تم اســتنفار كافة الكوادر الطبية وترتيب التجهيــزات للتعامل مع الواقع الجديد. وشدد على أن خلية الأزمة تتابع المنحنى الوبائي، وبناء على تطور الحالة سيتم اتخاذ إجراءات أخرى للحيلولة دون تفاقم الأوضاع خاصةً وأن الموجة الثانية للفيروس المستجد تضرب غزة بشدة.

وبســبب تزايد عدد الإصابات، أعلن ديوان الموظفين العام فــي غــزة، تقليــص دوام الموظفين فــي مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، اعتباراً من صباح يوم الأحد الموافق الرابع من نيسان/ أبريل المقبل.

وقال رئيــس ديوان الموظفــن يوســف الكيالي في تصريح صحافي إن تقليص دوام الموظفين جاء استنادا لقانون مكافحــة جائحــة «كورونا» ووفــق المداولات الأخيرة الصادرة عن لجنــة متابعة العمل الحكومي في جلستها المنعقدة.

وأشار إلى أنه يترك لرئيس الدائرة الحكومية تحديد الآلية المثلــى لهذا التقليص وســبل متابعة العمل داخل الوزارات كافة، مع ضرورة اتباع كافة الموظفين إجراءات الصحة والســامة وفقــاً للبروتوكــولات الصادرة عن وزارة الصحة والتعميمات السابقة بهذا الخصوص.

كمــا أعلنت الهيئة الفلســطينية للمطاعــم والفنادق والخدمات السياحية في قطاع غزة، عن تلقيها تعليمات بوقــف جميــع الأنشــطة وورش العمــل والفعاليات والتجمعــات بداخلهــا كإجــراء احتــرازي لمواجهــة «كورونا».

وذكرت الهيئة عبر صفحتها على فيســبوك أن القرار جاء بناء على تعليمات وزارة الداخلية وبســبب زيادة أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» خلال الأيام الماضية.

ولفتت إلى أن القرار ســيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من يوم الأربعاء وحتى إشعار آخر، مؤكدة أن كل من يخالف سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.

انخفاض طفيف في أعداد الوفيات بكورونا في المستشفيات الفلسطينية