محمد بن سلمان: السعودية ستنفق خلال السنوات العشر المقبلة أكثر مما أنفق خلال الـ 300 سنة الماضية
■ الرياض/دبــي - وكالات الأنبــاء: قــال ولي العهد الســعودي، الأمير محمد بن ســلمان، أن بلاده «ستنفق خلال الـ10 سنوات المقبلة أكثر مما أنفق خلال الـ300 سنة الماضية.»
جــاء ذلك خلال لقائــه أمس الأول مع ممثلــي القطاع الخاص حيث أعلن أن «صندوق الاســتثمارات العامة « السيادي يعمل مع صناديق أخرى للثروة الســيادية في المنطقة لتأسيس صندوق يسمى «استثمر في الســعودية» بحجم يتــراوح بين 500 مليار وتريليــون ريال )133.5 و267 مليار دولار(.
كمــا أعلن عن إطــاق برنامج لتعزيز الشــراكة مــع القطاع الخاص يحمل اســم «شــريك» الذي اعتبره حقبــة جديدة أكثر قــوة من حيث التعاون والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
وقــال الأمير محمــد أن البرنامج الجديد سيســاعد القطاع الخاص فــي خلق مئات الآلاف مــن الوظائف الجديدة، وتعزيز مســاهمته في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 65 في المئة بحـــلول نهـاية العـقد الـحالي.
ويهــدف التحــرك الذي يقــوده محمد بــن ســلمان لتعبئــة القطاع الخاص للمســاعدة في تقليص اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط التي ما زالت تشــكل أكثر من نصف إيــرادات الدولة وتطوير قطاعات جديدة للمساعدة في خلق وظائف لملايين السعوديين.
وقال فــي تعليقات أذيعــت تلفزيونياً إن هذا جزء من اســتثمارات مزمعة بقيمة 12 تريليون ريال )3.2 تريليون دولار( بحلول عام 2030.
ويشمل ذلك أيضا ثلاثة تريليونات ريال من «صندوق الاستثمارات العامة» وأربعة تريليونات ريال في ظل إســتراتيجية سعودية جديدة للاســتثمار، منها حوالي تريليوني ريال ســتكون استثمارات أجنبية. وســيرتفع المبلــغ الإجمالــي إلى 27 تريليــون ريال مع إنفــاق حكومي واستهلاك محلي.
وفي ســياق آخر، قال ولي العهد الســعودي أن شــركتي «أرامكو» و»ســابك» ستشــكلان 60 مــن اســتثمارات مزمعــة بقيمة خمســة تريليونات ريال لشــركات من القطاع الخاص الســعودي بحلول عام 2030 في ظل برنامج جديد.
من جهتها قالت «أرامكو» أمس أن الحكومة ليس لديها خطط لفرض شــراكات خاصة على شــركة النفط العملاقة، بعدما دشنت برنامجا لدعم الاستثمار الخاص بالمملكة في إطار مسعى لتنويع الموارد.
وقال رئيســها التنفيذي أمين الناصر في مقابلة بخصوص برنامج «شــريك» الذي أعلن عنه ولي العهد «هذا برنامج طوعي. يعود للقطاع الخاص أمر إحضار هذه المشروعات، وطلب حوافز».
ووعد المســاهمين في «أرامكو» ومنهم أقلية صغيرة من مســاهمي القطاع الخــاص منــذ إدراج الشــركة، بأنها ســتتوخى الحصافة في تخصيــص رأس المــال ومعايير التكلفــة، وقال أن من الســابق لأوانه القول كيف ســيؤثر البرنامج الجديد على توزيعات وخطط الاستثمار لدى الشــركة، مضيفاً أن الحكومة لا تطلب من الشركة أن تكون جزءا من مشروعات بعينها.
من ناحية أخرى، قال وزير المالية الســعودي محمد الجدعان أن 24 شــركة، غالبيتها شــركات مُدرجة في البورصة، ستستثمر تريليوني ريــال بحلول عــام 2025 وثلاثة تريليونات ريال أخــرى بحلول 2030. وأضــاف أن «صنــدوق الاســتثمارات العامة» ســيكون مســاهماً في معظمها.
وقال أيضاً أن الحكومة ســتعرض دعما يشــمل قروضاً ميسرة من مؤسســات ســعودية للتنمية وحوافــز ضريبية في مناطــق حرة بما يتماشى مع معايير «منظمة التجارة العالمية».
)الدولاريساوي3.75 ريال سعودي(.