Al-Quds Al-Arabi

استطلاع: تعافي الأسعار مستمر بدعم التخفيضات واللقاحات

-

■ لندن - رويترز: خلص استطلاع لرويترز أمس الأربعاء إلى أن أسعار النفط ستســتقر فوق مستوى 60 دولاراً للبرميل العام الجاري، إذ يدعم بدء حملات التطعيم باللقاحات تعافي الطلب، فيما تواصل أوبك وحلفاؤها كبح الإمدادات.

وتوقع الاســتطلا­ع الذي شــارك فيه 48 محللاً أن يبلغ ســعر برنت في المتوسط 63.12 دولار للبرميل في 2021، ارتفاعاً من متوسط 59.07 دولار في الشهر الماضي. وبلغ متوسط السعر منذ بداية العام الحالي 59.36 دولار..

وقال جيوفاني ســتانوفو، المحلل في بنك «يو.بي.إس» السويسري «في ظل التوقعات بتسارع وتيرة التطعيمات ورجحان حفاظ أوبك على توجهها الحــذر - تقليص تخفيضات الإنتاج حين يتعافــى الطلب - نتوقع أن تصل مخزونــات النفط لمســتواها الطبيعي في منتصف العام، ما من شــأنه دعم الأسعار .»

ويُتوقع نمو الطلب بين خســمة وسبعة ملايين برميل يومياً العام الجاري رغم تجدد إغلاقات في أوروبا بسبب كوفيد-19.

وقــال إدوارد مويا، كبير محللي الأســواق في «أواندا» للسمســرة، أن الاقتصاد الأمريكي يتعافى سريعاً ويدفع الطلب العالمي على النفط للصعود رغم تهاوي التوقعات في أوروبا.

ومن المهم بالنسبة لفرضية تعافي الأسعار، تمديد منظمة «أوبك» وحلفائها تخفيضات الإنتاج التي من المقرر حاليا أن تستمر حتى أبريل/نيسان وتبني زيادة طفيفة بعد ذلك.

وقال مارشال ستيفز، محلل أسواق الطاقة في «آي.إي.جي» الاستشارية، أن مســتوى 60 دولاراً قد يكون بالغ الأهمية لأنه فوق هذا المســتوى، تزداد الجدوى الاقتصادية للنفط الصخري الأمريكي، ما يقود لنمو الإنتاج ليعود الخام الأمريكي لمنافسة «أوبك+» على حصة في السوق.

وأضاف أن الســعودية قد تبدأ في زيادة الإنتاج عند أســعار أعلى من 70 دولاراً، لكن عند هذه النقطة ســيكون مرجحــاً أن الإنتاج الأمريكي أخذ في الصعود بالفعل، إذ تسعى شركات النفط الصخري المدرجة لتعزيز العائدات الماليــة. كما أن خطط مصــافٍ حكومية هندية لخفض الاعتمــاد على الخام السعودي تمثل اختباراً أخر للمملكة التي نفذت خفضا طوعيا للإنتاج إضافة إلى تخفيضات «أوبك+». وقالت مصادر إن المصافي تخطط لخفض الواردات من السعودية بنحو الربع في مايو/أيار.

وقالت دانيلا كورســيني، محللة بنك «إنتيسا سان باولو» الإيطالي، أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الأســعار المرتفعة قد تقود لنمو الإنتاج وتدفع لعدم الالتزام بالحصص المتفق عليها في «أوبك+».

كما قالت أن واشنطن قد تجري محادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي «لذا من الممكن أن تزيد صادرات إيران في نهاية 2021».

من جهة ثانية أفاد مســح لرويترز أن إنتاج «أوبــك» من النفط ارتفع في مــارس/آذار، إذ قابلت زيادة فــي الإمدادات من إيــران تخفيضات أعضاء آخريــن بموجب اتفــاق مع الحلفاء، فيمــا يمثل عقبة أمام جهــود الحد من الإمدادات إذا استمرت الزيادة من جانب طهران.

أما ثاني أكبر زيادة في إنتاج «أوبك» فقد جاءت من العراق وبلغت 40 ألف برميل يومياً. وكانت هناك أيضــا زيادات ضئيلة من ليبيا وفنزويلا البلدين الآخرين المستثنيين من التخفيضات.

ووجد المسح أن الإنتاج كان مستقراً لدى منتجين كبار آخرين هم الإمارات والكويت ونيجيريا. وخلُص إلى أن منظمة البلدان المصدرة للنفط التي تضم 13 عضواً ضخــت 25.07 مليون برميل يومياً في مــارس/آذار، بارتفاع 180 ألف برميل يومياً عن فبراير/شباط. وزاد الإنتاج شهريا منذ يونيو/حزيران 2020 باستثناء فبراير/شباط.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom