Al-Quds Al-Arabi

هل انتهت صلاحية مورينيو على مستوى الأندية؟

- تونس - «القدس العربي» من ظافر الغربي: ■ لنــدن - د ب أ: أبدت ريبيكا ويلش رغبتها بأن تكون مصدر إلهام للسيدات، بعدما أصبحت أول سيدة يتم تعيينها كحكم لمباراة في الدوري الإنكليزي. وذكــرت تقاريــر أن ويلــش )37 عامــا( ستتولى إدارة مباراة في دوري الدرجة الث

ليس من الســهل الحديث عن "انتهاء صلاحيــة" مدربٍ بحجم وتاريــخ البرتغالي جوزيه مورينيو، لأن الرجــل البالغ 59 عاماً، لايزال يبدي شغفاً كبيراً في زيادة حصيلته من الألقاب التي بلغت حتى الآن 23 لقباً، وهو من خلال الأندية الستة الكبيرة التي دربها من بورتو إلى تشلسي )مرتين( إلى الإنتر وريال مدريد ومانشستر يونايتد وصــولاً إلى توتنهام، لــم يخفق مع أي منهــا في إحراز الألقاب باســتثناء الأخير! وحافظ على نسبة انتصارات راوحت بين 60 و70% من المباريات التي خاضها مع تلك الفرق، لكن الصورة بدأت تتغير مؤخراً، وبدت الرياح وكأنها تعاكس أشرعة مورينيو فــي بحر متلاطم الأمواج، يبدو فيــه البرتغالي وكأنه بات وحيداً وأعزلاً في عالم يتغير باستمرار ولا يرحم، عالم كرة القدم الذي إن لم تواكب تطوره بمثله، فاتتك الفرصة دون أن تدري!

فمنذ انضم من سمى نفسه "السبيشال وان"، إلى توتنهام اللندني خلفاً لماوريسيو بوتشيتينو في أواخر 2019 وهو يمشي من معاناة إلى معانــاة، فلا تتويج حتى الآن مع نــاد متعطش للفوز بالألقاب بعد طول انتظار، إلى انخفاض معدل الفوز للمدرب البرتغالي إلى 53 % ؜ وهو الأدنى في تاريخه التدريبي، إلى الإقصاء المســتغرب من الدوري الأوروبي للموســم الحالي بثلاثية نظيفة أمام دينامو زغرب الكرواتي رغم فوزه بهدفين في الذهاب، إلى تأرجحه المستمر بــن المركزين الخامس والتاســع، ما يضعه خــارج منطقة دوري الأبطال، ولا يبدو أن اقتحامها ســيكون ســهلاً، مقابل كل هذا كان التأهل إلى نهائــي كأس المحترفين هو "الإنجاز" الوحيد الذي يمكن

لمورينيو أن يتحدث عنــه وهو أصلاً ليس بإنجاز، لأن البطولة هي الأقل أهمية فــي إنكلترا ثم إن الفوز بلقبهــا يبدو صعب المنال، في ظل المســتوى المتذبذب حالياً لتوتنهام، خصوصــاً أن خصمه في المباراة النهائية يوم 25 أبريل/نيسان سيكون متصدر البريميرلي­غ مانشستر ســيتي بقيادة مدربه الذي لطالما شكل عقدة للبرتغالي وهو جاره اللدود بيب غوارديولا.

كل هذا قد يجعل مورينيو يغادر توتنهام خالي الوفاض بمعنى الكلمة، وللمرة الأولى في مســيرته الحافلة بالإنجازات. وضعيةٌ تبدو معها صعوبة عودة الرجل إلى سابق عهده من النجاحات كما لو أن أفكاره تقادمت ولم تعد تتماشى مع العصر الراهن، مع نتائج وأرقام تجعل التعاقد معه مجدداً من طرف أحد الأندية الكبيرة أمراً مســتبعداً، وبالتالي فإن الفرصة التالية أمامه قد تكون ســانحة في الخليــج العربي، أو ربما الصين. لكن الخيــار الثالث قد يكون المنتخبات كما أشــار من قبــل إلى المكان الذي يريــد أن يتوج فيه مســيرته، وتردد أخيراً أن ثمة اتفاقا شــفهيا مبدئيا بين مورينيو وفيرنانــد­و غوميز رئيس الاتحاد البرتغالــ­ي لتولي مهمة تدريب المنتخب رغــم توتر العلاقة بــن مورينيو وبين نجمــي المنتخب كريستيانو رونالدو وبرونو فيرنانديز!

قد يكون تتويجاً مثالياً لمســيرة مورينيــو قبل أن يقرر التقاعد الحقيقي أو "التقاعد المقنع" خارج القارة الأوروبية، لكن الســؤال الذي يفرض نفسه: ماذا يصنع الاتحاد البرتغالي بمدربه الناجح فيرناندو ســانتوس الذي فاز معه بأول لقبــن مهمين في تاريخه وهما "يورو 2016" ودوري الأمم 2019، كما تأهل معه إلى نهائيات "يورو 2020" التي ســتقام الصيف المقبل، وغالباً سيتأهل معه إلى نهائيات مونديال 2022، فمتى ســينتهي دور سانتوس ومتى يأتي دور مورينيو، إذا كان سيأتي حقاً؟ المدرب المخضرم مورينيو بدأ يفقد ألقه وسحره مع توتنهام هذا الموسم

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom