الرئيس الفلسطيني يرفض الرّد على مكالمة من بلينكن والخارجية الأمريكية: الضفة أراض محتلة
لأســباب تتعلق بالبروتوكول بين الدول كشفت مصادر اســرائيلية أمس أن الرئيس الفلســطيني محمــود عباس رفــض الرد على مكالمــة هاتفية من وزير الخارجيــة الأمريكي أنتوني بلينكن، قبل نحو شــهر ونصف الشــهر. هذا ما قاله محرر الشــؤون الفلسطينية في هيئة البث الإســرائيلية "كان" غال بيرغر.
وبــرر الرئيــس عبــاس موقفــه بأنــه وفقــا للبروتوكــولات الدولية المتعــارف عليها، فإن على الرئيــس الأمريكي جو بايــدن أن يتصل به وليس وزير الخارجية. وحتى الآن لم تجر محادثة هاتفية بين أبو مــازن وبايدن منذ دخولــه البيت الابيض في 20 ينايــر/ كانون الثاني الماضــي، رغم اتصاله برئيس حكومة الاحتــال بنيامين نتنياهو وإن كان متأخرا لأســابيع. ويأتي هذا الكشــف بعد ساعات علــى اســتخدام وزارة الخارجيــة الأمريكيــة في تقريرها الســنوي حول حقوق الإنسان في العالم، مصطلح إدارة دونالد ترامب نفســه الذي أسقطت منه مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة في وصف الضفة الغربية والقدس، حيث أكدت لاحقا أن إدارة الرئيــس جو بايدن تعتبــر الضفــة الغربية أرضا محتلة من قبل إســرائيل. وقال المتحدث باســمها، نيد برايس، للصحافيين: هــذه حقيقة تاريخية أن "إســرائيل" احتلت الضفة وقطاع غــزة ومرتفعات الجــولان خلال حــرب 1967، موضحــا أن التقرير يستخدم بالفعل مصطلح احتلال في سياق الوضع الراهن للضفة الغربية.
إلى ذلك نقل موقع "والــا" العبري، عن مصادر أمنية إســرائيلية أنه في حال قــرر الرئيس عباس "إلغــاء الانتخابات التشــريعية الفلســطينية في اللحظة الأخيرة بســبب انتشار فيروس كورونا أو بسبب تدخل إسرائيلي ما، فقد يقود ذلك إلى موجة احتجاج في أنحاء الضفة الغربية".
وقالت المصــادر إن مواجهات دارت بين شــبان فلســطينيين وقوات الاحتلال في عــدة مناطق في الضفة الغربية في الايــام الأخيرة "جاءت كرد فعل على المواجهــة في معركة الانتخابات الفلســطينية داخل حركة فتح وبين فتح وحركة حماس".
ونقل موقع "والــا" الإلكتروني أمس عن ضباط في جيش الاحتلال قولهم إن حالات إطلاق النار في أنحاء الضفة تزايدت في الفترة الأخيرة ". واعتبروا أن "كل واحــد من الأطراف يريد أن يظهر ســيطرته وقوته. والشارع يتحسب تغيير الوضع الراهن من خلال المعركة الانتخابية. وأجهزة الأمن الفلسطينية لا تتدخل. وهذا تآكل في مكانة السلطة الفلسطينية. ومن الجهة الثانية يُظهر القــدرات النارية في حال جرت الانتخابات ولم تكن النتيجة كمشيئتهم".
وبناء على هذه التحســبات رفعت حالة التأهب في صفــوف قوات الاحتــال في الضفــة، ويجري الاســتعداد لحشــد قوات أخرى قبيل الانتخابات تحســبا لعمليات.وقــد يضاعف احتمــالات إلغاء الانتخابات التدخل الاســرائيلي عبــر منع ممثلي الاتحاد الأوروبي من المشــاركة في الإشــراف على الانتخابات او منع إشــراك القدس فيها كما تطالب الســلطة. وقالت المتحدثة باســم جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن إســرائيل رفضت دخول بعثة لمراقبة الانتخابات الفلسطينية.
وأقرت المتحدثة بعــدم إمكانية إرســال بعثة مراقبة انتخابــات أوروبية إلى أراضي الســلطة الفلسطينية لمراقبة الانتخابات البرلمانية، المقررة في 22 أيار/ مايو المقبل. وذلك بحسب وكالة "آكي"،
مساء أول من أمس.
وذكــرت نبيلة مصرالــي، المتحدثــة الإعلامية للشــؤون الأوروبية الخارجية والأمن السياســي، أن إســرائيل لم تعط للأوروبيين إذنــا بالعبور إلى أراضي السلطة لنشر أعضاء البعثة، كما كان مقررا منذ 8 شــباط/ فبراير الماضي. ورغم طلبات الاتحاد الأوروبي واتصالاته المتكررة، لم يتلق أي جواب.
ورأت مصرالــي أن عدم إرســال بعثــة مراقبة انتخابات اوروبية، بناء على الطلب الرسمي المقدم لبروكســل من قبل السلطات الفلســطينية، سيؤثر بالفعــل علــى تقييم الاســتحقاق، ولكــن الاتحاد يفكــر بحلول بديلــة ويدعم عمل اللجنــة المركزية للانتخابات الفلسطينية ويمول عملها.