Al-Quds Al-Arabi

مصر تعلن عن إجراءات خلال رمضان وتتلقى أكثر من 800 ألف جرعة لقاح ضد كورونا

- القاهرة ـ «القدس العربي» من تامر هنداوي:

أعلــن محمد مختــار جمعــة، وزيــر الأوقاف المصري، أمس الخميــس، الموافقة على إقامة صلاة العيد هذا العام، لافتا إلــى أن الوزارة تعمل حاليا بالتنســيق مــع المديريات على تحديــد الضوابط والشــروط والأماكن التي ستتم الســيطرة عليها وفقا للأعداد المسموح بها، فيما تلقت مصر أكثر من 854 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا من خلال مرفق «كوفاكس» الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية.

وقال جمعة، خــال مؤتمر صحافــي أمس، في أعقــب اجتماع موســع بقيــادات الوزارة بشــأن ضوابط العمل في المســاجد خلال شــهر رمضان، إنه ستكون هناك إقامة لصلاة العيد، عكس السنة الماضية.

وأكد أن الوزارة ســتكون حريصــة على إقامة صلاة العيد في الســاحات التابعة لها، كما ســيتم تحديد مراكز الشــباب التي فيها أماكن يمكن إقامة صلاة العيــد فيها وفقــا للإجــراءا­ت الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا.

ضوابط صلاة التراويح

وأعلنت الوزارة ضوابط بشان صلاة التراويح تمثلــت بارتــداء الكمامــة، واصطحــاب المصلى الشــخصي، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي، واســتمرار عــدم فتــح دورات المياه، وعــدم فتح الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية في المساجد أو ملحقاتها.

كمــا تضمنــت الضوابط اســتمرار قصر صلاة الجنازة علــى الأماكــن المفتوحة في غيــر أوقات الصلاة الراتبــة، وعدم الســماح بإقامة أي موائد إفطار أو نحوه لا في المســاجد ولا في ساحاتها ولا بملحقاتهــ­ا، وعدم الســماح بالاعتــكا­ف أو صلاة التهجد في المساجد.

كما أكدت على السماح بصلاة القيام، مع مراعاة التخفيف بما لا يتجاوز نصف ساعة دون إلقاء أي دروس أو خواطر دعوية.

وبينت أنــه بالنســبة لمصليات الســيدات في المســاجد الكبــرى والجامعة، فلا مانــع من فتحها لصلاة العشاء والتراويح لهن بشرط ملاءمة المكان وتحت إشــراف كامل لواعظة أو مشــرفة معتمدة من المديرية التابع لها المســجد، مــع مراعاة جميع الضوابط الاحترازية، وعدم الســماح باصطحاب الأطفال أو أي أطعمة أو مشــروبات أيا كان نوعها على الإطلاق، وعدم قيام الواعظة بإلقاء أي دروس أو خواطــر، أما الفتح في جميع الصلوات فلا بد من توفر الواعظات المشرفات على مدار جميع الصلوات بجدول مسبق معتمد من رئيس القطاع الديني.

وأكدت الــوزارة على قصر العمل في المســاجد على الصلاة وخطبة الجمعة، بما لا يزيد على عشر دقائق في الخطبــة على النحو المتبع، واســتمرار فتح المســاجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها بعد الصلاة بما في ذلــك صلاة التراويح، واســتمرار تعليــق جميــع الأنشــطة الدعوية مــن الدروس والنوافل وحلقــات التحفيظ وخلافــه، والتنبيه المشــدد على جميع العاملين بالأوقاف بتطبيق هذه الضوابط بكل حسم وحزم.

كذلك شــدد وزير الأوقاف، خــال اللقاء، على تكثيــف برامــج الدعــوة الإلكتروني­ــة والبرامج التلفزيوني­ة والإذاعية خلال شهر رمضان.

المحال والمطاعم

وفي الســياق، حــددت وزارة التنميــة المحلية المصريــة مواعيد فتح المحــال والمطاعــم تبدأ من الســبت 17 أبريل/ نيســان الجــاري بالتزامن مع بداية شــهر رمضان، وتطبيق المواعيــد الصيفية للغلق والفتــح وفقا لقرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في مجلس الوزراء.

وفقــا لقــرار اللواء محمــود شــعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، تكــون مواعيد فتح جميع المحــال التجارية والمــولات التجارية باســتثناء المطاعم والكافيهــ­ات والبــازار­ات المنظمة بالمادة الثانية من هذا القرار، يومياً من الســاعة السابعة صباحا وتغلق الســاعة الحادية عشــرة مســاءً )صيفاً( والعاشــرة مســاءً )شــتاءً( على أن تتم زيادة التوقيت يومي الخميس والجمعة، وفي أيام الإجازات والأعياد الرســمية للدولة لُتغلق الساعة الثانية عشــرة منتصف الليل )صيفاً( والســاعة الحادية عشرة مساءً )شتاءً(.

وبالتزامــ­ن مع مرور عام علــى وفاة أول طبيب مصري بفيروس كورونا، قالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء الســابقة، إنــه منذ عام نعت نقابة الأطباء «شهيد الأطباء الأول» الدكتور أحمد اللواح، وأصدرت بيانا تؤكد فيه على قيام الأطباء بدورهم في التصدي للوباء مع المطالبة باحتساب من يســقط من الأطباء في مواجهــة الوباء ضمن «شهداء الوطن وإقرار بدل عدوى لائق.»

تقليل معاناة الأطباء

وكتبت على صفحتها على «فيســبوك»: مطالب أخــرى لا تكلــف أي أعبــاء ماليــة، هي تشــديد عقوبة الاعتــداء على المستشــفي­ات وإقرار قانون للمســؤولي­ة الطبية لتقليــل معانــاة الأطباء في المستشفيات وتحسين أوضاع العمل بعض الشيء، في هذه الظروف الصعبة.

وأضافت: بعــد عام كامل وصل عدد «شــهداء» الأطبــاء الذين تمكنــت النقابة مــن حصرهم إلى 423، بالإضافة لمئات من شهداء الفرق الطبية، ولم تزل مطالب بدل عدوى عادل وضم شــهداء الأطباء والأطقم الطبية لقانون وصندوق تكريم الشــهداء وباقي المطالب التي لا تكلــف جنيها واحدا ولكنها توصل رسالة تقدير حقيقية للأطباء والفرق الطبية الواقفين في مواجهة الوباء تنتظر الاســتجاب­ة من المسؤولين.

وزادت: ننتظــر ونتمنى اســتجابة يســتحقها الأطباء، ننتظر ونســتحق اســتجابة تتناسب مع تضحيات الأطباء التي لا تقدر بثمن.

كانــت نقابة الأطبــاء أعلنت وفــاة 422 طبيبا بفيروس كورونا حتــى الآن، وطالبت أكثر من مرة بإقرار معاش «شهيد» وزيادة بدل العدوى للأطباء.

وفي آخر حصيلة رســمية بشأن كورونا أعلنت وزارة الصحة والســكان، الأربعاء، تســجيل 699 حالة إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيــروس، ضمن إجــراءات الترصــد والتقصي والفحوصــا­ت اللازمة التي تُجريهــا الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى وفاة 39 حالة جديدة.

وبذلــك ارتفع إجمالي العدد الذي تم تســجيله في مصر إلى 202131 مــن ضمنهم 154694 حالة تم شفاؤها، و 11995 حالة وفاة.

إلى ذلك، قالت منظمة «الصحة العالمية» الخميس إن مصر تلقــت أكثر من 854 ألــف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا من خــال مرفق «كوفاكس» الذي تشرف عليه منظمة الصحة.

وأفاد بيــان للمكتب الإقليمــي لمنظمة «الصحة العالمية» لدول شــرق المتوسط «تلقت مصر، مساء )الأربعــاء( ما يزيد على 850 ألــف جرعة من لقاح كورونا، تم شــحنها عن طريق منظومة كوفاكس» في إشارة إلى لقاح «استرازينيك­ا أكسفورد».

وأضاف البيان أن تلك الجرعات المستلمة «ضمن 40 مليــون جرعة )مخصصة لمصــر( يتم الحصول عليهــا تباعا» من «كوفاكس» وهــو ما يكفي 20 ٪ من ســكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.

وكانت وزارة الصحة المصريــة أعلنت أن أفراد الأطقم الطبية ســيكونون في الخطــوط الأمامية لتلقي اللقاح، يليهم المسنون ومن يعانون الأمراض المزمنة، بما يتماشى مع المعايير العالمية.

ويهــدف «كوفاكس» إلى ضمــان حصول جميع البلدان المشــاركة في المرفق )حاليا 190 دولة( على «وصول عادل إلى ما لا يقــل عن ملياري جرعة من لقاح كورونا بحلول نهاية عام 2021».

وفــي مؤتمر صحافــي افتراضي عقــده المكتب الإقليمي للمنظمة الخميس، أقر المســؤولو­ن بأنهم يواجهون «تحديات» في تحقيق هذا الهدف.

وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دول شرق المتوســط أحمد المنظري إلى التحديات في «إنشــاء خطوط إنتــاج في الــدول المقتدرة، وتحديات لوجســتية مثل إيصال الشحنات، وأهم من ذلك التحديات المالية لتوفير اللقاحات».

وأشار إلى نقص في «الأماكن المخصصة لتخزين اللقــاح» خصوصا أن لقــاح «فايــزر» يحتاج إلى الحفظ في درجات حرارة شديدة البرودة.

وتحــدث المنظري أيضا عــن «تحديات من نمط آخر مثل المنافســة على شــراء اللقاحــات من قبل الدول المقتــدرة ماليا» الأمر الــذي انتقده، مطالبا الجميع بـ«التعاون» لمواجهة الجائحة.

وأفــاد مســؤولو منظمــة الصحــة العالميــة الإقليميون، الخميس، بظهور نوعين متحورين من الفيروس في ليبيــا، وهي دولة غارقة في الفوضى منــذ عقد حتى الآن، مشــيرين إلــى أن من المرجح انتشــارهم­ا داخل المناطق الحضريــة وصولا إلى الريف.

 ??  ?? عاملة مصرية في القطاع الصحي تحمل جرعة من لقاح استرازنيكا
عاملة مصرية في القطاع الصحي تحمل جرعة من لقاح استرازنيكا

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom