Al-Quds Al-Arabi

إنهاء أزمة السفينة نصر يوازي تحطيم خط بارليف... والدلتا الجديدة عبور آمن نحو المستقبل

مصر ليست داعية حرب لكن لا حياة لشعبها من دون النيل... وتحذير من الثناء على الفراعنة كرسالة عسكرية

- القاهرة - «القدس العربي» - من حسام عبد البصير:

مازالــت الرســالة التي أطلقهــا الرئيس عبــد الفتاح السيســي في "الإســماعي­لية" وأكد خلالهــا أن نصيب مصــر من الميــاه خط أحمر تثيــر اهتمام الكتــاب الذين واصلــوا الإشــادة بلهجــة الوعيــد التــي لجــأ إليهــا السيســي فــي مواجهــة الغطرســة الإثيوبية، وأشــاد كثير مــن الكتاب بقوة الجيش المصري، فيما اســتدعى آخرون بطولات الفراعنة الذين تســيدوا العالم كرسالة للأثيوبيين بأن أحفادهم ليســوا بأقل منهم قوة. وحذر بعض دعاة الســلف من الحديث عــن الفراعنة بمنطق لا يتســق مع الشريعة الإسلامية التي تقف في صف نبي الله موسى في مواجهة فرعون مصر. وفي هذا السياق حذر الداعية السلفي الشــهير الشيخ مصطفى العدوي من التباهي ببطولات الفراعنة مشدداً على أن النصر من عند الله وحده. وأمس كشــف أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن أن السفينة الجانحة موجودة حاليًا في منطقــة البحيــرات المرة، مؤكــدًا أن حركــة الملاحة تسير بأمان في القناة. وعن التحقيقات بشأن السفينة اليابانية، قــال ربيع إن التحقيقات بــدأت، موضحًا أن الصندوق الأسود في الســفينة سيكشف كل ما حدث قبل جنوحها. وشــددت مصادر الهيئة على أن السفينة لن يتم الإفراج عنها قبل التأكد من دفع التعويضات التي تســببت فيها من تعطيل للملاحة، وأشارت مصادر إلى أن إدارة القناة قدرت الخســائر التي ينبغي أن تتحملها الشركة المالكة للسفينة بمليار دولار. من جانبها اهتمت صحف "الخميس" بتصريحات رئيس الحكومة الليبية عبد الحميــد الدبيبه، الذي أكد وقــوف ليبيا إلى جانب مصر والســودان فــي قضية ســد النهضــة. وقال في تغريدة عبر حســابه على موقع تويتر ونشرتها العديد من صحــف القاهرة "الأمن المائــي والقومي لمصر جزء مــن الأمن القومي الليبي. نؤكد دعمنا الكامل للأشــقاء في مصر والســودان فيما يتعلق بســد النهضة وندفع نحــو الوصول إلى حــل عــادل للجميع". ومــن تقارير صفحات الحوادث تمكنت الأجهزة الأمنية في مختلف مديريات الأمن على مســتوى الجمهورية من ضبط 119 متهمًا بارتكاب أعمال البلطجة وحوادث السرقات على مدار أســبوع. وتم اتخاذ الإجــراءا­ت القانونية اللازمة حيــال كل واقعــة على حــدة، مــع اســتمرار الحملات الأمنية. يأتــي ذلك في إطار مواصلــة الحملات الأمنية المكثفة لمواجهة أعمــال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزي الأســلحة الناريــة والبيضاء وإحكام السيطرة الأمنية.. ومن تقارير الحكومة بشأن مكافحة الفيــروس القاتل قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلــس الــوزراء، إنه لدينــا 1.6 مليون جرعــة من لقاح كورونا بالإضافــة إلى 400 ألف جرعة ســتصل خلال يومــن. ومــن أخبــار وزارة الهجــرة هنــأت الســفيرة نبيلة مكرم عبدالشــهي­د وزيرة الدولة للهجرة وشــؤون المصريين في الخارج، الشــاب المصري مارفن إســحاق المقيم في ألمانيا، لفوزه بالانتخابا­ت البرلمانية في ألمانيا على مســتوى الولايات، وأصبح نائبــا في برلمان ولاية إيشبورن.

لهذا تكلم

كان حمــدي رزق على يقــن من أن الرئيس السيســي ضــاق ذرعًا بالمماطــا­ت الإثيوبية، ورغم أنــه كان ينصح مفاوضيه الأشداء بالصبر، إلا أن خزانات صبره الإضافية فرغت تمامًا، وأخرج من جيبه إنذارًا أحمر. تابع الكاتب في "المصــري اليوم": يجيد الرئيس السيســي إخراج الكروت الحمــراء في حالات الإصرار على الإضــرار بمقدرات الأمن القومــي المصري، وعندما يتعمد البعض الألعاب الخشــنة لابد من إيقافها بإنذار أحمر ردعًا يسمونها «العين الحمراء،» وفي السوابق وفي الســاحة الليبية يعرفون، عندما رسم الخط الأحمــر تقهقر المرتزقة عن خط الجفرة/ ســرت. لقد طفح الكيل قاهريًا، و«بلغ السيل الزبى سودانيا» حتى «لم يبق في قــوس الصبر منزع»، وعلى أديس أبابا أن تســلك مســلكًا واقعيًا وفق المرجعيات الدولية حتى تتسق الأقوال مع الأفعال، أقوال آبــي أحمد وأفعالــه، فالتناقض صارخ بالخديعة والتآمر واستلاب الحقوق التاريخية المصرية - الســوداني­ة في مياه النيل، وهذا ما لا تقبلــه القاهرة التي لا تماري فــي الحق الإثيوبي في التنميــة، ولكن ليس على حســاب الحق المصري الثابت في المياه، من خلال اتســاقٍ معتبر بين الأقــوال التي تصدر عن المرجعيات السياســية المصرية والأفعال التي تتســم بالحكمة. وكشف الكاتب عن أن الرئيس يُشهد العالم بأســره بأن هناك اجتراءً إثيوبيًا على الحقوق المصرية التاريخية الثابتة على الحق في حياة المصريــن، وتملصًا من إعلان المبــادئ الموقع في الخرطوم 2015 ومراوغة واستعداء يصل بالمنطقة إلى حافة الهاوية. وتابــع رزق: صبرنا طــال، والفيضان يداهمنــا، واهتبال الفيضان إثيوبيا يرتب أوضاعــا مرفوضة قطعًا من دولتي المصب، ميــاه النيل خط أحمر، «دونَهُ خــرطُ القتادِ»، وهو مثلٌ عربي يُقالُ في الشيء البعيد المنال، المستحيل أرجو أن يتفهمه آبي أحمد وحكومته. السيســي إذا رسم خطا أحمر، ثبت فــي الأرض، لا يتزحزح عنه قيد أنملة، وبالســواب­ق يعرفون.

مقابل الطمأنينة

اتفق عبدالمحسن ســامة مع القائلين بأنه لا حياة لمصر مــن دون النيل، مضيفاً في "الأهرام" : دائما، وأبدا، الرئيس السيســي واضح، وصريح، في قضية ميــاه النيل ويردد دائما: «النيل قضية وجودية بالنســبة لمصــر». في الفترة الأخيرة انتابت مشــاعر القلق المصريين بســبب تصرفات إثيوبيا وتعنتهــا وأكاذيبها ومراوغاتهـ­ـا وإصرارها على الســير عكس الاتجاه وحدهــا، منفردة، فــى كل ما يتعلق بأزمة الســد، خاصة قضايا الملء، والتشــغيل، والسلامة وغيرها مــن القضايا «الخلافية» مــع دولتي المصب )مصر والســودان(، وكذلك رفضها المقترح الســوداني «إشراف لجنة رباعيــة على المفاوضــا­ت»، من أجل كســب الوقت، وفرض الأمــر الواقع. أمس الأول كان يوما مختلفا في حياة المصريين، حيث جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي قاطعة، وواضحة، ولا لبس فيها ومن قلب قناة الســويس، رمــز العزة، والشــرف، والمجــد للمصريين حينمــا أكد أن «المســاس بحصة مصر من النيل خــط أحمر»، وأنه «لا أحد بعيد عن قدراتنا، ورد فعلنا ســيؤثر على المنطقة بالكامل.» كلمات واضحة، وصريحة، فمصر تمد يدها بالسلام وتسلك طريق التفاوض إلى النهاية لكن، في الوقت نفســه، هناك محدد أساســي غير قابل للنقاش هو حصــة مصر من مياه النيل وعدم المســاس بقطرة واحدة منها. الســعادة كانت مضاعفة، أمس الأول فالشــعب المصــري كان فرحا بإنهاء أزمة الســفينة العالقة في قناة السويس بعد أن نجح رجال القناة في إبهار العالم، مرة أخرى، بهذا الإنجاز التاريخي، في وقت قياســي، وبقدراتهم الذاتية. أما مصدر الســعادة الأساســي، فكان كلمات رئيس الجمهوريــ­ة وتصريحاته حول الســد الإثيوبي التي نزلت بردا وســاما على قلوب المصريين، وطمأنت الشــعب، لأنه يثــق بالرئيس، فهو لم يخذله أبدا ولم يبع له الوهم يوما ويفعل ما يقول.

الجنزوري رئيساً

قال النائــب مصطفى بكري، عضو مجلــس النواب، إن كمــال الجنزوري ظــل متفانيا فــي أداء دوره، وكان رجلا وطنيا بمعنى الكلمة. وأضاف بكري، عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد في برنامج "رأي عام" المذاع على فضائية TEN"،" والتــي نقلتها صحيفة "الأخبار" أن كمال الجنزوري أوصــاه بالبلد وأن مصر تســتحق منا الكثير، وأن الرئيس السيسي ســيبني مصر. وأشار بكري إلى أنه كان يلتقــي رئيس مجلس النواب الراحل أســبوعيا بهيئة الاستثمار، لافتاً إلى أن الجنزوري حكى له أن محمد مرسي قال له إنه من الممكن أن يقوموا بتوليه رئاســة الجمهورية ولكن بشــرط أن يأتي بـ خيرت الشــاطر نائبــا للرئيس، ورفض ذلك بشــدة. وأعترف بكري بــأن كمال الجنزوري ظلم في عهد الرئيس الراحل حســني مبارك، بسبب مواقفه السياســية، ولكن كان دائمــا لديه بوصلــة بأنه طرد من مجلس الوزراء لأنه ينتمي لمصلحة الوطن.

الخير مقبل

اهتم أكرم القصاص في "اليوم السابع" بأبرز المشروعات الجديدة التي تقيمها الدولة: طوال عقود ظل العمران يقوم على 7 % من مســاحة مصر، بينمــا الباقي صحراء، ولهذا كانت الزيادة السكانية ولا تزال تتزاحم في الوادي والدلتا، ومن هنا تأتي أهمية مشــروعات التوسع التي تضيف إلى مســاحة العمران في مصر، وأهمها أنفاق قناة الســويس

والمياه التي تربط ســيناء بالوادي والدلتا، وتســمح بنقل كثافات ســكانية تصنــع مجتمعات فــي أراض جديدة. أما الدلتا الجديدة فهي الإضافة الأكبــر للأراضي الزراعية في مصر خــال عقود، 1.5 مليون فدان تضاف إلى المســاحات الزراعية، وتحصل على المياه من إعــادة تدوير مياه كانت تلقى فــي البحيرات لتلوثهــا، أو تذهب للبحــر. لقد كانت الدلتا الجديدة مثار تســاؤلات خلال الســنوات الماضية، منذ أن أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على اعتبار عدم القدرة على توفير المياه اللازمة، لكن ما أعلنه الرئيس في قناة الســويس أن عمليات إعادة تنقيــة مياه الصرف الزراعي والصحــي توفر ما يقرب من 6 مليارات متر مكعب، تبطين الترع يوفر 2 مليار متــر مكعب، ومحطة بحر البقر 2 مليار متر في السنة، والمكس 2 مليار متر مكعب، ومحطة في ســيناء. كل هذا يعني إمكانية توفير مياه لزراعة الأراضي الجديدة التي تمثل توســعا جغرافيا مهما، يمكنه امتصاص الزيــادة الســكانية، فضلا عــن كونه يفتح البــاب لإقامة مجتمعات قادرة على البناء والتنمية واســتثمار الطاقات، بتوظيف العلم والتكنولوج­يا لإعادة صياغة حياة جديدة.

نحذر ولا نهدد

من بين الســعداء بتصريحات الرئيــس الأخيرة محمد بركات في "الأخبار": بعد التصريحات الواضحة والقاطعة للرئيس السيســي عن الحقــوق المصرية في ميــاه النيل، يسعى البعض بسوء القصد وفســاد الطوية، إلى تصوير الموقف المعلن والواضح تجاه قضية الســد الإثيوبي، على غير حقيقته، والادعــاء بأن مصر تهدد بالحرب وتســعى لفرض رؤيتها بالقوة العسكرية والصدام المسلح. أصحاب هذا المسعى الفاسد هم الســاعون دائما للإساءة إلى مصر والنيل منها، وتشــويه صورتها والادعــاء عليها بالباطل بأنها داعية حرب وليســت داعية ســام. والمرددون لهذه الادعــاءا­ت والأكاذيــ­ب يتجاهلــون مــع ســبق الإصرار والترصد، الحقيقة المؤكدة على مر التاريخ، بأن مصر الدولة والشعب والجيش لم تكن أبدا ولن تكون من دعاة العدوان أو المهدديــن بالحرب والصــدام العســكري. ويتجاهلون بالقصد والعمد أن مصر كانت دائما وســتظل داعية للسلام وعاملــة من أجله، ولكنها في الوقــت ذاته لايمكن أن تفرط في أمنها القومي، ولن تســمح لأحد بالمســاس بأمنها المائي وحقها المشــروع والتاريخــ­ي في مياه النيــل الذي هو في واقعه وحقيقته قضية حياة بالنسبة لمصر وشعبها.

ولهــؤلاء وغيرهم مــن المرجفين والكارهــن نقول، بأن مصر الساعية للسلام والداعية لحل كل المشاكل والخلافات والأزمات بالحوار والتفاوض، لن تسمح لأي طرف بالمساس بحقها المشروع في مياه النيل،...، ومصر لن تفرط فى قطرة مياه واحدة من حصتهــا التاريخيــ­ة والقانونية من مياه النيل. ولهؤلاء وغيرهم نقول إن مصــر تحذر ولاتهدد،...، وإننا ننبه الكل بأن المساس بحصة مصر في مياه النيل خط أحمر ولن نسمح لأحد بتجاوزه.

قد نهدمه قريباً

أكد الدكتور هاني ســري الدين في "الوفد" أنه لا حدود لســبل المواجهة، ولا قيود على الخيارات المتاحة، فالماء هو أســاس الحياة، ونبع الخير، وغذاء الحضارة، وانتقاصه يعد ضربة قاسية للاقتصاد، والعمران، والتطور في مصر. وأضاف النائب في مجلس الشــيوخ: أقــول ذلك وأنا أتابع التعنــت، والتصعيد الإثيوبي المتكرر فــي تعاملها مع مصر والسودان في قضية سد النهضة، وإصرارها على التصرف بأحادية والتمسك برفض أي وساطات دولية، وهو ما ظهر جليًا في ردها على مبعــوث الولايات المتحدة. ورغم إعلان دولة الإمارات مؤخرًا استعدادها للوساطة في الخلاف، فإن إثيوبيا تصر على الُمضي قدمًا في طريق ملء الســد بشــكل منفرد، وهو ما يعني ضربها عرض الحائط لأي وســاطات تســتهدف التســوية وفقا للقوانين والمواثيق الدولية. إن اتفاقية الأمم المتحدة لســنة 1997 بشــأن المجــاري المائية غير الملاحية، تؤكد ضرورة الاســتخدا­م المعقول والمنصف، من دون الإضرار بالأطراف الأخرى، كمبدأ وشــرط أساسي في اســتخدام المجاري المائية الدولية غير الملاحية، وهو ما ينطبــق تمامًا على نهر النيل. وتوقــع الكاتب أن تمضي كل من مصر والســودان قدمًا في خطوات التصعيد التدريجي للمواجهــة وفق قواعــد ومحددات القانــون الدولي، وهو مــا يعني في اعتقادى ضرورة رفع الأمــر إلى مجلس الأمن بموجــب الاتفاقية الدوليــة، وفق طلب محــدد بإيقاف أي نشاط إثيوبي في سد النهضة، ســواء في عملية التشييد، أو التشــغيل لحين التوصل إلى اتفاق ملزم بإشــراف الأمم المتحدة. وأشار سري الدين إلى أن يقينًا أن الدولة المصرية تمضي وفق خطوات مدروســة وتوجهات محددة للتصعيد التدريجي، بما يؤكــد الحق المصري في اســتخدام أي من الخيارات المتاحة في ســبيل حماية حقوقهــا. لقد قلت من قبل إننا لا نشُــك للحظة في جدية واقتناع الدولة المصرية في التعامــل باحترافية وإتقان وصلابة مــع هذه القضية، وأن علينا أن نحتشــد جميعًا بما لدينا من إمكانات وقدرات تحملها كوادر مصريــة وعلمية مؤهلة لدعــم حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

إعلام مريض

أكد سامي صبري في "الوفد" أن حديث الرئيس السيسي، مؤخراً حمل العديد من الرسائل الخارجية والداخلية، إلا أن الرسالة الأقوى، كانت حرصه على أن يعود الإعلام المصري إلى سابق دوره الوطني القوي، وأن يقوم الإعلاميون بجهد أكبر فــي إيصال ما تحققه الدولة مــن إنجازات في مختلف المجالات إلى الشــعب المصري بكل فئاته، والعمل على إبراز

ملفات مهمة جدا يتم فتحها واقتحامها بقوة وشــجاعة ولا تجد المســاندة بالقوة نفسها والمســاند­ة الإعلامية نفسها. وكشــف الكاتب عن أن هذه المطالب المشروعة، وغيرها من مطالب مهمة ســبق وأن اجتمع من أجلها الرئيس السيسي برئيس الوزراء ووزير الإعلام مرتين خلال أســبوع واحد الأولى فــى 25 ديســمبر/كانون الأول 2020 والثانية فى 6 يناير/كانــون الثاني الماضي، شــدد خلالهما على أن يكون لمصر حضــور إعلامي أقوى داخليا وخارجيــا في القضايا المصيرية والمشروعات القومية العملاقة، ولكن على ما يبدو لم يجــد الرئيس تغيرا جوهريا، وشــعر بأن هناك قصورا يتطلب التنبيه إليه فعاد مــرة أخرى ينتقد الأداء الإعلامى معاتبا، وهذا حقه لأنه لم يجد الاستجابة التى تليق بحجم ما يتم تحقيقه على الأرض، ولا بحجم ما يتعرض له الوطن من مؤامــرات. ورأى الكاتب أن هذا الإخفاق الإعلامي يعود إلى عــدم التناغم والانســجا­م بين الزميــل ووزير الدولة للإعلام اســامة هيــكل وبين بعــض القيــادات الإعلامية والبرلماني­ة والسياســي­ة التى كان من المفترض أن تتعاون معه لتحقيق أهداف الاستراتيج­ية الإعلامية التي تحتاجها الدولة الآن قبل أن تفتح له الدفتر وتهاجمه بشــدة، وكأنه ليس عضوًا في الحكومة أو جاء بالباراشوت. ومع ما تفرزه الســاحة الإعلامية من معطيات لا يظهر فــي الأفق ثمة حل قريب لهذه المشكلة التي انعكســت بآثارها السلبية، وبكل أسف، على معركة الدولة المصرية مع تحديات التنمية.

أحلام قديمة

أشــار أكرم القصاص إلى أن تلك المشروعات بدت نوعا من الأحلام طيلــة عقود لكــن توفــر الإرادة جعلها قابلة للتطبيق، الدلتا الجديدة تتكلف 400 مليار جنيه، وهو رقم كبير يبدو أحيانا مثار تســاؤلات لمــن يحبون الحديث عن الأولويات، ويتجاهلون أن هذه المشروعات تمثل ضرورات وأيضا تمثل خطوة للتنمية، لأنها تحمل وعودا بفرص عمل، واســتثمار­ات كبيرة ومتوســطة وصغيرة، وتفتح الباب لخلــق نمو حقيقى، والأهم في ذلك أن هــذه التكاليف تمثل وضعا لبنية أساســية، تتعلق بالأراضــي والزراعة. وقال الرئيس إنه خلال ســنتين ســنزرع الدلتــا الجديدة بمياه كانت ترمى وتهدر مع المياه الجوفية، لتكون الدلتا الجديدة مستقبل مصر. مشروع الدلتا الجديدة يقام من دون تجاهل لعملية تطوير الريف المصري بـ515 مليار جنيه، ما يعني أن كل الملفات قائمــة ومفتوحة في وقت واحد، حيث إن تطوير الريف والقرى من شــأنه أن يضاعف من قدرة الريف على الإنتاج، فضــا عن كونه يرتبط بعملية التنمية الشــاملة، وفي حالة اكتمال هذه الصورة فإن الريف والأقاليم تشــعر بعائد التنمية والمشروعات الكبرى، فضلا عن كونها ترتبط بالمشــروع­ات الكبــرى من خــال تطوير شــبكات الطرق والطاقة من كهرباء وغاز، فضلا عن التعليم والصحة وهي عناصر للتطوير. بهذه الصورة فإن الدلتا الجديدة مربوطة بالتنمية والتوسع في ســيناء، تقدم بعض الإجابات المهمة عن أســئلة التنمية المطروحة على مدى عقــود وتنقلها من النظري للعملي.

معضلة سودانية

المرارة التي خلفها حكم البشــير في السودان من وجهة نظر عمرو الشــوبكي في "المصري اليوم" كبيرة. وكشــف الكاتب عن مخاوف قطاعات واســعة مــن الحكم الديني حاضرة بقــوة وخاصة عقب التوقيع علــى إعلان مبادئ بين المجلس الانتقالي والحركة الشعبية لتحرير السودان شــمال بزعامة عبدالعزيز الحلو والذي نص على تحقيق سيادة السودان واســتقلال­ه ووحدة أراضيه والاعتراف «بتعــدد الأعــراق والديانات والثقافــا­ت». كما نص على "تحقيق العدالة في توزيع الســلطة والثــروة بين جميع أبناء شــعب وأقاليم الســودان للقضاء علــى التهميش التنموي والثقافــي والديني"، وأيضا على فصل الدين عن الدولة وألا تكون هناك أي إشــارة لدين الدولة في دستور المرحلة الانتقالية. وقد جاء هذا الاتفاق ليســتكمل اتفاق جوبا للســام الذي وقع العام الماضي مع الجبهة الثورية وحركة تحرير الســودان جناح منــاوي لينص على دمج الفصائل المسلحة في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة التنفيذيــ­ة، وأيضا دمــج مقاتلي الحركات المســلحة فى الجيش الســوداني على 3 مراحل. كما جرى التفاهم على أن تبدأ الفترة الانتقالية )39 شــهرا( عقــب التوقيع على اتفاق الســام وتجاهل الفترة التي ســبقته. ورغم أهمية هذه الاتفاقات من أجل بناء الدولــة المدنية الديمقراطي­ة، إلا أنه من المهم الوعي بالصعوبات التي ستخلفها، أمران: الأول دمج فصائل مسلحة في جيش تأثر بمرحلة السيطرة الحزبية في عهــد البشــير، وأن عملية الدمــج لن تكون بشــروط جيش وطني مكتمل الأركان إنما ستعني إعادة بناء الجيش والفصائل المســلحة حتى يمكن استيعابهما معا في كيان وطني جديد، وهو تحد ليس سهلا.

مسار مفخخ

أمــا التحدي الثاني أمام الســوداني­ن الذي كشــف عنه عمرو الشــوبكي قي "المصري اليوم" فيتعلق بحذف النص على أن دين الدولة الإســام أو الالتزام بمبادئ الشــريعة الإســامية وهو أمر قد يكون مفهوما في المرحلة الانتقالية وقد يقبله كثيرون أيضا بعدها، لكن التحدي الذي ســيثار هنا ســيتعلق بكيفية التعامل مع القوى المحافظة والمتدينة في المجتمع الســوادني، وكيــف يمكن إقناعهــا بأن مدنية الدولة لا تعني أنها ضد الدين، وهو تحد قد يستغله «أنصار الشــريعة »، الذين تظاهروا مرات عديدة في السودان، لكي يقوضوا المسار الانتقالي برمته على اعتباره معاديا للدين.

والســؤال المطروح: ماذا ســيفعل ممثلو الفصائل المسلحة إذا انتخب الشعب الســوداني مرشحا محافظا دينيا وضع الالتزام بمبادئ الشريعة كنص في الدستور؟ ومن دون أن يكون إخوانيا أو جزءا من مشــروع الإسلام السياسي إنما يلعب على المشــاعر الدينية لكثير من الســوداني­ين؟ يقينا )والكلام لازال لعمرو الشــوبكي في "المصــري اليوم"( أن السودان يحتاج إلى صيغ توافق دستورية ومؤسسية بأن يكون دستور الدولة مدنيا لا يميز بين المواطنين على أساس العرق والديــن والجهة، ولا يبدو أيضا أنه ضد الدين، أي لا يتطرف في الصيغ العلمانية حتى يقبل من الغالبية العظمى من الناس، كذلك فإن إعادة بناء مؤسســات الدولة تتطلب شــروطا يلتزم بها الجميــع: أي كل من القــوات النظامية الحالية والفصائل المسلحة وليس طرفا واحدا على حساب آخر.

ديلسبس المحتال

دفعــت أزمــة الأيام الســتة في قنــاة الســويس التي طرحت مخاوف على العالم بأســره، عبد الله السناوي في "الشروق"، لأن ينصت لمساعي البحث عن طرق بديلة حيث خرجت من الأدراج خططا قديمة: كان ذلك تعبيرا عن صراع مستأنف على الموقع الجغرافي المصري الفريد، الذي تلخص قناة الســويس أحد أوجه عبقريته بالربــط بين البحرين الأبيــض والأحمر واختصــار طرق التجــارة الدولية بين أوروبا وآســيا. بإرث التاريخ الحديث أدرك المصريون أن أزمة الســفينة الجانحة تتجاوز حسابات الأرقام والأرباح والخسائر والتحقيقات الفنية لاســتبيان حقيقة ما جرى، إلى الصراع مجددا على الموقع المصري بهدف تهميشه لآماد طويلة مقبلة وحرمانه من أي أدوار محتملة في حســابات وموازين المنطقة. تاريخ مصــر الحديث، حروبها وأزماتها، ارتبط بقناة الســويس. كان تأميم قناة الســويس زلزالا مدويا في أرجاء العالم، بقــدر أهميتها في التجارة الدولية واستراتيجي­ات القوى الكبرى. لم يكن بوسع أحد في العالم توقع تأميم قناة الســويس قبل أن يعلنه جمال عبدالناصر من فوق منصة «ميدان المنشــية» في الإسكندرية يوم )26) يوليو/تموز )1956(، ولا كان مطروحا تســليم شركة قناة الســويس إلى مصر بعد انتهاء عقــد الامتياز عام )1968.) لم تكن شــركة تســتثمر بقدر ما كانت دولة داخل الدولة. بالوثائق المصرية والفرنســي­ة قاد «فرديناند ديلســبس» أخطر عمليــة نصب فــي التاريخ الحديث، حيــث امتلكت مصر )44٪( من رأســمال الشــركة من دون أن تكون لها أي ســيطرة على أمورها، فضــا عن التضحيــات الهائلة التي دفعهــا فلاحوها أثنــاء حفر القناة تحت الســخرة. كان ذلك اســتنزافا لموارد مصر وقدراتها المالية أسقطها في شــرك الديون الخارجية، وأفضى إلى احتلالها عام )1882) بالســاح البريطانىي. مصر كلها رهينة للقناة حتى تمكنت من تأميمها منتصف القرن التالــي. بقرار التأميم رد اعتبار الوطنية المصرية، وتمكنت دولة من العالم الثالث من تحدي الإمبراطور­يتين السابقتين البريطانية والفرنسية في صلب مصالحهما الاستراتيج­ية في الشرق الأوسط.

مقاعد المتفرجين

انتقــل عبــد الله الســناوي في "الشــروق" لما جرى مؤخراً في الإسماعيلي­ة : بدا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيســي من على شــاطئ القناة بــكل رمزيتها، من أن «ميــاه النيل خــط أحمر» مــن دون أن يســتبعد العمل العسكري «واللي عاوز يجرب يجرب» لردع أي جور على حق المصريين في مياه النيل شريان الحياة، تطورا لافتا يستجيب للقلق العام المتعاظم. قد يساعد ذلك التصريح بالردع على تحريك الملــف الملغم، الذي يراوح مكانه منذ عشر ســنوات في مماطلات إثيوبية متصلة، بالنظر إلى ما قد يترتب على العمل العســكري مــن اهتزاز لا يمكن تحمله للأمن والاستقرار في وادي النيل والقرن الافريقى واستراتيجي­ة البحر الأحمر. اعترف الكاتب بأنه لم يعد ممكنا للقوى الكبرى أن تجلس في مقاعد المتفرجين، فيما مصر والســودان تتعرضان لخطر وجودي. هناك حالة إجماع وطنى واســع حول ملفي «النيل» و«القناة» يعلن عن نفســه في المنتديات العامة وعلى شــبكة التواصل الاجتماعــ­ي. ذلك يســتحق إعادة نظر في السياســات الإقليمية بروح المبــادرة وإعادة تقييم المواقف المختلفة، من معنــا ومن ضدنــا، وأن تتســق الأدوار المصرية مع الرهانات عليها في عالمها العربي.كما يستحق إعادة نظر أخرى في الوضــع الداخلي بانفتاح سياســي وإعلامي وتحســن ملفي الحريات العامة وحقوق الإنسان حتى تتأكد وحدة الإرادة المصرية أيا كانت تكاليفها على أسس ثابتة وصلبة أمام أي عواصف محتملة.

شقي وسعيد

تألمت جيهان فوزي في "الوطن" لحال لبنان حيث سجلت شهادات لإحدى البائســات هناك: «أنجيلا» سيدة لبنانية تمثل حال شــعبها، تتحدث وهي تغالــب دموعها بصعوبة عن الأوضاع المأســاوي­ة التي يعيشــها الناس.. «أبحث عن علبة حليب لابني الرضيع فلا أجدها»، تســتغيث بعشرات الصيدليات أينما وجدتها وهي تتوسلهم، علّها تجد ما يسد رمــق طفلها الذي يصارع الموت، لكن عبثــاً أن تجد ما يُثلج صدرها ويطمئن قلبهــا للحفاظ على حياة رضيعها، أنجيلا بين كثيرين يكافحون لسد الرمق، أصبح توفير الحد الأدنى من المواد الأساسية في لبنان ضرباً من المستحيل، أن تذهب للتسوق في السوبرمارك­ت رفاهية طواها النسيان، ارتفعت أسعار المواد الغذائية أربعة أضعاف ثمنها إن وجدت أصلاً؟! وأصبح أكثر من نصف الســكان فى عداد الفقر، الإحساس

بالأمــان بات أمنية بعيــدة المنال، بعد أن هــزّ انفجار مرفأ بيروت وتبعاته استقرار الناس، وتوحّش انتشار فيروس كورونا، تخشــى أنجيلا ألا تكون على قيــد الحياة لتربية ابنهــا، أن تموت كغيرها فــي انفجار هنا أو هنــاك؟! لكنها مستعدة لفعل أي شــيء من أجل طفلها، حتى لو كان الثمن حياتها كي يحيا هو!

أيام صعبة للغاية يعيشــها لبنان، يئن فيها الشــعب تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأســوأ في تاريخه، حيث تتزامن مع انسداد سياسي تسبّب في عدم تشكيل حكومة مستقرة حتى اليوم، مما يعرقل الكثير من الخدمات المقدّمة للمواطنين ويدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام، وأسوأ انعكاســات الأزمة هو الانهيار المســتمر لليــرة اللبنانية حتى وصل ســعر الدولار في السوق الســوداء إلى نحو 15 ألف ليرة مما تســبب في وقوع الكثير من الاشتباكات بين المواطنين بســبب التدافع لشــراء السلع المدعومة من الدولة.

عبور الصعاب

حبس العالم أنفاســه لمدة 6 أيام، ولم يتنفس الصعداء كمــا أوضح فهمي عنبــة في "الجمهوريــ­ة" الا عندما أعلنت هيئة قناة الســويس عن تعويم ناقلــة الحاويات العملاقة «ايفر كيفن» بعد جهود جبارة قـــام بها أبطال الهيئة الذين تحدوا المستحيل وانتصروا على كل ما واجههم من صعاب، وكأن المصريين عبروا القناة من جديد لأنقاذ اأهم ممر مائي للتجارة العالميــة. لا نبالغ إذا قلنا إن مــا حدث منذ جنوح السفينة وحتى نجاح جهود تعويمها قد هز العالم بتأثيراته الاقتصادية وادىالى ارتـباك الـبـــورص­ات وأسـواق المال والذهب والبترول مما يؤكد أهمية قناة السويس ويدحض كل الشائعات التي كان يطلقها البعض عن تراجع دور القناة أو من يروجون لمســارات بديلة ثبتت أنها جميعا لا يمكن أن تنافس القناة المصرية لموقعها العبقري ولانها أقصر الطرق البحرية بين الشــرق الأقصى وأوروبا. وهذه رســالة الى الأجيال الجديدة ليعرفوا قيمة بلدهم وقناتهم ولا يستمعوا للمشــككين. يتابع الكاتــب: يحق للمصريــن أن يفخروا بأبنائهم أبطال هيئة قناة الســويس الذين اســتطاعوا أن يقوموا بمعجزة خلال 6 أىـــام. لــم يتذوقوا خلالها الراحة أو النوم منذ جنوح الســفينة وتعليق المــرور بالقناة لأول مرة منذ أعاد الرئيس الراحل أنور الســادات افتتاحها أمام حركة الملاحة العالمية فــي 5 يونيو/حزيران 1975 وكا نٔهم يعيدون للأذهان تضحيات الجدود الذين حفروا هذه القناة بسواعدهم وبعرقهم ليقدموا للعالم هذه الهدية التي غيرت مسار التجارة الدولية منذ افتتحها الخديوي أسماعيل عام 1869 مــن حق كل مصــري ان يفرح بانتصــار أبطال هيئة القناة في معركة التحدي حيــث تمكنوا من هزيمة توقعات أكبر الخبراء الذين حــددوا أن نهاية الأزمة تحتاج لما يفوق الأسابيع.

لا حل قريبا

هــذه الأزمة كما تصفها جيهان شــكري فــي "الوطن" تشكل أخطر تهديد على استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية ما بين 1975 - 1990، ويبدو أن القيادة السياسية ما زالت تعيش فى جلبابها؟! ولا تدرك حجم المأســاة التي تتفاقم يوماً بعد يوم. القادة السياســيو­ن فــى لبنان لا يريدون تنحية سياســة حافة الهاوية الحزبية جانباً، وتشــكيل حكومة تنفذ بسرعة حزمة إصلاحات مهمة وطويلة الأمد، تستعيد بها ثقة المســتثمر­ين وتنقذ اقتصاد البلاد، ولكن للأســف فما يحدث شــىء آخر؟! فقد أدت الخلافات بين الرئيس ميشــال عون حليف حزب الله، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى المعارض للحزب، إلى تأخر تشكيل الحكومة حتــى الآن، وكأن لدى لبنــان واللبنانيي­ن ترف الوقت وحرية الاختيار، والمشهد الحالي يعتصر كرامتهم ويثقل كهولهم بالأزمات النفســية واللوجيســ­تية، لكن المحير هو صمت رجــال الأعمال اللبنانيين الذين يمتلكون المليــارا­ت حول العالم عن مســاعدة بلدهم الذي يئن من الفساد والكســاد والجوع! لماذا يؤثرون الصمت واختيار دور المتفرج بدون أن يشــعروا بالألم نحو أبناء جلدتهم الذين يصارعون من أجل البقاء؟!

فرح مؤجل

أعربت منى ثابت في "المشــهد" عن حــق المصريين في أن يفرحوا بانتصار كتيبة الفريق أســامة ربيع في حرب "الأيام الســتة"، مؤكدة أن إنهاء أزمة السفينة اليابانية تســتحق منًا ولنا، احتفالية شــعبية تدوي في العالم، وليســجل دفتر التاريخ أننا انهزمنا في ستة أيام عام 67 بخسائر بشــرية ومعنوية ســحقتنا، لكنها لقحتنا ضد الهزيمة، لنحلق في ســتة أيام الأمس بمكاســب معنوية فائقة! التبجيل لكل مصري في هيئة قناة السويس شارك في هذا المجد العظيم. وطالبت الكاتبة باستبدال نشرات أخبارنا الخايبة، بأغاني النصر وأعلامه من الســويس للبحــر الأحمر مؤكــدة أننــا انتصرنا اليــوم في حرب اقتصادية سياسية، البقاء فيها للحيتان الكبار وثعالبهم الصغيرة، التي خرجت مؤخرا من جحور الصحراء. هى حرب تكسير عظام للدول النامية، وتركيعها بالديون ثم شفط ثرواتها البشرية والطبيعية. لكن قراصنة الصومال شــرقانين ومرابطين في رأس الرجاء الصالح!! لم نشاهد من بطولات اقتحام خط بارليف إلا محاكاة ســينمائية. لكن اليوم لنا حق رؤية ما حدث دما ولحما، بدءا من خبر جنوح السفينة إلى لحظة اعلان انتهاء الأزمة، وصيحات الفرح.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom