Al-Quds Al-Arabi

جهود تركية لزيادة الصادرات إلى العراق إلى 50 مليار دولار سنوياً

-

■ أربيل - الأناضول: قال نوّاف قليج، رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال في تركيا والعراق، أن رجال الأعمال الأتراك يبذلون جهوداً حثيثة لرفع حجــم التجارة الخارجية التركية مع العراق إلى 50 مليار دولار سنوياً

وأوضح في مقابلة أن العلامات التجارية التركية تشــكل نســبة عالية من تلك المنتشــرة في مراكز التسوق العراقية، فضلًا عن كونها الأكثر تفضيلًا بين العلامات الأخرى هناك.

ولفت إلى أن حجم التجــارة الخارجية التركية مع العراق تجاوز العام الماضي 20 مليار دولار، مشــيراً إلى أن رجــال الأعمال الأتراك يهدفون للوصول بهذا الرقم إلى عتبة 50 ملياراً.

وقال أن من أهم المشــاكل التــي يواجهها رجــال الأعمال الأتراك العاملون في العراق هي المتعلقة بالحصول على تأشــيرة دخول إلى البلاد.

وأشار إلى أن المواطنين الأتراك يستطيعون الحصول على تأشيرة دخول لمدة شــهر عند وصولهم إلى المنافــذ الحدودية التابعة لإقليم كردستان شمال العراق، لكنها لا تخول صاحبها الدخول إلى المناطق العراقية خارج الإقليم.

وتابع «يجب أن يكون المواطن التركي الحائز تأشــيرة دخول من حكومة إقليم كردســتأن العراق، قادراً على السفر إلى البصرة بتلك التأشيرة .»

وأردف أن العديد من رجال الأعمال لا يستطيعون تعزيز علاقاتهم التجارية مع مدن كركوك والموصل وبغداد والبصرة بسبب صعوبات تتعلق بالحصول على تأشيرة.

وذكّر قليج بأن العراق كان يعتبر ثاني أكبر مستورد من تركيا بعد ألمانيا وفــق بيانات عام 2013، ولكن الحركــة التجارية بين البلدين شــهدت تراجعاً ملحوظاً بعد المشــاكل الداخلية التي شهدها العراق عام 2014، نتيجة ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة.

وقال أن أرقام الصادرات تراجعت بعد 2014 إلى 10.8 مليار، و8.5 مليار، و7.6 مليار دولار على التوالي في الســنوات الثلاث اللاحقة. واســتدرك بالقول أن الصادرات التركية للعــراق تمكنت في الآونة الأخيرة من تحقيق نحو 9 مليارات دولار بمعدّل سنوي.

وقال أيضاً «طبعا العراق شريك مهم جداً بالنسبة لتركيا بين دول الجوار. عندما تتجول في بعض الأسواق ومراكز التسوق، سترى أن نحو 90 بالمئة من العلامات التجارية الموجودة هي تركية.»

واستطرد «حالياً فإن جميع العلامات التجارية الموجودة في مراكز التسوّق في إسطنبول وإزمير وأنقرة ومرسين وأضنة، موجودة في دهوك والسليماني­ة وأربيل. في الواقع نستطيع القول أن هناك إقبالا كبيرا على العلامات التجارية التركية في العراق.»

وأضاف قليج أن بوابة خابور الحدودية بين تركيا والعراق تعتبر

من أكثر البوابات التي تشهد زخماً في الحركة التجارية حول العالم، حيث توفر ممراً لنحو ألفي شاحنة يوميًا بين البلدين.

وذكر أن للعراق 9 بوابات حدودية مع إيران، فيما لا يوجد ســوى بوابــة حدودية واحــدة مع تركيا، مشــيراً أن أصحــاب الفعاليات التجارية في البلدين يطالبون بافتتاح نحو 5 بوابات إضافية لتعزيز أواصر التبادل التجاري.

ولفت إلى أن حركة التبادل التجاري بين العراق وتركيا لم تتوقف خلال جائحة كورونا، بالتزامن مع اتخاذ التدابير اللازمة في المناطق الحدودية.

ونوه قليج إلى أن المقاولين الأتراك كانوا يحصلون على مشــاريع في القطاع العام والخاص في العراق بقيمة 5 مليارات دولار ســنوياً حتى عــام 2013، إلا أن ذلــك الرقم تراجع بســبب الصعوبات التي واجهت المنطقة مع ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي وجائحة كورونا.

وأشــار إلى وجود حوالي ألف و500 شركة تركية تعمل حالياً في إقليم شــمال العراق، بينما هناك قرابة ألفي شــركة تركية في عموم العراق.

وأضاف أن إقليم شــمال العــراق يعتبر مركــزاً لتجميع وتوزيع المنتجات التركية إلى جميع المحافظات البلاد، مشــدداً على أن رجال الأعمال الأتراك يعملون من أجل بناء المزيد من العلاقات التجارية مع نظرائهم في العراق.

من جهة ثانية أشار إلى أن العلاقات التجارية مع مدينة السليمانية في شــمال العراق منخفضة مقارنة بأربيل. وقــال أن رجال الأعمال الأتراك يعملون على تعزيز العلاقات التجارية مع الســليمان­ية التي تعد أقرب إلى الحدود الإيرانية.

 ??  ?? نوّاف قليج
نوّاف قليج

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom