Al-Quds Al-Arabi

«أوبك+» تتفق على تقليل تدريجي لتخفيضاتها الشهر المقبل

-

■ لندن/دبــي - رويترز: قالت مصــادر مُطَّلِعة أن مجموعــة «أوبك+» اتفقت أمــس الخميس على تخفيــف تدريجي لتخفيضاتها لإنتــاج النفط بدءً من مايو/أيار، وذلك بعد أن طلبت الإدارة الأمريكية الجديدة من الســعودية الإبقاء على أسعار الطاقة في المتناول، مما يعيد للأذهان طقساٍ معتادا لدونالد ترامب عندما كان يتواصل مع السعودية أكبر منتج في «أوبك» بشأن سياسة النفط.

واتفقت المجموعة، التــي تنفذ تخفيضات كبيرة منــذ انهيار أســعار النفط فــي 2020 نتيجة لأزمة فيــروس كورونا، على تخفيف قيــود الإنتاج 350 ألف برميل يوميــاً في مايو/أيار، ثم 350 ألف برميل يومياً أخرى في يونيو/حزيــران و400 ألف برميل يومياً في يوليو/تموز.

وبموجــب اتفاق أمــس ســتكون التخفيضات النفطيــة التي تنفذها «أوبك+» عنــد ما يزيد قليلا فحسب على 6.5 مليون برميل يومياً من مايو/أيار، وذلك مقارنة مع التخفيضات الحالية التي تقل قليلا عن سبعة ملايين برميل يومياً في أبريل/نيسان.

وأكدت قازاخســتا­ن عضو «أوبك+» أنها سترفع إنتاجهــا النفطي في مايو/أيــار ويونيو/حزيران، لكنها لم تعط المجموعة الأوسع نطاقا أرقاما.

وقبل أيــام من محادثات أمس، قال مندوبون في «أوبك+» أن المجموعة ســتبقي علــى الأرجح على أغلــب التخفيضــا­ت الحالية كما هــي، وذلك نظرا للضبابية التي تكتنف توقعات الطلب وسط موجة جديدة من إجــراءات الإغــاق المرتبطة بفيروس كورونا. لكن في آخر 24 ســاعة على بدء الاجتماع، قالت مصادر أن دفة المحادثات تحولت صوب زيادة

محتملة للإنتاج.

واســتهل الأمير عبد العزيز الاحتماع بالقول إنه يتعين على المجموعة الاستمرار في «توخي الحذر،» في حين أبدى ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي نظرة أكثر تفاؤلاً وقال أن الاقتصاد العالمي يتعافى والطلب على الوقود في زيادة.

وقالــت الولايات المتحدة في اتصــال هاتفي مع الســعودية أنه يتعــن الإبقاء على أســعار النفط في متناول المســتهلك­ين، وذلك مع اســتئناف إدارة الرئيــس جو بايــدن طقســاً كان معتاداً لســلفه دونالــد ترامب الذي كان يتواصل مع الســعودية، القائدة لمنظمة الدول الُمصَــِّدرة للنفط «أوبك»، قبل الاجتماعات المهمة.

وقالــت وزيــرة الطاقــة الأمريكيــ­ة، جنيفــر

غرانهولم، علــى «تويتر» أنها أجرت مكالمة مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.

وأضافــت «جددنا التأكيد علــى أهمية التعاون الدولــي لتأمــن مصــادر طاقة للمســتهلك­ين ذات موثوقية وبأسعار في المتناول».

يذكر أن المنظمة وحلفاءها في مجموعة «أوبك+» يخفضون الإنتاج بما يزيد قليلا عن ســبعة ملايين برميــل يوميــاً لدعم الأســعار وتقليــص فائض الإمدادات. كمــا تضيف الســعودية مليون برميل يومياً إضافية لتلك الخفيضات.

اســتخدم ترامــب نفــوذه مــرارا للتأثير على السعودية لتعديل سياسة إنتاجها النفطي، إذ هدد بتقليص أو سحب القوات الأمريكية من السعودية إذا لم تستجب المملكة.

وكان ترامب يصر علــى أن ترفع «أوبك» الإنتاج لمنع حــدوث قفزة كبيرة للأســعار. ولكــن عندما انهارت أسعار النفط العام الماضي، دعا السعودية وروســيا إلى المســاعدة في تبني تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط لحماية قطاع النفط الصخري الأمريكي. وكثيراً ما كان يخاطب المنظمة وحلفاءها بتغريدات على «تويتر».

وتحجم إدارة بايدن حتى الأن عن تبني نهج من هذا النوع.

فعندما قررت «أوبــك+» الإبقاء على الإنتاج كما هو في الرابــع من مارس/آذار المنصــرم وارتفعت أســعار النفط، لــم تعلــق المتحدثة باســم البيت الأبيض جين ســاكي بشــكل مباشــر على القرار، وقالت أن واشــنطن تركز على مساعدة الأمريكيين من خلال حزمة التحفيز الأمريكية.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom