المغرب يتوقع محصولاً وفيراً وتراجع واردات القمح اللين

■ الربــاط - رويتــرز: قالت رابطة تجــارة مغربية إنه بعــد عامين من الجفاف، يُتوقــع أن تنكمش واردات المغرب من القمح اللين هذا الموســم، إذ تبشر زيادة في الأمطار بمحصول أكبر وأعلى جودة من الحبوب المحلية.

رفع البنك المركــزي بالفعل توقعه للنمو الاقتصادي من توقعات ســابقة اســتنادا إلى تنبؤ بمحصول حبــوب يبلغ 9.5 مليون طــن، ارتفاعا من 3.2 مليون طن العام الماضي.

لكن جمال المحمدي، رئيس «الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني» قال أنه يتوقع محصــولاً أكبر من ذلك لهذا العام، مما يقــود إلى احتياجات اســتيراد أقل. وأضاف «من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الحبوب عشرة ملايين طن هذا الموسم، مما يعني واردات أقل».

وقالت الجهة المنظمــة للصرف الأجنبي أن محصول العام الماضي كان أقل بنســبة 39 في المئة مقارنة بعام 2019 بسبب الجفاف، ما أدى إلى زيادة 46.3 في المئة في واردات القمح إلى 1.5 مليار دولار.

واســتورد المغرب 3.6 مليون طــن من القمح اللــن و1.02 مليون طن من القمح الصلد و1.02 مليون طن من الشعير، حسب بيانات من «المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني».

وقــال يان لوبــو، رئيس مكتب مصــدري الحبوب الفرنســيين في الدار البيضاء أن من الســابق لأوانه تقدير صادرات القمح الفرنســي إلى المغرب هذا العام بدقة. وأضاف «رغم الطقس المعتدل في المغرب، لا يمكن لأحد إعطاء تقديرات قبل نهاية الشهر الحالي».

وقالت وزارة الزراعة أن نحو 4.2 مليــون هكتار زُرعت حبوباً هذا العام، منها 40 في المئة قمحــاً ليناً، و22 في المئة قمحاً صلداً، و34 في المئة شــعيراً. وذكــرت في بيــان أن الانتشــار الجيد لهطول المطــر منذ بدايــة العام أفاد المحصول. ويستورد المغرب عادة ما بين مليونين وثلاثة ملايين طن من القمح اللين معظمها من فرنسا، حسب الإنتاج المحلي.

وقال المحمدي أنــه بالرغم مــن أن التجار يعطــون الأولوية للمحصول المحلي، يُباع نحو نصــف المحصول المغربي فقط للمطاحــن الصناعية التي تــورد 80 في المئة من احتياجات القمح اللين فــي المغرب لأن صغار المزارعين يحتفظون ببعضه لاستخدامهم الشخصي.

وأضاف «التجار ملتزمون أولاً بشراء الحبوب المحلية التي تشكل أساس الدقيق المغربي الذي تكمله الواردات لتلبية احتياجات السوق المحلية».

وتابــع أن المخزونات عند مســتوى كاف مما يضمن انتقالاً سلســاً إلى حصاد هذا الموسم.

وقــال عضو فــي فدراليــة المطاحــن أن احتياطيات القمــح اللين تغطي احتياجات المطاحن الصناعية لثلاثة أشهر.

ويعــرض المغرب حوافز للمطاحن حتى تســتخدم القمــح المحلي، ومنها حوافز تتعلق بالرسوم الجمركية. لكنه علَّق رسوم استيراد القمح اللين حتى نهاية مايو/أيار لتوفير الإمدادات وتحقيق الاستقرار في الأسعار.