الحوثيون يعلنون استهداف «مواقع حساسة» في الرياض

قالت القوات التابعة لجماعــة الحوثي اليمنية إنها هاجمت أهدافا مهمة في العاصمة الســعودية الرياض باســتخدام أربع طائرات مســيّرة أمس الخميس، على الرغم من عدم تأكيد الســلطات السعودية أو أي تقارير مســتقلة وقوع مثل هذه الهجمات. وذكــر التلفزيون الرسمي السعودي أن التحالف العسكري الذي تقوده المملكة لقتال الحوثيين قال إنه دمر صاروخاً باليســتياً على منصة إطلاقه فــي اليمن، مضيفاً أن الصاروخ كان يُجهز للإطلاق صــوب محافظة مــأرب اليمنية الغنية بالغاز.

وقال المتحدث العســكري باســم جماعــة الحوثي العميد يحيى ســريع على تويتر: "تمكن ســاح الجو المســيّر فجر اليوم من تنفيذ عملية هجومية في عاصمة العــدو الســعودي الريــاض بأربع طائرات مســيّرة اســتهدفت مواقع حساســة ومهمة، وكانــت الإصابة دقيقة". وأضاف: "يأتي هذا الاســتهداف في إطار حقنا الطبيعي والمشــروع في الرد على العــدوان والحصار المتواصل على بلدنا. عملياتنا مســتمرة طالما اســتمر العدوان والحصار". ويرفض الحوثيون مقترحا لوقف

إطلاق النار تقدمــت به الرياض الشــهر الماضي، لأنه لا يشــمل رفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف العســكري بقيــادة الســعودية على أراض يسيطرون عليها معظمها في شمال اليمن.

وذكــرت مصــادر لـ"القدس العربــي" أن التصعيد العســكري الحوثي ورفضهم مقترحــات وقف إطلاق النار "يأتيان في إطار تســارع الخطى لتحقيق مكاسب عســكرية نوعية فــي مــأرب او حدوث اختــراق في جدار جبهة مأرب، التي وقفت ســداً منيعاً أمام تحقيق طموحاتهــم هناك، وذلــك قبيل الجلوس إلــى طاولة المفاوضات مــع الجانب الحكومي لوقــف إطلاق النار الذي تطالــب بــه الأمم المتحدة وتدفع نحــوه القوى الدولية".

ووصفــت معركة مــأرب بأنها "معركة كســر عظم" للجانبين الحوثي والحكومي، حيث أن "سقوط محافظة مأرب في أيدي الحوثيين يعني سقوط رمزية ما تبقّى من الدولة، كما أن ســيطرة الحوثيين على منابع ومصافي النفط فــي مأرب ســيعني الكثيــر، وفــي مقدمة ذلك حصولهم على امتيازات كثيرة فــي هذه الحرب محليا ودوليــا بقبضهم على مصدر تمويــل كبير لهذه الحرب سيسهم في إطالة أمدها الى أجل غير مسمى".